الأمين العام للأمم المتحدة يبدي قلقه من التصعيد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «قلقه البالغ» للتصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جوتيريش
إقرأ أيضاً:
واشنطن.. من لاعب محوري إلى دور محدود
بينما يتلاشى غبار الضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، يتحدث المحللون والدبلوماسيون السابقون عن حقيقة واحدة واضحة: إسرائيل هي التي تحدد مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، إذ أُقصيت الولايات المتحدة إلى دور ثانوي كمساعد، بينما تتصدى حليفتها للتحديات على عدة جبهات.
لا يبدو أن لأمريكا تأثيراً كبيراً على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو
وكتب مارك لاندلر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن هذا يمثل تحولاً جذرياً، إذ لطالما اعتبرت الولايات المتحدة نفسها اللاعب المحوري في الشرق الأوسط، وسعت بجرأة، رغم عدم تحقيق النجاح دائماً، إلى تغيير مسار التاريخ في المنطقة.
حالياً، بينما تهاجم إسرائيل أعداءها، بما في ذلك حزب الله في لبنان، وحماس في غزة وداعمتهما إيران، يجد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نفوذه محدود جداً. وعوضاً عن صنع السلام أو الحروب الكبرى على غرار أسلافه، هو منخرط في عمليات دبلوماسية.
وأظهرت بعض الجهود الأمريكية علامات نفوذ، إذ استجابت إسرائيل للتحذيرات الأمريكية من ضرب مواقع التخصيب النووي الحساسة أو منشآت إنتاج النفط في إيران، رداً على قصف إيران لإسرائيل بالصواريخ الباليستية في وقت سابق من هذا الشهر.
Israel didn’t go for the kill, but it certainly called checkmate on #Iran by taking down its major defense systems. After peaking post Arab Uprisings, Iranian power projection & influence is now in decline. Incoming US admin has to stabilize the region given Iranian retreat @CNBC pic.twitter.com/28SOZAHDEH
— Firas Maksad (@FirasMaksad) October 28, 2024ولكن الجهود الأكثر طموحاً، مثل المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة لوقف النار مع حماس في غزة، فشلت في تحقيق أي تقدم.
ولا يزال يتعين على الولايات المتحدة اقتراح، ناهيك عن تنفيذ، خطة شاملة من شأنها أن تنتشل الشرق الأوسط من حرب كارثية تعم المنطقة بأكملها.
ولا يبدو أن لأمريكا تأثيراً كبيراً على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي صعّد الصراع مع حزب الله وإيران، وواصل الحملة العسكرية في غزة، على رغم من مقتل زعيم حماس يحيى السنوار.
ويرى الخبراء أن هدف نتانياهو، هو استخدام القوة الدافعة لهجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لقهر أعداء إسرائيل في كل الميادين.
ويصور المدافعون عن إسرائيل ذلك باعتباره فرصة لا تتاح إلا مرة واحدة في كل جيل لإعادة تشكيل المشهد المحفوف بالمخاطر في المنطقة.
ويقول المنتقدون إن إسرائيل تعمد إلى تصعيد الصراع من دون أي خطة لما سيأتي بعد ذلك.
If only the country providing critical enabling support for Israel's military actions—indeed the country that has repeatedly intervened militarily on Israel's behalf—had some agency here.
Israel Calls the Shots in the Mideast as U.S. Plays a Lesser Role https://t.co/zexHJxqfjO
وقال فالي ر. نصر، المسؤول وزارة الخارجية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والأستاذ في كلية جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة: "هناك عدم ترابط، حيث لدى الشريك الأصغر في التحالف رؤية أكبر للمنطقة، بينما الشريك الأكبر يحاول التعامل مع الأحداث...هذا ليس موقعاُ جيداً بالنسبة للولايات المتحدة".
وأضاف أن المنافسين مثل الصين وروسيا يلاحظون عدم قدرة الولايات المتحدة على كبح جماح إسرائيل أو احتواء الصراع في الشرق الأوسط، وقد يؤدي ذلك إلى تعميق تصميم الرئيس فلاديمير بوتين على سحق أوكرانيا، أو تشجيع الرئيس الصيني شي جين بينغ على التحرك ضد تايوان.
ولفت إلى "أن الافتراض الجوهري لدى الإسرائيليين، هو أنه في حرب أوسع، فإن الولايات المتحدة سوف تتولى القتال... إن الولايات المتحدة تسير نائمة نحو صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط".
ربما تكون الحسابات الدقيقة للضربات الإسرائيلية السبت، قد أبقت خيارات إسرائيل مفتوحة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وربما كانت ضربة أكثر قوة لتؤدي إلى توتر العلاقات مع الإدارة المستقبلية للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس.
ويقول المحللون إنه إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فقد تتخذ إسرائيل إجراءات أكثر عدوانية ضد إيران، مثل استهداف منشآت الطاقة أو المنشآت النووية.
قواسم مشتركةوقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل ب. أورين، إن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين رؤية نتانياهو ورؤية بايدن، على رغم اختلافهما حول الحاجة إلى دولة فلسطينية.
لكن أورين قال إنه حتى عقب هجمات 7 أكتوبر "يعتقد البيت الأبيض أن رؤيته يمكن تحقيقها من دون استخدام القوة العسكرية، لكن نتانياهو يعتقد العكس".
ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة كانت تاريخياً قادرة على استخدام الاضطرابات في الشرق الأوسط للدفع من أجل التغيير، مثلاً غرست حرب عام 1973 بذور اتفاق كمب ديفيد بين إسرائيل ومصر، ومهدت الانتفاضة الفلسطينية الأولى الطريق لمحادثات السلام في عهد إدارة بيل كلينتون.
وبحسب السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ومصر دانييل سي. كيرتزر"من المؤكد أن هناك لحظة أمل...إذا كنت مكان إسرائيل ونجحت في إضعاف ثلاثة من أهم أعدائك بشكل خطير، فقد تقول لنفسك: هذه فرصة لتقريب المسافة من الاستقرار والسلام الإقليميين".