"أومينفست" تدخل في شراكة استراتيجية لتأسيس شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت شركة دريم لاب تكنولوجيز السويسرية للأمن السيبراني، والشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست"، اندماج الكيانين التابعين لهما "دريم لاب تكنولوجيز عمان" و"المجموعة الوطنية للخدمات الأمنية (NSSG)".
وسيسهم هذا الاندماج في إنشاء مزود رائد لحلول وخدمات الأمن السيبراني في سلطنة عمان والمنطقة، وسوف يحمل الكيان الجديد اسم "دريم لاب تكنولوجيز" ليجمع بين الهندسة السويسرية المتقدمة والخبرة الإقليمية لحماية البنية الأساسية الحيوية وتمكين المؤسسات من التنقل في البيئة الرقمية بثقة، كما يمثل هذا الاندماج خطوة مهمة في استراتيجية أومينفست لتعزيز الابتكار ودعم القدرات الوطنية في قطاع الأمن السيبراني.
وقال سانجاي كواترا نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة أومينفست: "هذا الاندماج الاستراتيجي ينشئ كيانًا قويًا في مجال الأمن السيبراني مؤهلا ليكون شريكًا موثوقًا به لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في سلطنة عمان والمنطقة بشكل عام، وذلك من خلال توفير حلول أمن سيبراني من الطراز العالمي، وفي هذا الكيان الجديد، لا نقوم فقط بتعزيز مرونة البنية الرقمية وحسب، بل نساهم أيضًا بشكل فعال في تعزيز القدرة التنافسية العالمية في العصر الرقمي".
وأشار وليد اليعربي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاتصالات المؤسسية والاستدامة في أومينفست، إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا الاندماج قائلا: "يمثل هذا الانتقال الاستثماري التزامنا ببناء محفظة مستقبلية تتماشى مع رؤية عمان 2040، وذلك من خلال دمج وتعزيز خبراتنا وقدراتنا في مجال الأمن السيبراني تحت اسم دريم لاب تكنولوجيز، وبذلك نحن نقوم بإنشاء شركة رائدة إقليمياً قادرة على مواجهة التحديات المتطورة في مجال الأمن السيبراني ودفع عجلة التحول الرقمي بأمان."
وأعرب نيكولاس ماينكورت الرئيس التنفيذي العالمي لشركة دريم لاب تكنولوجيز، عن سعادته قائلاً: "الهندسة السويسرية التي تتبناها دريم لاب في حلولها البرمجية حازت على ثقة واعتماد الحكومات ومزودي البنية التحتية الحيوية حول العالم، وتعد أساسًا آمنًا للتنقل في البعد السيبراني المعقد. يسمح لنا هذا الاندماج بالاستفادة من تقنيتنا المتطورة ومعرفتنا العميقة بالمنطقة للتعامل بفاعلية مع التحديات الأمنية السيبرانية المتزايدة التي تواجه المنطقة."
وتم تعيين فايز الرئيسي، الذي قاد دريم لاب عمان بنجاح منذ عام 2017، رئيسًا تنفيذيًا لشركة دريم لاب تكنولوجيز.
وقال الرئيسي: "فريقنا المتكامل من خبراء الأمن السيبراني الموهوبين مكرس لتقديم قيمة استثنائية وحلول مبتكرة لشركائنا، وأود التأكيد أنه من خلال دمج أفضل الممارسات الدولية والرؤى المحلية، سنمكّن المؤسسات من إدارة المخاطر السيبرانية بشكل استباقي وبناء مستقبل رقمي آمن بثقة."
وتعد دريم لاب تكنولوجيز شركة سويسرية رائدة في مجال الأمن السيبراني ذات حضور عالمي، وتعتمد الحكومات ومزودو البنية الأساسية الحيوية حول العالم على حلولها البرمجية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يدعو لتأسيس رابطة عالمية للتقريب بين المذاهب
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الحوار بين طوائف المسلمين لم يكن يومًا نافلة من القول، بل فريضة إيمانية منذ أن أشرق النور الأول لهذا الشرع الحنيف، والسعي للإصلاح بين الإخوة وصيةٌ تُذكِّر بأن المؤمنين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لافتًا إلى أن الحوار هو جسر الأمة الأمين لجمع كلمتها، واليوم آمال الأمة معقودة على علماء الأمة ومرجعياتها الإسلامية، وعلينا أن نداوي جرح الماضي، وأن نصنع لأبنائنا جسرا يعبرون به إلى بر آمن؛ تُشرقُ فيه شمسُ السلام فوق كل خلاف.
وأكد مفتي الديار المصرية، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان "أمة واحدة ومصير مشترك"، أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان البذرة الأولى التي نبتت منها شجرة التعصب الطائفي الخبيثة، وبسبب التعصبات الطائفية تنقلب الأوطان إلى ساحات من الكراهية والتناحر والقتال ولقمة سائغة للتدخل الأجنبي لتحقيق مآربه؛ داعيا إلى تأسيس رابطة عالمية مستقلة تُعنى بتوحيد جهود المؤسسات العاملة في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، تهدف إلى تعزيز التفاهم المشترك، ودعم قيم المواطنة، وتطوير آليات التواصل المستدام بين العلماء والمؤسسات.
من جانبه أوضح علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الحوار الإسلامي يجمع بين المتحاورين ولا يفرق بينهم، مؤكدًا أنه لن يصلح أمر هذه الأمة اليوم إلا بما صلح عليه أولها، فقد اعتصم أبناؤها الماضون بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا وأصبحوا بنعمة الله إخوانا، وانتهوا عن الخلاف والنزاع فقويت ريحهم وارتفعت رايتهم، وجعلوا لأمتهم المكانة اللائقة بين الأمم حتّى غدوا بحق خير أمّة أخرجت للناس، فالمطلوب منا جميعا أن نبتعد عن كل عوامل الفرقة والانقسام، وأن ندرك أن وحدة الأمة هي من مقاصد شريعتنا السمحاء.
وبيّن عضو مجلس حكماء المسلمين أن التعددية في الرأي نشأت من الدّعوة الصّريحة للتمسّك بالكتاب الكريم والسنّة النّبويّة الشريفة، مشددا أن الاختلاف بين العلماء في الرأي لم يصنع الخلاف، بل الذي صنع الخلاف هو استغلال هذه التعددية الفقهية أسوء استغلال للفرقة والشقاق، بعد أن كانت تلك التعددية مصدراً للثراء الفقهي من خلال مدارسها المتنافسة على العلم والمعرفة تحت راية الإسلام الذي يجمعها كلها بعيدا عن الصراعات، مطالبا بضرورة مواجهة الطائفية الطارئة على مجتمعاتنا وبلادنا.
جدير بالذكر أن المؤتمر يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022، وبرعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.