جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-25@14:50:56 GMT

حقيقة هويتي

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

حقيقة هويتي

 

عائض الأحمد

 

لا شيء يمنعني من الاعتراف بأنني الآن عرفت هويتي، واستمعت جيداً لذاتي، وعدت إلى فطرتي وطفولتي، الحقيقة ليست غائبة ولم تكن مُغيَّبة، ولن أعود للتباكي على اللبن المسكوب، فالسلبية مُعلقة على سقف الماضي، والعثرات دليل خبرة يستقيم به الحاضر، ولن أتمنى الماضي لأصلح ما أفسدته.

يقول بعض الخبراء "ثقافتنا لا تدعم التعرف على الذات وكشف الحقائق، وسبر أغوار البشر".

وبقدر انشغالنا وبحثنا الدائم عن مناقشة سير أعمالنا وحياتنا المعتادة، وربما كيلو البصل أهم من مشاعر أُمَّة ومستقبل جيل يعيش بصحة نفسية عالية، فلا عجب أن يأتي يوم ليسألك أكثر الناس قرباً منك ويفاجئك منذ متى وأنت تفعل هذه أو تلك؟ وكأن أبصارنا وحواسنا لم تعد ترى أو تشعر وفي أضعف أحوالنا نعتقد أن شركاء حياتنا يفضلون هذه وقناعتهم تؤكد تلك.

المزعج هو تلك الدهشة بأنك "تغيَّرت" لمجرد أن قرأت ذاتك بعد عمر أو تغير سلوك كنت تتبعه أو ظهر شيء ما كنت تخفيه، مثل هواية وجدت متسعًا وشجاعة لتباهي بها، علّها تعبر عن خلجات قُمعت زمنًا وأتت في وقت لم تختره، ربما الظروف ساقتها دون وعي منك، ولكن المؤكد أنه كان جزءًا من شخصيتك يحضر ويغيب، ولم تكن مُمسكًا به لأسباب تحدث بها نفسك فقط، وإن علم من حولك عدت لدوامة من أين لك كل هذا أن لم تصل إلى حدثنا من أنت؟

ولا ضير أن وجدتهم يتهامسون مضمرين شك فيما تقوم به فلم يعهد أحدهم فيك قدوة أو موهبة أو أى شيء يميزك عن غيرك، وكأن هذا الحجر الصوان أخ لك، لا يتبدل ولا تغيره لآلاف السنين.

الصعوبة أن تدير حربًا داخلك وليس أن تُديرها حولك.

ختامًا: ربما نكون مختلفين ولكننا متشابهان.

شيء من ذاته: ستعيش كابوس الحسرة والندم وتقع فريسة الألم حينما تنتظر ثناء الآخرين.

نقد: أفعال الصبيان أكثر جرأة مما تخفيه خلف هذه الصومعة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محكمة هولندية تدين خمسة أشخاص بتعنيف مشجعين إسرائيليين في أحداث أمستردام الشهر الماضي

أدانت محكمة في أمستردام اليوم الثلاثاء خمسة أشخاص متهمين بضلوعهم في تعنيف مشجّعي كرة قدم إسرائيليين في أحداث الشهر الماضي التي شهدتها العاصمة الهولندية.

وذكرت وسائل إعلام هولندية نقلا عن المحكمة أن المعنيين "أُدينوا بتهم متعددة، بدءا من ضرب مشجعي فريق مكابي تل أبيب في الشارع، ووصولا إلى التحريض على العنف في مجموعات دردشة على الإنترنت"، لافتة إلى أن "أشد عقوبة صدرت هي السجن لمدة ستة أشهر، بتهمة العنف ضد عدة أشخاص، صدرت بحق رجل أشير إليه باسم (صفا)".

وكان أكبر ملف قيد النظر يتعلق بالمدعو (صفا)، حيث قال المدّعون إنه لعب "دورا قياديا"، في الاعتداء.

وعرضت جهة الادعاء على المحكمة صورا لصفا وهو يركل شخصا على الأرض، ويطارد آخرين، ويلطم أشخاصا في الرأس والجسد.

ورأت النيابة العامة أن "لا أدلة على وجود رابط منظم ونية إرهابية"، موضحة أن "العنف لم يأت بدافع معاداة السامية، بل بسبب الوضع في غزة".

في ليلة 7 نوفمبر الماضي، اندلعت أعمال شغب في أمستردام عقب مباراة كرة القدم بين فريقي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي.

وجاءت الأحداث نتيجة استفزازات قام بها بعض مشجعي الفريق الإسرائيلي، حيث انتشرت مقاطع فيديو تظهرهم وهم يمزقون أعلاما فلسطينية معلقة على المباني والمحلات، ويطلقون هتافات معادية للعرب، مما أثار غضب أنصار القضية الفلسطينية في المدينة.

وأسفرت المواجهات عن إصابة خمسة أشخاص واعتقال 62 شخصا بتهم تتعلق باستخدام الألعاب النارية والإخلال بالنظام العام. وأثارت الحادثة تنديدا واسعا، حيث وصفتها إسرائيل وقادة أوروبيون بأنها أعمال معادية للسامية، في حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهتافات العنصرية والاعتداءات التي طالت رمزية العلم الفلسطيني.

وفي أعقاب الحادثة، اتخذت السلطات الهولندية تدابير صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، شملت فرض قيود على حضور جماهير بعض الفرق الأجنبية للمباريات في العاصمة الهولندية.

مقالات مشابهة

  • لا تقع في أخطاء الماضي.. حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 25 ديسمبر 2024
  • محكمة هولندية تدين خمسة أشخاص بتعنيف مشجعين إسرائيليين في أحداث أمستردام الشهر الماضي
  • نزوح 221 أسرة إلى مأرب خلال نوفمبر الماضي
  • الأمم المتحدة.. ارتفاع انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر الماضي
  • محمود فوزي: مصر قدمت ملفها للمراجعة الدورية لحقوق الإنسان أكتوبر الماضي
  • تحديد موعد صرف رواتب الشهر الماضي لموظفي كردستان
  • كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب
  • قراءة في رسائل طبيب بريطاني بالخرطوم لابنته في لندن في منتصف القرن الماضي
  • التدريب التقني : أكثر من 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية في نوفمبر الماضي
  • الإعلام بين الماضي والحاضر