أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "قلقه البالغ" للتصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

خارجية البحرين تدين العملية العسكرية على إيران أمريكا: التنسيق بين تل أبيب وواشنطن بشأن الهجوم على إيران كان وثيقًا للغاية

 

إيران تعلن حقها في الدفاع عن نفسها


وفي وقت سابق،  أكدت إيران، اليوم السبت، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية على أراضيها أسفر عن مقتل جنديَين، مؤكدة أنّها تملك “الحق والواجب في الدفاع عن نفسها”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، أنّه شنّ ضربات “دقيقة وموجهة” على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران، ردًا على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع الشهر الجاري، مهددًا الجمهورية الإسلامية بجعلها تدفع “ثمنًا باهظًا” في حال قررت الرد.

وزارة الخارجية الإيرانية:

 قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان “تعتبر إيران أنّ من حقّها وواجبها الدفاع عن نفسها ضدّ الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.

 

 وفيما أكدت طهران أنّ الهجوم “تسبّب بأضرار محدودة”، قال الجيش الإيراني في بيان نقله التلفزيون الرسمي في وقت لاحق، إنّه “فَقَد خلال الليل اثنين من جنوده الذين كانوا يتصدّون لقذائف الكيان الصهيوني المجرم دفاعًا عن الأراضي الإيرانية".

 

 وكانت إسرائيل تعهّدت الردّ على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية الذي استهدفها في الأول من أكتوبر، وكان ذلك الهجوم الإيراني الثاني على الدولة العبرية، بعد هجوم في 13 أبريل.

 

 وفي الأسابيع الأخيرة، عملت إيران على جبهتين متناقضتين مع استمرار التوتر المتصاعد واعتماد مقاربات دبلوماسية في الوقت ذاته.

 

 فبينما توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل الخميس بضربة “موجعة” في حال هاجمت أهدافًا إيرانية، كان وزير الخارجية عباس عراقجي منخرطًا في حملة دبلوماسية مكثّفة زار خلالها جميع دول الشرق الأوسط خلال أسبوعين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش إيران الضربات الإسرائيلية إسرائيل جوتيريش الدفاع عن على إیران

إقرأ أيضاً:

هل بدأت إيران تشكك في قدرة وكلائها؟

سارعت إيران إلى التقليل من آثار الضربات الإسرائيلية على أراضيها في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مما يوحي بأنها قد اتخذت خطوة لتجنب حرب أوسع، لكن الهجوم أرسى سابقة حاولت الجمهورية الإسلامية تفاديها منذ تأسيسها قبل 40 سنة.  

يعتقد إيرانيون أنه لو كانت طهران تمتلك بالفعل قوة ردع نووية لما كانت تعرضت للضربات

وكتب مصطفى سالم في موقع شبكة "سي أن أن" الأمريكية للتلفزيون، أن الخصمين أمضيا عقوداً من الزمن في تجنب المواجهة المباشرة، وبدلاً من ذلك اختارا تبادل اللكمات في حرب الظل.

واستخدمت إسرائيل عمليات سرية لاغتيال شخصيات إيرانية رئيسية وتنفيذ هجمات إلكترونية على منشآت حيوية، بينما واصلت إيران تفعيل ميليشياتها العربية الوكيلة لمهاجمة الدولة اليهودية.

وشكل هجوم السبت المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بضرب إيران، مما أدى إلى ظهور حرب الظل إلى العلن وتجاوز العتبة، التي دفعت البعض في الجمهورية الإسلامية إلى التشكيك في قدرات الردع في البلاد.

وفي أبريل (نيسان)، بعدما هاجمت إيران إسرائيل رداً على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على مبناها الدبلوماسي في دمشق، قال مسؤولون أمريكيون، إن إسرائيل ردت بمهاجمة إيران بعد أيام فقط، ولم تعترف إسرائيل علانية بهذا الهجوم. 

Iran’s air defenses crumbled. Israel’s unprecedented strike deep in Iranian territory, though limited by Biden/Harris pressure - marks history as the first direct engagement with Iran since the Iran-Iraq War. Israel dominated Iranian airspace for over an hour - a major shift in… pic.twitter.com/266DxllfIH

— Aaron Cohen Official (@aacohenofficial) October 26, 2024

لكن الهجوم الأخير كان مختلفاً، وقالت إسرائيل صراحة إنها شنت "ضربات دقيقة" على أهداف عسكرية في إيران.       

وبعيد الهجوم، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية صوراً تظهر استمرار الحياة اليومية كالمعتاد في مدنها.

وواصلت المدارس عملها وظهرت شوارع طهران مكتظة بحركة المرور، وسخر المعلقون المتشددون من الهجوم على شاشات التلفزيون، كما سخرت وسائل التواصل الاجتماعي من الطبيعة المحدودة للرد الإسرائيلي.

وفي أول تعليق له بعد الهجوم، اختار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تقديم رد مدروس، قائلاً إن الضربات "يجب ألا يتم المبالغة فيها أو التقليل منها".

موجة الرفض

ولكن هذه الموجة الأولية من الرفض تبددت في نهاية المطاف، ونشأ جدل داخلي حول ما إذا كان ينبغي لإيران أن تقدم رداً قاسياً، لمنع تطبيع الضربات الإسرائيلية ضد نظام يركز على بقائه.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول في واشنطن تريتا بارسي: "الشعور هو أنهم إذا لم يردوا فسيقومون بتطبيع فكرة أن إسرائيل يمكن أن تضرب طهران من دون الحصول على رد"، مضيفاً أن هناك "خوفاً من أنه إذا لم يفعلوا شيئاً الآن، فإن إسرائيل ستبدأ في التعامل مع إيران على غرار سوريا، مما يعني أن إسرائيل ستضرب بين الحين والآخر".

Israel’s strikes on Iran broke a 40-year taboo. Tehran faces tough choices about what to do next https://t.co/D5qX0BKLxx

— Dorothy Odawa (@DorothyOda48789) October 31, 2024

الضربات، التي جاءت رداً على هجوم إيراني على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، ابتعدت عن المنشآت النووية والنفطية - وبدلاً من ذلك ضربت ما وصفه الجيش الإسرائيلي بـ "الأنظمة الإستراتيجية في إيران" التي تنطوي على "أهمية كبيرة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن أنظمة الدفاع الإيرانية وقدرتها على تصدير الصواريخ تعرضت لأضرار بالغة.    

ويقول مسؤولون إيرانيون، إن بعض المواقع العسكرية تعرضت "لأضرار طفيفة" وتم "إصلاحها بسرعة". وقالت الحكومة الإيرانية إن خمسة أشخاص قتلوا، بينهم أربعة من أفراد الجيش.

إضعاف الميليشيات

لكن الخبراء يقولون إن الأضرار كانت أكبر مما اعترفت به طهران. وقالت الزميلة في معهد أبحاث الشرق الأوسط لدى برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي نيكول غرايفسكي:"أحدث هذا (الهجوم) ضرراً أكثر بكثير مما أعلن عنه المسؤولون الإيرانيون، يبدو أن الدفاعات الجوية الإيرانية وبعض الرادارات، التي تلعب دوراً حاسماً في تحديد الصواريخ القادمة، قد تم تدميرها في الموجة الأولى".
وكان إضعاف أقوى الميليشيات المتحالفة مع إيران، مثل حماس وحزب الله، فضلاً عن الضربات التي شنت في نهاية الأسبوع على إيران، سبباً في إثارة جدل داخلي آخر في إيران حول ما إذا كان الوكلاء الإقليميون يشكلون ردعاً فعالاً.
وقال محمد علي شعباني، محرر موقع أمواج ميديا، الذي يتخذ لندن مقراً له ويركز على إيران والعراق وشبه الجزيرة العربية: "من المؤكد أن هناك أصواتاً داخل المؤسسة السياسية تشكك في فعالية عقيدة الدفاع الأمامي، أو فكرة أن شبكة التحالف الإقليمي لإيران يمكن أن توفر مظلة أمنية. إذا تغير ذلك، فإن أحد الجوانب الطبيعية للنقاش، ستتركز حول طريقة استعادة الردع".  
ولفت بارسي إلى إنه مع استمرار إسرائيل في تفكيك قدرة الردع الإيرانية، فإن أصوات الأقلية في الجمهورية الإسلامية التي تؤيد تحويل برنامجها النووي نحو التسلح، صارت أقوى.

وأضاف: "الزخم يقف مع أولئك الذين يقولون إنه لو كانت إيران تمتلك بالفعل قوة ردع نووية، لما كانت تعرضت للضربات".

وتابع أنه إذا ضرب الإسرائيليون المنشآت النووية الإيرانية، بصرف النظر عما إذا كان الإيرانيون قادرين على الحصول على قنبلة بسرعة أم لا، فإن طهران ستسعى إلى صنع سلاح نووي.

مقالات مشابهة

  • أوستن وجالانت يبحثان فرص خفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • إيران تستدعي القائم بالأعمال الألماني احتجاجا على قرار برلين إغلاق القنصليات الإيرانية
  • ‏⁧‫نختصرها لكم‬⁩ : ماسر العداء بين طهران وواشنطن ؟‏⁧‫
  • هل بدأت إيران تشكك في قدرة وكلائها؟
  • بعد هجمات إسرائيل على إيران .. الشرق الأوسط في أقصى درجات الخطر
  • الضربة الإسرائيلية لإيران تعكس دينامية جديدة في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الإيراني: واشنطن وفرت ممرا جويا عبر العراق لضرب طهران
  • الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الألماني لدى طهران
  • نيبينزيا: الولايات المتحدة وحلفاؤها يحرضون على التصعيد في المنطقة
  • البنتاغون يعاني من نقص في صواريخ الدفاع الجوي بسبب ارتفاع الطلب