الجزيرة:
2024-11-01@07:19:14 GMT

الكولاجين.. ما أهميته في الجسم؟

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

الكولاجين.. ما أهميته في الجسم؟

عمان- يعد الكولاجين أحد البروتينات الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل، وهو عنصر أساسي يدعم الأنسجة الضامة، بما في ذلك الجلد، العظام والمفاصل.

لكن مع تقدم العمر، يبدأ مستوى الكولاجين في الانخفاض، مما يقود إلى ظهور علامات الشيخوخة.

يقول أخصائي جراحة العظام والمفاصل الدكتور معاذ البشايره أن الكولاجين يعد أحد أهم البروتينات في جسم الإنسان، إذ يشكل نحو 30% من إجمالي البروتين في الجسم.

يتكون من ثلاث سلاسل ببتيدية تُعرف بـ "ألفا" و"بيتا"، ويشكل جزءًا أساسيًا من الأنسجة الضامة. يتكون من أحماض أمينية ويعطي القوة والمرونة للجلد، العظام، المفاصل، والأوتار.

ويؤدي الكولاجين أدواراً أساسية في الحفاظ على صحة مختلف الأنسجة والأعضاء والحفاظ على سلامتها.

وبين البشايره أن العلماء اكتشفوا أكثر من 13 نوعاً من الكولاجين. ومع ذلك، يوجد أربعة أنواع تعتبر الأهم والأكثر انتشاراً:

النوع الأول: يشكل 90% من الكولاجين الموجود في الجسم، ويتركز في العظام، الأوتار، أربطة المفاصل، والجلد. النوع الثاني: يتواجد بشكل أساسي في الغضاريف الزجاجية، وهو مسؤول عن مرونة وحماية المفاصل. النوع الثالث: يوفر المرونة للأنسجة كالجلد، الرئتين، وجدران الأوعية الدموية. النوع الرابع: يدعم الأغشية القاعدية في الأنسجة الطلائية، وهو عنصر أساسي في الأعضاء الحيوية.

ويوضح البشايرة أن الكولاجين يؤثر بشكل إيجابي على صحة العظام والمفاصل من خلال توفير الهيكل الداعم الذي يساعد في الحفاظ على قوتها ومرونتها. يساعد في تقليل الاحتكاك بين المفاصل، مما يقلل من الألم ويعزز الحركة، حيث يمنحها القوة والمرونة، ما يساهم في حماية العظام من الكسور.

وبين البشايره أن النقص في الكولاجين سواء لأسباب وراثية أو مكتسبة يضعف العظام ويجعلها أكثر عرضة للهشاشة. وبالنسبة للمفاصل، فإن الكولاجين النوع الثاني يساعد في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل من خلال تعزيز مرونة الأنسجة وتحسين قدرة المفاصل على التحمل. كما يساهم في تجديد الأنسجة التالفة ويقلل من خطر الإصابة ويساعد في الحفاظ على نعومتها ومرونتها ، حيث يؤدي نقصه إلى خشونة المفاصل وآلام مزمنة.

نقص الكولاجين

ويشير البشايرة إلى أن اسباب نقص الكولاجين تنقسم  إلى فئتين: وراثية ومكتسبة.

ومن أشهر الأسباب الوراثية مرض "سوء تخلق العظم الوراثي" الذي يعاني فيه المصابون من نقص في إنتاج الكولاجين أو خلل في تركيبه.
أما الأسباب المكتسبة فتشمل الشيخوخة، سوء التغذية، التدخين، الكحول، قلة النشاط البدني، وبعض الاختلالات الهرمونية. نقص الكولاجين يمكن أن يؤثر على مرونة المفاصل وحركتها، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وصعوبة الحركة.

وقال البشايرة أنه يمكن الحصول على الكولاجين من مصادر طبيعية مثل مرق العظام، الأسماك، المحار، اللحوم، والخضروات الورقية كالسبانخ، كما يمكن الحصول على الكولاجين من المكملات الغذائية.

ووضح البشايرة عن نجاعة مستحضرات الكولاجين الدوائية في علاج أمراض العظام و المفاصل ،حيث أصبحت الممارسة الطبية مؤخرًا تتجه لإستخدام مستحضرات الكولاجين بأشكال دوائية مختلفة مثل الحبوب و الكبسولات و أمبولات معدة للشرب و حتى الحقن المفصلي بمادة الكولاجين لعلاج خشونة المفاصل. مع أن الدليل العلمي المحكم و المبني على الدراسات العلمية ليس قويا -حتى الآن-لإثبات نجاعة هذه المستحضرات وتبنيها كخيار علاجي إلا أن تجارب العديد من الأطباء من ممارستهم الطبية مع مرضاهم تبشر بنتائج واعدة.

ويقول استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور خالد المعايطة إن مكملات الكولاجين من العناصر الغذائية المهمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية مثل برولين، جلايسين، وهيدروكسي برولين، والتي تلعب دورًا حيويًا في تركيب بروتين الكولاجين حيث يشكل الكولاجين نسبة كبيرة من تركيب العظام، مما يجعله ضروريًا لصحة العظام والمفاصل. كما أن بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الكولاجين يمكن أن يحسن من صحة الغضاريف والمفاصل أيضًا.

استشارة الطبيب

وبين المعايطة أنه لا توجد مخاطر جانبية تذكر من تناول مكملات الكولاجين وانها تعتبر آمنة لمعظم الناس، بإستثناء بعض الحالات مثل في حال كان الشخص يعاني من اضطرابات في المعدة، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها.

وأضاف المعايطة إلى أنه يمكن تحسين مستويات الكولاجين بشكل طبيعي من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين مثل اللحوم و الدواجن، الأسماك، والبيض، ويجب ممارسة الرياضة بإنتظام لتعزيز إنتاج الكولاجين.

ويوضح المعايطة إلى أن الجرعة المناسبة من مكملات الكولاجين تختلف حسب نوع المكمل والغرض من الاستخدام وانه لا توجد جرعة محددة للكولاجين، بل تعتمد على حالة كل مريض، ويجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة له.

وختم المعايطة بالنصيحة الذهبية للحفاظ على صحة العظام والمفاصل من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الجيلاتين، مثل مرق العظام، وكذلك الأطعمة الغنية بالفيتامين سي وأيضا إتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع والحفاظ على اللياقة البدنية وممارسة الرياضة بشكل يومي

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الحفاظ على من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما مسببات التهاب اللثة وطرق الحفاظ على صحة الفم؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التهاب اللثة عبارة عن شكل مبكر من أمراض اللثة التي عادة ما تدمر الأنسجة التي تدعم الأسنان، بما في ذلك اللثة، وأربطة اللثة، والعظام.

ويعود سبب التهاب اللثة إلى التأثيرات قصيرة المدى لترسبات البلاك على الأسنان. ويُعتبر البلاك السبب الرئيسي لتسوس الأسنان بحسب ما جاء على موقع medlineplus""، وهو عبارة عن مادة لزجة تتكون من البكتيريا والمخاط وبقايا الطعام التي تتراكم على الأسنان فوق وتحت اللثة.

وإذا لم تتم إزالة البلاك، فإنه يتحول إلى رواسب صلبة تُسمى الجير أو البلاك الصلب، والتي تُصبح محاصرة في قاعدة السن. ويتسبب البلاك والجير بالتهاب اللثة، حيث تؤدي زيادة البكتيريا في الفم والسموم التي تنتجها إلى تورم اللثة وأوجاعها. وهذا ما يُسمى الاستجابة الالتهابية، أي جزء من الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم.

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، مثل:

بعض أنواع العدوى والأمراض التي تنتشر في الجسمسوء نظافة الأسنانالحمل، حيث تزيد التغيرات الهرمونية من حساسية اللثةمرض السكري غير المنضبطالتدخينالأسنان المنحرفة، وحواف الحشوات الخشنة، وأجهزة الفم غير الملائمة أو غير النظيفة (مثل الأقواس، وأطقم الأسنان، والجسور، والتيجان)استخدام بعض الأدوية، مثل الفينيتوين والبزموت وبعض أنواع حبوب منع الحمل

تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأشخاص يعانون من قدر ما من التهاب اللثة، وغالبًا ما يتطور خلال فترة البلوغ أو مرحلة البلوغ المبكر بسبب التغيرات الهرمونية.

وتشمل أعراض التهاب اللثة ما يلي:

نزيف اللثة (عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط)تغير لون اللثة إلى حمراء زاهية أو أرجوانية محمرةألم اللثة عند لمسها فقطتقرحات الفمتورم اللثةلمعان للثةرائحة الفم الكريهة

يتم علاج التهاب اللثة عن طريق إزالة أي بلاك متجمع على الأسنان، وبحسب موقع "healthdirect" الأسترالي، ينصح بزيارة طبيب الأسنان الذي سيقوم بإزالة البلاك الصلب.

كما يمكن معالجة التهاب اللثة في المنزل من خلال تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد، واستخدام خيط الأسنان مرتين يوميًا أيضاً، ما يساعد على التخلص من البلاك والبكتيريا التي تسبب التهاب اللثة.

كيف يمكن الوقاية من التهاب اللثة؟

تساعد العناية بالفم على منع التهاب اللثة، حتى لو كانت تعاني من النزف أو  الالتهاب.

ويمكن أيضًا تحسين صحة الفم من خلال اتباع النصائح التالية:

تناول نظام غذائي صحي متوازنتجنب الأطعمة السكرية والدهنيةشرب المياه التي تحتوي على الفلورايدالتوقف عن التدخينالعناية بأطقم الأسنان الاصطناعيةأمراضأمراض وأدويةنصائحنشر الأربعاء، 30 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الكالسيوم.. حجر الأساس لصحة العظام وحمايتها مدى الحياة
  • بدل فئران المختبر..عضلات بشرية مصنعة
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة تثقيفية عن التهاب المفاصل وهشاشة العظام
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة تثقيفية حول التهاب المفاصل وهشاشة العظام|صور
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة تثقيفية عن إلتهاب المفاصل وهشاشة العظام
  • ما مسببات التهاب اللثة وطرق الحفاظ على صحة الفم؟
  • لن تصدق.. استخدام اللبان يقلل من التهاب المفاصل الروماتويدي
  • الحفاظ على الوطن مسؤولية من؟
  • مكمل غذائي موجود في المكسرات والخضروات الورقية لا غني عنه لكبار السن.. اعرف فوائده
  • فك غموض هيكل عظمي عمره 800 عام دفن في بئر