الإعمار: نسب إنجاز متقدمة في مشاريع المياه بالديوانية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، السبت، تحقيق نسب إنجاز متقدمة في مشاريع المياه الصالحة للشرب في محافظة الديوانية.
وقال المدير العام للمديرية العامة للماء في وزارة الإعمار، عمار عادل المالكي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "استنادا إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الإعمار بمتابعة مشاريع الخطة الاستثمارية المدرجة ضمن قطاع المياه وبإشراف المديرية العامة للماء، أجريت زيارة تفقدية إلى محافظة الديوانية؛ للاطلاع على مشاريع البنى التحتية في قطاع الماء الصالح للشرب".
وأضاف، أن "أهمية هذه المشاريع تكمن في توفير المياه الصالحة للشرب والقضاء على الشح المائي في المحافظة"، مبينا، أنه "تم إدراج 4 مشاريع جديدة خلال العام الجاري ضمن مشاريع البنى التحتية في محافظة الديوانية"، موضحا، أن "الجولة تضمنت زيارة مشروع ماء الشامية الذي يعمل بطاقة 1000 متر مكعب في الساعة، ومشروع ماء الدغارة - سومر بطاقة 2000 متر مكعب في الساعة، ومشروع الخطوط الناقلة بطول 100 كيلومتر متعدد الاقطار من 300 إلى 800 مليمتر، والذي سيوفر الماء الصالح للشرب لمركز المدينة من محطتي آل صالح وآل حمد".
وتابع، أنه "سيتم الإعلان قريبا عن مشروع ماء المهناوية، وهنالك 4 مشاريع استشارية لا تزال قيد إكمال أعمال التصاميم والتدقيق، وهي (مشروع ماء آل بدير ومشروع ماء الحمزة)".
وأكد، أن "المشاريع الحالية ستقضي على الشح المائي في المحافظة"، مبينا، أن "نسب الإنجاز في المشاريع متقدمة عما خطط لها، ونأمل أن يسير العمل بهذه الوتيرة المتصاعدة؛ لتأمين إيصال الماء الصالح للشرب للمناطق كافة في المحافظة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
المصور العالمي فرانك جازولا: مشروع استكشاف جرينلاند غير مجرى حياتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يكن فرانك جازولا مجرد مصور مغامر، بل أنه رجل استجاب لنداء البحر منذ أكثر من عشر سنوات، وغاص في أعماقه، مسجّلًا بعدسته تحولاته الحيوية والبيولوجية، وصار واحدًا من أبرز المصورين البيئيين الذين وهبوا حياتهم لرصد الجمال الهش تحت الماء، والتحذير مما يهدده.
في حديثه خلال جلسة ملهمة على هامش مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر" 2025، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، استعاد جازولا لحظة التحوّل الأولى في مسيرته، قائلاً: “كان لقاءً عابراً مع مصور شهير، أعلنت أمامه عن رغبتي بأن أصبح ”مصورًا مهمًا"، فدعاه الأخير للانضمام إلى مشروع استكشاف في جرينلاند، إلا أنه لم يكن يعلم آنذاك أن تلك الدعوة ستغير مجرى حياته، وتأخذه إلى حيث لا نهاية للمغامرة.
اللون الازرق
يقول جازولا: "منذ ذلك الحين لم أنفصل عن اللون الأزرق، فهو يحيطني، ويسكنني، ويدفعني لمواصلة التوثيق، ليس فقط لحياة المحيطات، بل أيضًا للآثار التي يتركها الإنسان عليها بسبب السياسات البيئية غير الرشيدة". وهكذا امتزج شغفه بالمغامرات بمهمة أعمق؛ وهي الدفاع عن الكوكب، عبر عدسة تكشف للعالم ما يجري تحت سطح الماء.
حماية البيئة البحرية
لم يكن التصوير وحده سلاحه، فقد أصبح محاضرًا في مجال حماية البيئة البحرية، مسلطًا الضوء على تدهور الشعاب المرجانية، والتلوث الناجم عن البلاستيك، والتغير المناخي. لكن شغفه هذا لم يكن بلا ثمن.
تحدث جازولا عن أحد أكثر تجاربه تحديًا: "مكثت شهرًا في القطب الشمالي، أمارس الغطس في المياه المتجمدة. كان ذلك شاقًا للغاية، ولكنني لم أتمكن من التوقف، لأنني أحب ما أفعله". ولم تكن تلك المغامرة الوحيدة، فقد جاب ألاسكا أكثر من مرة، وواجه الدببة القطبية وجهًا لوجه. وأفاد "كان يمكنني أن أبتعد عن المخاطر، لكنني لم أفكر يومًا في التراجع. هذا الشغف يجذب محبيه حتى النهاية".
في مسيرته الممتدة، جاءت لحظة فارقة حين نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أول صورة التقطها بعدسته، حيث يقول: "كانت نقطة تحول كبرى، أعطتني الأمل في تنفيذ مشروعات بيئية ضخمة، من بينها مشروع لدراسة الشعاب المرجانية أطلقت عليه اسم 'الأمل العميق'، ليجمع بين معنى الطموح واستكشاف الأعماق".
ضمن هذا المشروع، غاص مع فريقه حتى 80 مترًا تحت سطح الماء، وهناك واجهوا أكثر من مرة خطر هجوم الكائنات البحرية. لكنه يؤمن أن مواجهة المخاطر جزء لا يتجزأ من المهنة، ما دام الهدف هو حماية البيئة البحرية.
في ختام جلسته، عرض جازولا مادة فيلمية توثق أبرز ما التقطته عدسته، من المحيطات الشاسعة إلى المرتفعات الجليدية الوعرة، مؤكدًا أن "إكسبوجر" ليس مجرد منصة للصور، بل فضاء يعيد تعريف دور المصورين، ويمنحهم الفرصة لإيصال رسائلهم إلى العالم.