الكولاجين.. ما أهميته في الجسم؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
عمان- يعد الكولاجين أحد البروتينات الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل، وهو عنصر أساسي يدعم الأنسجة الضامة، بما في ذلك الجلد، العظام والمفاصل.
لكن مع تقدم العمر، يبدأ مستوى الكولاجين في الانخفاض، مما يقود إلى ظهور علامات الشيخوخة.
يقول أخصائي جراحة العظام والمفاصل الدكتور معاذ البشايره أن الكولاجين يعد أحد أهم البروتينات في جسم الإنسان، إذ يشكل نحو 30% من إجمالي البروتين في الجسم.
ويؤدي الكولاجين أدواراً أساسية في الحفاظ على صحة مختلف الأنسجة والأعضاء والحفاظ على سلامتها.
وبين البشايره أن العلماء اكتشفوا أكثر من 13 نوعاً من الكولاجين. ومع ذلك، يوجد أربعة أنواع تعتبر الأهم والأكثر انتشاراً:
النوع الأول: يشكل 90% من الكولاجين الموجود في الجسم، ويتركز في العظام، الأوتار، أربطة المفاصل، والجلد. النوع الثاني: يتواجد بشكل أساسي في الغضاريف الزجاجية، وهو مسؤول عن مرونة وحماية المفاصل. النوع الثالث: يوفر المرونة للأنسجة كالجلد، الرئتين، وجدران الأوعية الدموية. النوع الرابع: يدعم الأغشية القاعدية في الأنسجة الطلائية، وهو عنصر أساسي في الأعضاء الحيوية.ويوضح البشايرة أن الكولاجين يؤثر بشكل إيجابي على صحة العظام والمفاصل من خلال توفير الهيكل الداعم الذي يساعد في الحفاظ على قوتها ومرونتها. يساعد في تقليل الاحتكاك بين المفاصل، مما يقلل من الألم ويعزز الحركة، حيث يمنحها القوة والمرونة، ما يساهم في حماية العظام من الكسور.
وبين البشايره أن النقص في الكولاجين سواء لأسباب وراثية أو مكتسبة يضعف العظام ويجعلها أكثر عرضة للهشاشة. وبالنسبة للمفاصل، فإن الكولاجين النوع الثاني يساعد في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل من خلال تعزيز مرونة الأنسجة وتحسين قدرة المفاصل على التحمل. كما يساهم في تجديد الأنسجة التالفة ويقلل من خطر الإصابة ويساعد في الحفاظ على نعومتها ومرونتها ، حيث يؤدي نقصه إلى خشونة المفاصل وآلام مزمنة.
نقص الكولاجين
ويشير البشايرة إلى أن اسباب نقص الكولاجين تنقسم إلى فئتين: وراثية ومكتسبة.
ومن أشهر الأسباب الوراثية مرض "سوء تخلق العظم الوراثي" الذي يعاني فيه المصابون من نقص في إنتاج الكولاجين أو خلل في تركيبه.
أما الأسباب المكتسبة فتشمل الشيخوخة، سوء التغذية، التدخين، الكحول، قلة النشاط البدني، وبعض الاختلالات الهرمونية. نقص الكولاجين يمكن أن يؤثر على مرونة المفاصل وحركتها، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وصعوبة الحركة.
وقال البشايرة أنه يمكن الحصول على الكولاجين من مصادر طبيعية مثل مرق العظام، الأسماك، المحار، اللحوم، والخضروات الورقية كالسبانخ، كما يمكن الحصول على الكولاجين من المكملات الغذائية.
ووضح البشايرة عن نجاعة مستحضرات الكولاجين الدوائية في علاج أمراض العظام و المفاصل ،حيث أصبحت الممارسة الطبية مؤخرًا تتجه لإستخدام مستحضرات الكولاجين بأشكال دوائية مختلفة مثل الحبوب و الكبسولات و أمبولات معدة للشرب و حتى الحقن المفصلي بمادة الكولاجين لعلاج خشونة المفاصل. مع أن الدليل العلمي المحكم و المبني على الدراسات العلمية ليس قويا -حتى الآن-لإثبات نجاعة هذه المستحضرات وتبنيها كخيار علاجي إلا أن تجارب العديد من الأطباء من ممارستهم الطبية مع مرضاهم تبشر بنتائج واعدة.
ويقول استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور خالد المعايطة إن مكملات الكولاجين من العناصر الغذائية المهمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية مثل برولين، جلايسين، وهيدروكسي برولين، والتي تلعب دورًا حيويًا في تركيب بروتين الكولاجين حيث يشكل الكولاجين نسبة كبيرة من تركيب العظام، مما يجعله ضروريًا لصحة العظام والمفاصل. كما أن بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الكولاجين يمكن أن يحسن من صحة الغضاريف والمفاصل أيضًا.
استشارة الطبيبوبين المعايطة أنه لا توجد مخاطر جانبية تذكر من تناول مكملات الكولاجين وانها تعتبر آمنة لمعظم الناس، بإستثناء بعض الحالات مثل في حال كان الشخص يعاني من اضطرابات في المعدة، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها.
وأضاف المعايطة إلى أنه يمكن تحسين مستويات الكولاجين بشكل طبيعي من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل اللحوم و الدواجن، الأسماك، والبيض، ويجب ممارسة الرياضة بإنتظام لتعزيز إنتاج الكولاجين.
ويوضح المعايطة إلى أن الجرعة المناسبة من مكملات الكولاجين تختلف حسب نوع المكمل والغرض من الاستخدام وانه لا توجد جرعة محددة للكولاجين، بل تعتمد على حالة كل مريض، ويجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة له.
وختم المعايطة بالنصيحة الذهبية للحفاظ على صحة العظام والمفاصل من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الجيلاتين، مثل مرق العظام، وكذلك الأطعمة الغنية بالفيتامين سي وأيضا إتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع والحفاظ على اللياقة البدنية وممارسة الرياضة بشكل يومي
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الحفاظ على من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ يناقش محاور تطوير مدينة فوه مع الحفاظ على الهوية التراثية
عقد اللواء دكتور عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، اجتماعًا لمناقشة محاور تطوير مدينة فوه، حيث تم التركيز على ثلاثة محاور رئيسية تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والهوية التاريخية والبصرية للمدينة.
الحفاظ على التراث اللاماديواستعرض المحافظ، المحور الأول المتعلق بالحفاظ على التراث اللامادي، بعد أنّ تم التقدم لترشيح مدينة فوه لعضوية منظمة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف اليدوية، والمحور الثاني المتعلق بالحفاظ على الطابع التاريخي، مع اعتماد حدود وأسس للحفاظ على منطقة القلب التاريخي للمدينة، أما المحور الثالث، فقد تناول الحفاظ على المباني والواجهات من خلال لجنة عليا مختصة بحصر المباني ذات القيمة المعمارية التاريخية.
وأكد محافظ كفر الشيخ، على أهمية تطبيق الدليل الإرشادي لأسس ومعايير التنسيق الحضاري، بهدف تطوير أماكن الإنتاج، وإعادة استغلال المواقع السياحية وتطويرها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، مشيرًا إلى أنّ مدينة فوه التاريخية تُعد من أهم مدن المحافظة، إذ تمتلك تاريخًا غنيًا، وهي ومقصدًا للزوار المهتمين بالتاريخ والثقافة، وتُلقب بـ«مدينة المساجد»، وتُعد متحفًا مفتوحًا بشوارعها التي تضم العديد من المنازل القديمة ذات الطابع المعماري الإسلامي، كما تُعد من أبرز المدن التي حافظت على شهرتها التاريخية منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
تنفيذ عدة توصياتوانتهى الاجتماع إلى تنفيذ عدة توصيات أبرزها، حصر الحرف اليدوية بمدينة فوه، وحصر المباني ذات القيمة المميزة تاريخياً، وحصر الساحات العامة والميادين والشوارع وفقًا للهوية البصرية واشتراطات منظمة اليونسكو.