لجريدة عمان:
2024-11-01@02:37:30 GMT

خطة الجنرالات تغرق اسرائيل في مستنقع غزة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

خطة الجنرالات تغرق اسرائيل في مستنقع غزة

القدس"رويترز": يعتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند أن إسرائيل تواجه أشهرا من القتال في غزة ما لم ينتهز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفرصة التي أتاحها مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب.

ومنذ مقتل السنوار هذا الشهر، كان إيلاند واحدا من مجموعة من كبار ضباط الجيش السابقين الذين شككوا في استراتيجية الحكومة في غزة مع عودة القوات في وقت سابق من هذا الشهر إلى مناطق في الشمال تم تطهيرها بالفعل مرتين على الأقل من قبل.

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط جباليا، شمال غزة، وهي المرة الثالثة التي تعود فيها إلى البلدة ومخيمها التاريخي للاجئين منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

ويقول كثيرون من المسؤولين الأمنيين السابقين إن الجيش الإسرائيلي يغامر بالتورط في حملة مفتوحة المدة تتطلب وجودا دائما للقوات، بدلا من النهج المفضل الذي يعتمد على اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة.

وقال الجنرال يوم توف سامية، رئيس القيادة الجنوبية السابق، لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "الحكومة الإسرائيلية تتصرف في تناقض تام لمفهوم الأمن الإسرائيلي".

وشمل جزء من العملية إجلاء آلاف الأشخاص من المنطقة، في محاولة للفصل بين المدنيين ومقاتلي حماس.

ويقول الجيش إنه نقل نحو 45 ألف مدني من المنطقة المحيطة بجباليا وقتل مئات المقاومين خلال العملية. لكنه تعرض لانتقادات شديدة بسبب العدد الكبير من القتلى المدنيين الذين تم الإبلاغ عنهم، وواجه دعوات واسعة النطاق لتعزيز دخول إمدادات المساعدات لتخفيف الأزمة الإنسانية.

وكان إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، هو المؤلف الرئيسي للمقترح الذي نوقش كثيرا والذي أطلق عليه "خطة الجنرالات"، والذي قد يؤدي إلى إخلاء شمال غزة من المدنيين بسرعة قبل تجويع مقاتلي حماس الباقين على قيد الحياة من خلال قطع إمدادات المياه والغذاء عنهم.

وأثارت التحركات الإسرائيلية هذا الشهر ادانات واسعة بأن الجيش تبنى خطة إيلاند التي تصورها كإجراء قصير الأمد لمواجهة حماس في الشمال، وتستهدف تطهير المنطقة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة للجيش بعد الحرب. ويعتقد إيلاند نفسه أن الاستراتيجية المتبعة لا تمثل خطته ولا احتلالا تقليديا.

وقال إيلاند "لا أعرف بالضبط ما يحدث في جباليا.. لكنني أعتقد أن قوات الدفاع الإسرائيلية تفعل شيئا يقع بين البديلين، الهجوم العسكري العادي وخطتي".

وأعلن نتنياهو، منذ بداية الحرب، أن إسرائيل ستعيد الأسرى إلى ديارهم وتفكك حماس كقوة عسكرية وحاكمة، وأنها لا تنوي البقاء في غزة.

لكن حكومته لم تضع قط سياسة واضحة ومفصلة للتعامل مع عواقب الحملة التي بدأت بعد هجوم السابع من أكتوبر2023 الذي تمخض عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين.

وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل نحو 43 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، وتحول القطاع إلى أرض خراب إلى حد كبير وهو ما سيتطلب مليارات الدولارات من المساعدات الدولية لإعادة إعماره.

ومنذ أشهر، ظهر على السطح خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت في انعكاس لانقسام أوسع بين الائتلاف الحاكم والجيش الذي لطالما فضل التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وإعادة الأسرى.

وفي غياب استراتيجية متفق عليها، تواجه إسرائيل خطر الغوص في مستنقع غزة في المستقبل المنظور، كما يقول عوفر شيلح، الباحث البارز في في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب.

وقال "الوضع خطير جدا حاليا لإسرائيل. نحن نتجه نحو وضع تعتبر فيه إسرائيل الحاكم الفعلي في غزة".

ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على طلب للتعليق على التصريحات التي تشير إلى احتمال أن الجيش يتورط في غزة.

ومع تركيز الجيش الإسرائيلي حاليا على جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان، انخفض عدد فرق الجيش المنخرطة في الحرب في غزة إلى اثنتين، مقارنة بخمس في بداية الحرب.

ووفقا لتقديرات مصادر أمنية إسرائيلية، فإن كل فرقة في الجيش الإسرائيلي تضم ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف جندي.

وقدر الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب أن حركة حماس لديها 25 كتيبة، ويزعم إنها دُمرت منذ فترة طويلة، وإن ما يقرب من نصف قواتها، أو نحو 17 ألفا إلى 18 ألف مقاتل، قُتلوا. لكن الواقع يقول عكس الادعاءات الاسرائيلية فهناك مجموعات من المقاتلين صامدة تنفذ هجمات خاطفة بطريقة الكر والفر ضد القوات الإسرائيلية.

وقال مقاتل من حماس، جرى التواصل معه عبر تطبيق للدردشة، "نحن لا نقف مواجهة الدبابات فوق الأرض بشكل عشوائي ونقوم باختيار أهدافنا".وأضاف "نحن نعمل بالطريقة التي تمكننا من الصمود والقتال أطول فترة ممكنة"وهذه الأساليب في القتال لا تزال قادرة على فرض تكلفة كبيرة على إسرائيل.

وقُتِل قائد اللواء المدرع 401 الإسرائيلي في غزة هذا الأسبوع عندما خرج من دبابته للتحدث إلى قادة آخرين في نقطة مراقبة كان مسلحون زرعوا فيها عبوة ناسفة، ليصبح من بين أكبر القادة العسكريين الذين قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب. كما قُتل ثلاثة جنود يوم الجمعة.

وقال مسؤول عسكري كبير سابق لديه خبرة مباشرة في القطاع وطلب عدم ذكر اسمه "بعد مقتل السنوار، لم يعد هناك منطق يبرر البقاء في غزة".

وأضاف المسؤول السابق أنه ينبغي تنفيذ عمليات "منهجية" محددة في المستقبل إذا أعادت حماس تجميع صفوفها واستأنفت الهجوم على إسرائيل، لكن ترك القوات بصورة دائمة في غزة يشكل خطرا كبيرا، ودعا إلى تخليص الأسرى والخروج من القطاع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی بدایة الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة هندسة جديدة لمواجهة نقص الجنود

أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر إنشاء كتيبة هندسة جديدة من القوات النظامية في ظل أزمة القوى البشرية بالجيش.

وأضافت أن إنشاء الكتيبة جاء بسبب الحاجة الملحة لقوات هندسية إضافية ولتخفيف العبء على القوات الهندسية بالاحتياط.

وشرحت أن هاليفي أدرك الحاجة إلى زيادة أعداد القوات الهندسية بسبب النطاق الكبير للمهام الموكلة إليها، إذ تتعامل مع المتفجرات والفخاخ، ومن الممكن أن تتعرض لخسائر كبيرة بالأرواح.

وأفادت بأن الذراع البري يعزز أيضا التدريب الهندسي لمقاتلي المشاة لتدريبهم على مهارات هندسية للتعامل مع المتفجرات.

وتابعت أنه من المتوقع إنشاء الكتيبة الجديدة التي ستحمل اسم "الكتيبة 607" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

نقص بالجنود

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن الوزير الإسرائيلي السابق والمقدم بالاحتياط يوعاز هيندل تأكيده الحاجة الكبيرة لمزيد من الجنود بعد إصابة 12 ألفا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتوسيعها في لبنان.

ويعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود لا سيما أن قوات الاحتياط تعاني من الإرهاق في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة وتوسيع الحرب البرية لتشمل جنوب لبنان حيث يتكبد خسائر كبيرة.

وقد دفع النقص في عدد الجنود السلطات الإسرائيلية إلى تركيز انتباهها على المتدينين اليهود المتطرفين (الحريديم) الذين يشكلون حوالي 13% من السكان المعفيين من الخدمة العسكرية.

وفي يونيو/حزيران، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية امتياز الإعفاء الذي ظلت تلك الفئة تتمتع به ردحا من الزمن، على أمل أن يساعد ذلك في حل المعضلة، إلا إن الحريديم ما يزالون يرفضون التجنيد.

مقالات مشابهة

  • صحيفة "هآرتس": حماس حاولت اغتيال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة محملة بالأسلحة قادمة من مصر.. وينشر الصور
  • الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة هندسة جديدة لمواجهة نقص الجنود
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي بارز في حماس
  • الجنرال إسحاق بريك: إسرائيل بعيدة عن تحقيق النصر بغزة
  • فضائح كتاب “الحرب”.. محادثات سرية تكشف دعمًا عربيًا خفيًا لـ”إسرائيل”
  • خفايا كتاب “الحرب”.. محادثات سرية تكشف دعمًا عربيًا خفيًا لـ”إسرائيل”
  • حماس: الحركة منفتحة على اتفاق ينهي الحرب في غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: المجتمع الإسرائيلي لا يعرف أهداف حكومة نتنياهو
  • عراقجي يطالب مجلس الأمن بالوقوف في وجه إسرائيل لوقف الحرب بغزة ولبنان