لجريدة عمان:
2025-02-04@10:50:31 GMT

خطة الجنرالات تغرق اسرائيل في مستنقع غزة

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

خطة الجنرالات تغرق اسرائيل في مستنقع غزة

القدس"رويترز": يعتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند أن إسرائيل تواجه أشهرا من القتال في غزة ما لم ينتهز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفرصة التي أتاحها مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب.

ومنذ مقتل السنوار هذا الشهر، كان إيلاند واحدا من مجموعة من كبار ضباط الجيش السابقين الذين شككوا في استراتيجية الحكومة في غزة مع عودة القوات في وقت سابق من هذا الشهر إلى مناطق في الشمال تم تطهيرها بالفعل مرتين على الأقل من قبل.

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط جباليا، شمال غزة، وهي المرة الثالثة التي تعود فيها إلى البلدة ومخيمها التاريخي للاجئين منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

ويقول كثيرون من المسؤولين الأمنيين السابقين إن الجيش الإسرائيلي يغامر بالتورط في حملة مفتوحة المدة تتطلب وجودا دائما للقوات، بدلا من النهج المفضل الذي يعتمد على اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة.

وقال الجنرال يوم توف سامية، رئيس القيادة الجنوبية السابق، لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "الحكومة الإسرائيلية تتصرف في تناقض تام لمفهوم الأمن الإسرائيلي".

وشمل جزء من العملية إجلاء آلاف الأشخاص من المنطقة، في محاولة للفصل بين المدنيين ومقاتلي حماس.

ويقول الجيش إنه نقل نحو 45 ألف مدني من المنطقة المحيطة بجباليا وقتل مئات المقاومين خلال العملية. لكنه تعرض لانتقادات شديدة بسبب العدد الكبير من القتلى المدنيين الذين تم الإبلاغ عنهم، وواجه دعوات واسعة النطاق لتعزيز دخول إمدادات المساعدات لتخفيف الأزمة الإنسانية.

وكان إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، هو المؤلف الرئيسي للمقترح الذي نوقش كثيرا والذي أطلق عليه "خطة الجنرالات"، والذي قد يؤدي إلى إخلاء شمال غزة من المدنيين بسرعة قبل تجويع مقاتلي حماس الباقين على قيد الحياة من خلال قطع إمدادات المياه والغذاء عنهم.

وأثارت التحركات الإسرائيلية هذا الشهر ادانات واسعة بأن الجيش تبنى خطة إيلاند التي تصورها كإجراء قصير الأمد لمواجهة حماس في الشمال، وتستهدف تطهير المنطقة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة للجيش بعد الحرب. ويعتقد إيلاند نفسه أن الاستراتيجية المتبعة لا تمثل خطته ولا احتلالا تقليديا.

وقال إيلاند "لا أعرف بالضبط ما يحدث في جباليا.. لكنني أعتقد أن قوات الدفاع الإسرائيلية تفعل شيئا يقع بين البديلين، الهجوم العسكري العادي وخطتي".

وأعلن نتنياهو، منذ بداية الحرب، أن إسرائيل ستعيد الأسرى إلى ديارهم وتفكك حماس كقوة عسكرية وحاكمة، وأنها لا تنوي البقاء في غزة.

لكن حكومته لم تضع قط سياسة واضحة ومفصلة للتعامل مع عواقب الحملة التي بدأت بعد هجوم السابع من أكتوبر2023 الذي تمخض عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين.

وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل نحو 43 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، وتحول القطاع إلى أرض خراب إلى حد كبير وهو ما سيتطلب مليارات الدولارات من المساعدات الدولية لإعادة إعماره.

ومنذ أشهر، ظهر على السطح خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت في انعكاس لانقسام أوسع بين الائتلاف الحاكم والجيش الذي لطالما فضل التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وإعادة الأسرى.

وفي غياب استراتيجية متفق عليها، تواجه إسرائيل خطر الغوص في مستنقع غزة في المستقبل المنظور، كما يقول عوفر شيلح، الباحث البارز في في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب.

وقال "الوضع خطير جدا حاليا لإسرائيل. نحن نتجه نحو وضع تعتبر فيه إسرائيل الحاكم الفعلي في غزة".

ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على طلب للتعليق على التصريحات التي تشير إلى احتمال أن الجيش يتورط في غزة.

ومع تركيز الجيش الإسرائيلي حاليا على جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان، انخفض عدد فرق الجيش المنخرطة في الحرب في غزة إلى اثنتين، مقارنة بخمس في بداية الحرب.

ووفقا لتقديرات مصادر أمنية إسرائيلية، فإن كل فرقة في الجيش الإسرائيلي تضم ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف جندي.

وقدر الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب أن حركة حماس لديها 25 كتيبة، ويزعم إنها دُمرت منذ فترة طويلة، وإن ما يقرب من نصف قواتها، أو نحو 17 ألفا إلى 18 ألف مقاتل، قُتلوا. لكن الواقع يقول عكس الادعاءات الاسرائيلية فهناك مجموعات من المقاتلين صامدة تنفذ هجمات خاطفة بطريقة الكر والفر ضد القوات الإسرائيلية.

وقال مقاتل من حماس، جرى التواصل معه عبر تطبيق للدردشة، "نحن لا نقف مواجهة الدبابات فوق الأرض بشكل عشوائي ونقوم باختيار أهدافنا".وأضاف "نحن نعمل بالطريقة التي تمكننا من الصمود والقتال أطول فترة ممكنة"وهذه الأساليب في القتال لا تزال قادرة على فرض تكلفة كبيرة على إسرائيل.

وقُتِل قائد اللواء المدرع 401 الإسرائيلي في غزة هذا الأسبوع عندما خرج من دبابته للتحدث إلى قادة آخرين في نقطة مراقبة كان مسلحون زرعوا فيها عبوة ناسفة، ليصبح من بين أكبر القادة العسكريين الذين قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب. كما قُتل ثلاثة جنود يوم الجمعة.

وقال مسؤول عسكري كبير سابق لديه خبرة مباشرة في القطاع وطلب عدم ذكر اسمه "بعد مقتل السنوار، لم يعد هناك منطق يبرر البقاء في غزة".

وأضاف المسؤول السابق أنه ينبغي تنفيذ عمليات "منهجية" محددة في المستقبل إذا أعادت حماس تجميع صفوفها واستأنفت الهجوم على إسرائيل، لكن ترك القوات بصورة دائمة في غزة يشكل خطرا كبيرا، ودعا إلى تخليص الأسرى والخروج من القطاع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی بدایة الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب

أعادت إسرائيل، الأحد، شحنة مساعدات إلى الجانب المصري من معبر رفح بذريعة عدم مطابقة الحمولة للمواصفات الفنية.

بدورها، أفادت وكالة رويترز، الأحد، نقلا عن مسعفين بإصابة 4 فلسطينيين على الأقل في ضربة إسرائيلية استهدفت مركبة على الطريق الساحلي غربي مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.

يأتي التصعيد الإسرائيلي رغم الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وكان المسعفون قد أعلنوا أن الهجوم أسفر عن مقتل طفل، لكنهم، قالوا بعد ذلك إنهم تمكنوا من إنعاشه وإنقاذ حياته.

من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حول الاستهداف، قائلا “أطلقت طائراتنا النار لإبعاد مركبة مشبوهة كانت تتحرك شمالا من وسط قطاع غزة، دون اجتياز خط التفتيش المتفق عليه، في مخالفة للخط المتفق عليه”.

ودعا البيان “مرة أخرى سكان غزة إلى الانصياع لتعليمات الجيش الإسرائيلي وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة”.

كما نقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصدر سياسي مطلع قوله “إن إسرائيل تستعد لسيناريو استئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات، مع تغيير استراتيجية الهجوم لتصبح أكثر شراسة مقارنة بأساليب الهجمات المحدودة السابقة”.

بدوره، قال وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، الأحد، “إنه لن يتم استكمال اتفاق غزة إلى المرحلة الثانية من المفاوضات بـ”أي ثمن”.

وأوضح في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية أن “المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن ليست مضمونة”. وتابع “لن نستكمل اتفاق غزة إلى المرحلة الثانية بأي ثمن”.

وأضاف زوهار: “إذا تمسكت حماس بموقفها القائل بأنها مستمرة في السيطرة وإدارة قطاع غزة، فإننا سنعود إلى الحرب لهزيمة حماس، مهما طال الزمن، وفي الوقت نفسه سنواصل الجهود لإنهائه”. “إرجاع جميع المختطفين إلى منازلهم.”

واعتبر أن “الاختراق الوحيد الذي يمكن أن نتركه في أيدي حماس هو المنفى”.

وفي وقت سابق من الأحد، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب تستعد لاستئناف الحرب على قطاع غزة حال فشلت المفاوضات حول المرحلة التالية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصدر سياسي مطلع قوله إن إسرائيل تستعد لسيناريو استئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات، مع تغيير استراتيجية الهجوم لتصبح أكثر شراسة مقارنة بأساليب الهجمات المحدودة السابقة.

وكانت مصادر صحفية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى مناقشاته مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقال باراك رافيد مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي على منصة “إكس”، إن نتنياهو “قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة”.

وكان فريق التفاوض يعتزم تقديم خطة لنتنياهو لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة غزة، حول عدة قضايا غير سياسية يمكن أن تخلق زخما في المحادثات غير المباشرة مع حماس.

مقالات مشابهة

  • حماس جاهزة لجولة المفاوضات الثانية وتحذر اسرائيل من المماطلة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
  • خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي كان يستهدف الضفة الغربية أثناء الحرب على غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن تفجير عدة مبان في جنين في إطار عملياته بالضفة الغربية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع نطاق عملياته في شمال الضفة الغربية مستهدفا 5 قرى جديدة
  • أستاذ علوم سياسية: الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل
  • حماس تدعو إلى نفير عام لمواجهة الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يفجر 3 منازل في مخيم جنين
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بـ "فشله" باغتيال قائد كتيبة الشاطئ لدى حماس