انشقاق 5 من مستشاري حميدتي عن الدعم السريع
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعلن 5 من مستشاري قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف “بحميدتي” انشقاقهم عن قوات الدعم السريع وعلى رأسهم محمد عبد الله ود أبوك، مما شكل ضربة عسكرية ومعنوية كبيرة لقوات الدعم السريع دفعها لتصعيد هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة الزراعية في وسط السودان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم ،السبت، في بورتسودان شمال شرق السودان، ويأتي إعلان المستشارين الخمسة هذا بعد أيام قليلة من إعلان قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل، انشقاقه عن الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش.
وقال مسؤول ملف شرق السودان في الدعم السريع عبد القادر إبراهيم محمد -خلال مؤتمر صحفي اليوم بفندق الربوة بولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان- “نختار هذا الموقف الوطني، وأعلن انسلاخ قيادات من مليشيا الدعم السريع المجلس الاستشاري”.
وأضاف أن “نوايا سيطرة قوات الدعم السريع على سواحل السودان على البحر الأحمر لصالح دول أخرى هي السبب الرئيسي لاندلاع الحرب”.
وأكد أن الدعم السريع “طرح مشروعات بولاية البحر الأحمر بتكلفة 30 مليار دولار، تشمل 3 مطارات و3 موانئ وإنشاء 6 معسكرات لتدريب قوات من ضمنها قوات بحرية لنشر 30 ألف مقاتل على طول الساحل”.
وأضاف أن “التصديقات الأولية لهذه المشروعات تم تمريرها بنفوذ نائب رئيس مجلس السيادة حينها محمد حمدان حميدتي، لكن قيادة الجيش انتبهت لمخاطر المشروعات على السيادة الوطنية ورفضتها، مما دفع حميدتي للتهديد بالاستيلاء على السلطة حال رفض المشروعات بولاية البحر الأحمر”.
وشنت قوات الدعم السريع أمس الجمعة هجوما دمويا على عدد من القرى في ولاية الجزيرة، أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 50 قتيلا وأكثر من 200 جريح.
وكانت قرى شرق الجزيرة شهدت انتهاكات واسعة للدعم السريع عقب معارك مع الجيش السوداني والمستنفرين (عناصر شعبية مساندة)، سيطر فيها الدعم السريع على مدينة تمبول في 22 أكتوبر/تشرين الأول، لتشن هجماتها إثر ذلك على عدد من قرى شرق الجزيرة.
وبحسب مؤتمر الجزيرة، تجاوز عدد القتلى بمدينة تمبول 300 قتيل، بينهم نساء وأطفال، وتزيد الجثث الملقاة على الطرقات من صعوبة إجراء حصر دقيق حتى الآن، لمغادرة المواطنين المدينة.
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان حميدتي.
وخلّفت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 10 ملايين شخص، وتسببت -وفقا للأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع السودان قوات الدعم السریع البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية: قتيل و17 جريحا في قصف مدفعي للدعم السريع بالخرطوم
السودان – أعلنت السلطات السودانية مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بقصف مدفعي لقوات “الدعم السريع” على منطقة كرري بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وقالت وزارة الصحة في بيان، مساء السبت: “واصلت المليشيا المتمردة (الدعم السريع) امس السبت، قصفها الممنهج ضد المواطنين المدنيين الآمنين بمناطق متفرقة من منطقة كرري خلال تزودهم بمياه الشرب من الآبار بعد انقطاع الكهرباء عن المحطات النيلية جراء استهداف المليشيا لسد مروي والخط الناقل للكهرباء بأم درمان”.
وأضافت الوزارة أن القصف أدى إلى “وفاة مواطن وإصابة 17 شخصا آخرين بإصابات متفاوتة، تم إسعافهم إلى مستشفيي النور التعليمي وسواعد بأم درمان لتلقي العلاج”.
والاثنين، أعلن الجيش السوداني، عن هجوم بطائرات مسيّرة من قبل قوات الدعم السريع على سد مروي بالولاية الشمالية، تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، الأمر الذي لم تعلق عليه قوات الدعم السريع حتى اليوم.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول