انسلاخ مستشار قائد المليشيا مسؤول ملف شرق السودان والمنظمات وأربعة آخرين
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعلن د. عبد القادر إبراهيم علي محمد مستشار قائد مليشيا الدعم السريع مسؤول ملف شرق السودان ومسؤول المنظمات، انسلاخه من المليشيا التي سعت لضرب وحدة الشعب السوداني، وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم بفندق الربوة بمدينة بورتسودان “نختار هذا الموقف الوطني واعلن انسلاخ قيادات من مليشيا الدعم السريع المجلس الاستشاري، مشيراً إلى أن مؤسسة مليشيا الدعم السريع تقوم على أكتاف هؤلاء المستشارين”، مؤكداً وجود ثلاثة مستشارين حالت ظروفهم دون الوصول إلى المؤتمر وسيكونوا في العاصمة الإدارية اتحفظ عن ذكر أسمائهم لدواعٍ أمنية.
وأضاف أنه وطيلة الأشهر الثمانية الماضية حاور قيادات وطنية مثلت حلقة وصل بيننا وبين الدولة،. حيث جلسو معنا في الخارج إلى أن وصلنا لهذا القرار الوطني والذي سيكون له ردة فعل عنيفة من طرف مليشيا الدعم السريع من إشانة سمعة ولكن هذا موقفنا الثابت.
وقال إنه وقبل اندلاع الحرب كانت هناك مؤشرات للحرب وكانوا يحاولون ان لا يتم تصعيد بين الطرفين ولكن عوامل كثيرة دفعت بقوة الى ان تقوم الحرب، موضحًا ان هذه المعلومات تُذكر لأول مرة، وقال إن الإطاري لم يكن وحده سببا رئيسيا في الحرب، بل هناك أطماع شخصية لقائد مليشيا الدعم السريع، حيث كان يرغب في استلام السلطة بالقوة لتنفيذ أجندة خاصة وأخرى تخص دولاً أخرى، معلناً ان الصراع بين الحرية والتغيير وقوات مليشيا الدعم السريع كان واضحا ونتجت عنه قرارات ٢٥ اكتوبر التصحيحية والتي عمل قائد مليشيا الدعم السريع على التخلص من الحرية والتغيير، من خلال اعتصام القصر، مبيناً انه كان يشرف ويخطط ويدعم قرار التصحيح وبعض الحركات مثل العدل والمساواة وجيش تحرير السودان ومسار الوسط وغيرها، وكانت مليشيا الدعم السريع أكثر جهة دعمت اعتصام القصر، لافتاً إلى أن الاعتصام كان من المفترض ان يقوم في قاعة الصداقة وتم تحويله للقصر الجمهوري بقرار من قائد مليشيا الدعم السريع الذي خطّط ودعم، مما قاد إلى قرارات أكتوبر التصحيحية.
وقال إن الأوضاع ساءت بين الجيش ومليشيا الدعم السريع وتأجج الصراع، حيث كانت لقائد المليشيا خُطط لإنشاء أكثر من ثلاثة موانئ، منها ابوعمامة وآخرين وتم الاعتراض على هذا الأمر من قبل الجيش، حيث كانت المليشيا تقول إنها مشروعات مستقبلية سننفذها بمبلغ ٣٠ مليار دولار وذهب التقرير إلى جهة خارجية وجاء وفد مع القوني اخ حميدتي لتأكيد المشروعات.
وقال ان اللجنة بدأت رفع التصورات للتصديق وتمت الموافقات الأولية من الأهالي، ثم المحلية، ثم الوالي، حيث كانت سعة المعسكر الواحد ثلاثة آلاف ومطار بمدرج يبلغ حوالي ٣٥ كيلو خارج وداخل البحر. وبدأت المسوحات الأولية على مستوى المطارات الثلاثة العسكرية.
كما كانت الخطة ان تكون قوة الدعم السريع ٣٠ الف جندي. وعندما لم يتم التصديق الاول بدأ الصراع بين الجيش والدعم السريع، حينها هدد حميدتي قائلاً: (في حال عدم التصديق للمشاريع سأستلم السلطة بالقوة لتمرير هذه المشاريع)، وكان هذا سبب الصدام الحقيقي بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، عندما شعر الجيش ان الدعم تخطى المسؤولين والجيش.
وقال عبد القادر انا كنت جزءاً من اللجنة، وهذا المشروع كبير جداً، وقال “املك الشعب السوداني هذه المعلومات، حيث تم التحشيد ووصل الوضع الى ما وصل عليه من الحرب”.
بورتسودان: السوداني
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قائد ملیشیا الدعم السریع حیث کان
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: الدعم السريع وحلفاؤه ارتكبوا اعتداءات جنسية مهولة
قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع في السودان وحلفاء لها ارتكبوا مستويات "مهولة" من الاعتداءات الجنسية، إذ اغتصبوا مدنيات أثناء تقدم القوات واتخذوا بعض النساء لعبودية الجنس خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وقال تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إن الضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 أعوام و75 عاما، وارتكبت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها معظم العنف الجنسي في محاولة لإرهاب الناس ومعاقبتهن على روابط مزعومة مع "الأعداء".
وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان في بيان مصاحب لتقرير من 80 صفحة يستند إلى مقابلات مع ضحايا وأسر وشهود "حجم العنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مهول".
ولم ترد قوات الدعم السريع بعد على طلب من وكالة رويترز للتعليق، غير أنها سبق وأن قالت إنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وخلال الصراع الحالي، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من السودان، منها ولاية غرب دارفور، حيث تُتهم بارتكاب عمليات قتل على أساس العرق بحق قبيلة المساليت بمساعدة مليشيات أخرى.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن الإهانات العنصرية ضد غير العرب في أجزاء من ولاية غرب دارفور استخدمت على نطاق واسع خلال الهجمات الجنسية، مما يشير إلى استهداف عرقي.
الحمل القسريونقل التقرير عن إحدى الضحايا، وهي من مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، أن مغتصبها قال لها تحت تهديد السلاح "سنجعلكن يا فتيات المساليت تنجبن أطفالا من العرب".
وجاء في التقرير أن قوات الدعم السريع احتجزت امرأة أخرى من غرب دارفور لأكثر من 8 أشهر إلى أن حملت من خاطفها الرئيسي بعد عمليات اغتصاب متكررة.
وفي 4 حوادث أخرى، تُخطف النساء من الشارع ثم يتعرضن للضرب والاغتصاب قبل إطلاق سراحهن أو تركهن فاقدات للوعي في الشارع.
وقالت الضحايا إن الجناة كانوا غالبا ما يرتدون زي قوات الدعم السريع أو أوشحة تخفي وجوههم.
وقالت البعثة في التقرير إنها وثقت عددا أقل من حالات العنف الجنسي التي تورط فيها الجيش السوداني، وإن الأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وأضافت أيضا أن لديها تقارير موثقة تفيد بأن الطرفين المتحاربين جندا أطفالا.
ووجدت البعثة الشهر الماضي أن الجيش وقوات الدعم السريع ارتكبا انتهاكات جسيمة مثل التعذيب والاعتقال القسري.
وتسببت حرب السودان في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم مع مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، وانتشار الجوع على نطاق واسع وتدخل قوى أجنبية.
وبعد 18 شهرا من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي"، "تزداد المعاناة يوما بعد يوم، مع 25 مليون شخص في حاجة الآن إلى المساعدة"، وفق ما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن أمس الاثنين.