أسسه البابا شنودة.. كل ما تريد معرفته عن مؤتمر الشباب القبطي بأوروبا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لعقد مؤتمر الشباب القبطي الأرثوذكسي الأوروبي في نسخته الـ21 بدير الشهيد أبي سيفين في هوكستر بألمانيا، خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا دميان، أسقف شمال ألمانيا، والأنبا موسى، الأسقف العام للشباب.
وأشار الموقع الرسمي للمؤتمر، إلى أن المشاركة مجانية، وذلك عبر ملء نموذج تسجيل إلكتروني، على أن يتم غلق باب الحجز يوم 22 يوليو الماضي.
ونشأت فكرة مؤتمر الشباب القبطي الأرثوذكسي في أوروبا بالقرن الماضي في عهد البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117، والذي كلف الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا دميان، أسقف ألمانيا العام، الأنبا بولس، المطران العام للشؤون الإفريقية، بالاهتمام بشؤون الشباب القبطي في المهجر.
وعُقد المؤتمر للمرة الأولى عام 2005 في ألمانيا، بالقرب من الدير هوكستر، وانتقل المؤتمر إلى دول أخرى مثل إنجلترا وإيطاليا والمجر والنمسا واليونان، والآن يعود إلى ألمانيا مرة أخرى.
اهتمام البابا تواضروس بالشباب وربطهم بالوطن الأمويواصل البابا تواضروس الثاني اهتمامه بالشباب القبطي، وفي إطار ذلك جرى عقد المؤتمر التاسع عشر بالعاصمة الإيطالية روما عام 2019، وحضره حوالي 600 شاب وشابة من الأقباط.
وتوقف المؤتمر لمدة 3 سنوات بسبب جائحة كورونا التي ضربت العالم، وفي 21 يوليو 2022، عُقد في العاصمة النمساوية فيينا بحضور البابا تواضروس الثاني، ومختلف الأساقفة والكهنة، وتناول سبل ربط الشباب في أنحاء العالم بالوطن والكنيسة الأم في مصر، والتمسك بالقيم الدينية والأخلاق في المجتمعات الغربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: أزمة العالم ليست اقتصادية.. بل في نقص المحبة
أجرت الإعلامية مارتا زابلوكا حوارًا صحفيًّا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، لصالح وكالة الأنباء البولندية (P. A. P).
وحول سؤال من يعايشون أزمات إيمانية أو الشك، أضاف البابا: “الابتعاد عن الله يدخل الإنسان في دائرة الشك واليأس، مما يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل الإلحاد والانتحار. العالم اليوم بحاجة إلى المزيد من الحب، فالجوع الحقيقي في العالم ليس للمادة بل للمحبة."
وشدد قداسة البابا على أهمية المحبة والخدمة في دور الكنيسة لمساعدة كل إنسان.
وعن رؤيته لتحقيق الوحدة بين المسيحيين، أوضح قداسة البابا تواضروس أن الطريق يتطلب عدة خطوات:
أولاً: إقامة علاقات محبة مع كل الكنائس. ثانيًا: إجراء دراسات متخصصة لفهم تاريخ وعقائد كل كنيسة.
ثالثًا: السير في خطوات حوار لاهوتي معمق.
وأخيرًا: أن نصلي من أجل تحقيق هذه الرغبة، لأن رغبة المسيح أن يكون الجميع واحدًا.
وفيما يخص تحقيق الوحدة على أرض الواقع، أشار قداسته إلى أن هناك بالفعل خطوات حقيقية قائمة، وقال: هناك محبة متبادلة، وحوارات لاهوتية جادة، مثل الحوار القائم بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، والذي ساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أعمق. ولا ننسى أن الانشقاق وقع عام ٤٥١ ميلاديًا، أي منذ خمسة عشر قرنًا، ولذلك فتصحيح المسار يحتاج إلى وقت طويل وجهد مستمر.
وعن كيفية تعميق الفهم بين الكنيستين، قال: "من الضروري أن تتعرف الكنيسة الكاثوليكية أكثر على عقائدنا وتقاليدنا. فلدينا تراث كبير وكنوز روحية من شروحات الآباء الأوائل، والكنيسة القبطية تسير في خط مستقيم منذ أيام المسيح وحتى اليوم. وأضاف: "لدينا أكثر من ٢٠٠ يوم مخصصة للأصوام كل عام، ولدينا ألحان كنسية عظيمة باللغة القبطية، وفنون الأيقونات المقدسة، وزيارة أديرتنا والتعرف على حياتنا الرهبانية يشكل خطوة مهمة للتقارب"
وحول زيارته لبولندا، أوضح أن هذه هي الزيارة الأولى لقداسته لها، وقال: “قرأت كثيرًا عن بولندا منذ وقت قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، البولندي الأصل، كما تعرفت على مدينة كراكوف والرئيس البولندي الشهير ليخ ڤاونسا. وازدادت رغبتي في زيارتها بعد زيارة الرئيس البولندي الحالي وقرينته إلى مصر، واستقبلناهما في كاتدرائية مار مرقس بالعباسية، والتقيا كذلك بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعن عدد الأقباط في أوروبا وخارج مصر، قال قداسته: "يبلغ عدد الأقباط خارج مصر حوالي ٣ ملايين، من أصل ٩ ملايين مصري مقيمين بالخارج. الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا تضم أكبر عدد من الأقباط. ولدينا كنائس وأديرة هناك، تخدمهم" ومسؤولية الكنيسة أن ترعى كل إنسان حتى لو كان في بلد لا يوجد به سوى ثلاثة أو أربعة أفراد، حيث يزورهم الكاهن كل ستة أشهر"
تحدث قداسة البابا عن أبرز المشكلات التي تواجه الأسر المسيحية في حياتهم بصفة عامة، فأشار إلى أن: "أول مشكلة هي المشكلات الاقتصادية، ولا سيما لدى الأسر المحتاجة منهم. ثانيًا التعليم، حيث أن التعليم الجيد مكلف للغاية. ثالثًا تأثير الإعلام الرقمي، الذي أثر على فكر وأخلاقيات الشباب، وهو أمر لا يتماشى مع ثقافتنا الشرقية. وهنا يأتي دور الكنيسة أن تحافظ على نقاوة الفكر وتحصين أبنائها من هذه المؤثرات"
كما أكد أن مصر رغم التحديات، لا تعاني من اضطهاد ديني بين المسلمين والمسيحيين، قائلاً: "نعيش في محبة وتلاحم منذ قرون. نعمل ونتعلم ونتعالج معًا. التقارير التي تصدر عن حقوق الإنسان كثيرًا ما تكون مسيسة. أدعوكم لزيارة مصر ورؤية الحقيقة بأنفسكم."
عن مصادر الدعم الروحي، قال: “الدعم الحقيقي يأتي من الله وحده، ومن الكنائس والأديرة. الله محب لكل البشر، صانع للخير، وضابط للكل. لذلك، نحيا في طمأنينة وسلام، ونكرر كل يوم: يا ملك السلام، أعطنا سلامك.”