موزة المعمرية
اللؤلؤة الجميلة دائمًا ما تكون في جُعبة صدفة تُغطيها أتربة البحر، وبعضًا من حبات الملح المُتراكمة والمُترسبة عليها، وبعضًا من خيرات البحر الخضراء الممزوجة بلزوجة اللُّجَج الظلمَاء،
هي غير مرئية ولا أحد يدري عنها وعن ثمنها الثمين وجمالها النادر الوجود وهي في تلك الأعماق، عُمق يتلوه عمق آخر، وحدة الصياد المُتمرس بصيد اللؤلؤ الثمين والخبير لرونق الدُّر النادر في هذا الوجود هو من يتمكن من اصطياد واقتناء وامتلاك تلك اللؤلؤة الغير مرئية لغيرها وكأن لا وجود لها لوجودها الحي.
فليس كل من غاص الأعماق وجد الدُّرة النادرة!
وليس كل من وجد الأصداف وجدها فيه تتربع عرشها هناك!
وليس كل من بحث رآها!
وليس كل من يرى استطاع الرُّؤية الثاقبة!
وليس كل من يمتلك الرُّؤية الثاقبة استطاع أن يُقدِّر الثمن!
وليس كل ثمن مدفوع يُساوي القيمة المهدورة فيها عبر استخداماتها في بهجة وزُهُو الحياة المُضمَحِلة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الإشعاع الدبلوماسي للداخلة سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وليس مشكلا
قال وزير الخارجية ناصر بوريطة مساء اليوم الأربعاء، إن الإشعاع الدبلوماسي لمدينة الداخلة، « سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وحل المشاكل وليس مشكلا ».
وأوضح بوريطة في اجتماع للجنة الخارجية بمجلس النواب، لمناقشة عدد من مشاريع القوانين المتعلقة باتفاقيات دولية، أنه تم لحد الآن توقيع نحو 10 اتفاقيات دولية في مدينة الداخلية، كما احتضنت المدينة 6 لقاءات للجان المشتركة.
وأفاد المسؤول الحكومي، بأن 15 قنصلية توجد لحد الآن بمدينة الداخلية، بالإضافة إلى معهدين دوليين، وهما، المعهد الإفريقي للتنمية، ومعهد حماية الأطفال من التجنيد والنزاعات المسلحة.
من جهة أخرى، قال بوريطة، « نؤكد دائما على أن مصداقة العمل الدبلوماسي المغربي ليست هي التفاوض والتوقيع على الاتفاقيات الدولية، وإنما التصديق عليها، والذي وقع اتفاقية عليه أن ينفذها ويحترمها ».
وأضاف المتحدث، « حتى وإن كانت وزارة الخارجية هي التي تقدم الاتفاقيات، ولكن كل قطاع معني بتنفيذ الاتفاقية التي تعنيه، ولالة الملك حريص على أن تتميز الدبلوماسية المغربية بالمصداقية، لن نوقع حتى نتأكد، وتوجد اتفاقية لم نوقعها إلا بعد أربع سنوات من التفاوض والتأكد من مضمونها ».
وقال أيضا، « يمكن أن نكون متشددين في التفاوض، لكن إن وقعنا الاتفاقية وصادقنا عليها يجب أن نحترم بنودها، لأن هذا هو أساس مصداقية العمل الدبلوماسي المغربي ».
وفي سياق متصل، قال بوريطة، إن هناك مساعي لإبرام المزيد من الاتفاقيات الدولية للنقل البري، « ليصبح معبر الكركرات ممرا استراتيجيا »، وفق تعبيره.
وأعرب الوزير عن الطموح في أن يصبح المعبر الحدودي « محورا طرقيا مهما »، مشيرا إلى أن « اتفاقيات النقل البري مهمة ».
كلمات دلالية ناصر بوريطة، وزير الخارجية، الصحراء، الداخلة، الكركرات