عائض الأحمد
لا شيء يمنعني من الاعتراف بأنني الآن عرفت هويتي، واستمعت جيداً لذاتي، وعدت إلى فطرتي وطفولتي، الحقيقة ليست غائبة ولم تكن مُغيَّبة، ولن أعود للتباكي على اللبن المسكوب، فالسلبية مُعلقة على سقف الماضي، والعثرات دليل خبرة يستقيم به الحاضر، ولن أتمنى الماضي لأصلح ما أفسدته.
يقول بعض الخبراء "ثقافتنا لا تدعم التعرف على الذات وكشف الحقائق، وسبر أغوار البشر".
المزعج هو تلك الدهشة بأنك "تغيَّرت" لمجرد أن قرأت ذاتك بعد عمر أو تغير سلوك كنت تتبعه أو ظهر شيء ما كنت تخفيه، مثل هواية وجدت متسعًا وشجاعة لتباهي بها، علّها تعبر عن خلجات قُمعت زمنًا وأتت في وقت لم تختره، ربما الظروف ساقتها دون وعي منك، ولكن المؤكد أنه كان جزءًا من شخصيتك يحضر ويغيب، ولم تكن مُمسكًا به لأسباب تحدث بها نفسك فقط، وإن علم من حولك عدت لدوامة من أين لك كل هذا أن لم تصل إلى حدثنا من أنت؟
ولا ضير أن وجدتهم يتهامسون مضمرين شك فيما تقوم به فلم يعهد أحدهم فيك قدوة أو موهبة أو أى شيء يميزك عن غيرك، وكأن هذا الحجر الصوان أخ لك، لا يتبدل ولا تغيره لآلاف السنين.
الصعوبة أن تدير حربًا داخلك وليس أن تُديرها حولك.
ختامًا: ربما نكون مختلفين ولكننا متشابهان.
شيء من ذاته: ستعيش كابوس الحسرة والندم وتقع فريسة الألم حينما تنتظر ثناء الآخرين.
نقد: أفعال الصبيان أكثر جرأة مما تخفيه خلف هذه الصومعة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي اعتقل 762 فلسطينيا بينهم 19 سيدة و90 طفلا الشهر الماضي
الثورة نت/..
أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في شهر فبراير 2025 بلغت (762) كان أعلاها في جنين ومخيمها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء (19)، والأطفال (90)، هذا إلى جانب عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة والتي طالت خلال الشهر مئات المواطنين الفلسطينيين.
وأوضحت مؤسسات الأسرى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين جرى الإعلان عن هوياتهم بلغ أربعة، اثنان منهم تم الإعلان عن هوياتهم -خلال شهر فبراير- وهما: مصعب هنية الذي ارتقى في الخامس من يناير 2025، وأُعلن عن استشهاده في 24 فبراير 2025، ورأفت أبو فنونة الذي استُشهد في 26 فبراير 2025.
ولفتت إلى أنه منذ تاريخ السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد المعتقلين في الضفة، (15640) حالة اعتقال، وأن هذه المعطيات تشمل من أبقى العدو الإسرائيلي على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، فيما لا توجد معطيات عن حالات الاعتقال في غزة.
وأشارت إلى أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغ بعد السابع من أكتوبر 2023، أكثر من (490) حالة اعتقال، (تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتُقلن من أراضي عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النساء من غزة اللواتي جرى اعتقالهن من الضفة)، ولا يشمل هذا المعطى أعداد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.
ومنذ بدء العدوان على جنين ومخيمها، بلغت حالات الاعتقال نحو (300)، ومنذ بدء العدوان على طولكرم ومخيميها بلغت نحو (200). .
يشار إلى أن هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة جراء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها العدو الإسرائيلي على معتقلي غزة، إلا أنه كان قد اعترف بأنه اعتقل الآلاف من غزة، وأفرج عن المئات منهم لاحقا.