الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس مستشاري اتحاد الصناعات العراقية عقيل رؤوف، السبت، أن هناك 35 ألف مصنع متوقف في العراق، مشيراً إلى أنه في حال تم تذليل المصاعب أمام البرنامج الذي وضعه الاتحاد من أجل تشغيل المصانع وإيجاد مصانع جديدة، سيتم امتصاص 3 ملايين عاطل عن العمل.

وقال رؤوف، في تصريح أوردته شبكة "رووداو" الإعلامية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "أسباب توقف المعامل هي عديدة، وأحدها دعم المنتجات والمصانع وتوفير الطاقة الكهربائية والوقود، والشق الآخر هو دخول المواد المنافسة وأغلبها ضمن المواصفات العراقية".

وأضاف أنه "بالنسبة للمعامل المتوقفة فهي 35 ألف مصنع، وهذا ما مسجل لدينا وقد يكون العدد أكثر، لكن المسجل لدينا كاتحاد الصناعات 67 ألف مصنع، وخلال سنتين أعدنا إلى العمل 32 ألف مصنع، فأصبح المتوقف لدينا 35 ألفاً".

وأشار إلى أنه "رغم توقف هذه المصانع، هنالك مصانع جديدة تعمل ذات تكنولوجيا عالية، ومعامل ستراتيجية، وقبل أيام لاحظنا افتتاح رئيس الوزراء معامل للأدوية، وغيره عدة مصانع، وهناك توطين لـ 42 مصنعاً وفي ضمن دراساتنا حيث كانت تسد 20% من حاجة العراق، وهذا سيرفع سقف الاكتفاء 70%".

وبيّن أن "الأيدي العاملة في المصانع تختلف  من مصنع إلى آخر، وتبدأ من ثلاث أشخاص في الورش إلى مئات الأشخاص. في معمل ألبان (كالة) عدد العاملين فيه 1000 عامل، وهذه المصانع غير ممكن أن نحدد الأرقام بين مصنع وآخر، فهي مختلفة".

وأكد أنه "في حال ذللت امامنا الصعاب وبدأ التعاون معنا، بإمكاننا خلال سنوات أن نمتص من البطالة بحدود 3 ملايين عاطل، ضمن البرنامج الذي وضعه اتحاد الصناعات العراقي من أجل تشغيل المصانع وإيجاد مصانع جديدة لما يحتاجه البلاد، وقد يكون الرقم ضعف هذا".

وأردف أن "خيرات العراق ومعادنه كثيرة، لكن المشكلة أن الحكومة لا تواكب التطور العلمي في استخراج المعادن، على الرغم من أن وزير الصناعة خالد بتال عقد الهمة على استخراج الفوسفات والكبريت وذهب بجولة إلى كندا، لكن مع ذلك تأخرنا كثيراً"، 

رئيس مستشاري اتحاد الصناعات العراقية، نوّه الى أن "المصانع تعتمد على الطاقة الإنتاجية وتوفر المواد الأولية، وتقييس السيطرة النوعية، لأن كثيراً من البضائع إذا كانت غذائية غير صالحة، أو لأي استخدام، تجدها من أجل المنافسة تكون رديئة، لكي تنافس بالأسعار، ولو طبقت السيطرة النوعية لوجدنا الكثير من البضائع تختفي من الأسواق".

واستدرك رؤوف، أنه بما يتعلق بالسلبيات في الجنوب والوسط وإقليم كوردستان: "هناك 25 منفذاً حدودياً غير رسمي، تدخل منها بضائع أضرت بإقليم كوردستان؛ فعلى سبيل المثال إذا أردت الترفيه والاصطياف أذهب إلى إقليم كوردستان، ووجدت هناك الكثير من الأعمال توقفت بسبب دخول البضائع برسوم قليلة أو منافذ غير مسيطر عليها"، مضيفاً أن "عدد المنافذ الذي ذكرته هو ما سمعناه من حكومة إقليم كوردستان".

ورأى أن هذا "سيؤثر سلباً، وأن الأمر بيد القادة السياسيين بين بغداد وإقليم كوردستان، وأن دخول هذه البضائع أثرت على اقتصاد كوردستان وفي ذلك انعكاسات على بغداد أيضاً"، موضحاً: "لدي شكاوى من مصانع في إقليم كوردستان، من حيث مجيء بعض البضائع من إقليم كوردستان تكون بمجرد الختم بأنها صنعت في إقليم كوردستان، وهذا لا يخضع لقياس السيطرة النوعية، وهذا فيه مضار لصحة البشر وللاقتصاد".

ومضى بالقول، إن "هناك مشكلة أخرى تعاني منها مصانع إقليم كوردستان، وهي الضريبة، ففي حال كان المعمل مسجلاً في تنمية كوردستان تؤخذ منه التنمية الضريبية، ويأتي إلى بغداد، ويقال له إنه لم يتم التزويد بأوراقه كمنتسب، لأن هناك موافقات عدة تصل إلى 14 موافقة من أجل فتح المصانع، بالتالي يكون المالك مبتلياً بالضريبة المزدوجة"، عازياً ذلك الى "عدم توحيد الضريبة بين المركز والإقليم".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار اتحاد الصناعات إقلیم کوردستان ألف مصنع من أجل

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية.. المصانع الصينية تُوقف إنتاجها وتبحث عن أسواق جديدة

الاقتصاد نيوز - متابعة

أفادت شبكة "CNBC"، أن المصنّعين الصينيين يُوقفون إنتاجهم مؤقتاً ويتجهون نحو أسواق جديدة مع بدء تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية.

كما أن فقدان الطلبات يؤثر سلباً على الوظائف.

صرح كاميرون جونسون، الشريك الأول في شركة تيدال ويف سوليوشنز الاستشارية ومقرها شنغهاي: "أعرف العديد من المصانع التي طلبت من نصف موظفيها العودة إلى منازلهم لبضعة أسابيع، وأوقفت معظم إنتاجها". وأضاف أن مصانع الألعاب، والأدوات الرياضية، والسلع منخفضة التكلفة، هي الأكثر تضرراً في الوقت الحالي.

 

وقال جونسون: "على الرغم من أن هذا الوضع لم يبدأ على نطاق واسع بعد، إلا أنه يحدث في مراكز التصدير الرئيسية في ييوو ودونغقوان، وهناك مخاوف من ازدياد حدته". وأضاف: "هناك أمل في خفض الرسوم الجمركية لاستئناف الطلبات، ولكن في الوقت نفسه، تُسرّح الشركات موظفيها وتُعطّل بعض الإنتاج".

وفقاً لتقديرات غولدمان ساكس، يعمل ما بين 10 ملايين و20 مليون عامل في الصين في شركات التصدير المتجهة إلى الولايات المتحدة. وبلغ العدد الرسمي للعمال في المدن الصينية العام الماضي 473.45 مليون عامل.

وخلال سلسلة من الإعلانات السريعة هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع الصينية بنسبة فاقت 100%، وهو ما ردت عليه الصين بفرض رسوم جمركية متبادلة. وبينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس أن المحادثات التجارية مع بكين جارية، نفى الجانب الصيني وجود أي مفاوضات جارية.

 

البث المباشر يُجبر اضطراب الأعمال المصدرين الصينيين على تجربة استراتيجيات بيع جديدة.

سارعت شركة وودسوول، وهي شركة لتصنيع الملابس الرياضية مقرها نينغبو، بالقرب من شنغهاي، إلى بيع الملابس عبر الإنترنت في الصين من خلال البث المباشر. بعد إطلاق قناة المبيعات قبل حوالي أسبوع، قالت الشركة إنها تلقت أكثر من 30 طلباً بقيمة إجمالية للبضائع تزيد عن 5000 يوان (690 دولاراً أميركياً).

قال مدير المصنع ومدير العلامة التجارية لشركة وودسوول لي يان، باللغة الماندرينية، وترجمتها شبكة "سي إن بي سي": "تم إلغاء جميع طلباتنا الأميركية".

وأضاف لي أن أكثر من نصف الإنتاج كان يذهب إلى الولايات المتحدة، وستظل بعض الطاقة الإنتاجية معطلة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تتمكن الشركة من بناء أسواق جديدة. وأشار إلى أن الشركة تبيع منتجاتها لعملاء في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة منذ أكثر من 20 عاماً.

يُعد مشروع البث المباشر جزءاً من جهود كبرى شركات التكنولوجيا الصينية، بناءً على طلب بكين، لمساعدة المصدرين على إعادة توجيه بضائعهم إلى السوق المحلية.

تبيع شركة Woodswool منتجاتها عبر الإنترنت من خلال Baidu، الذي يتضمن تطبيق محرك البحث الخاص بها أيضاً منصة تجارة إلكترونية للبث المباشر. وقال لي إنه اختار خيار البث المباشر البشري الافتراضي الذي توفره الشركة لأنه سمح له بالبدء بالعمل في غضون أسبوعين، دون الحاجة إلى إنفاق الوقت والمال على تجديد الاستوديو وتوظيف فريق.

وأعلنت Baidu أنها عملت مع ما لا يقل عن عدة مئات من الشركات الصينية لإطلاق قنوات التجارة الإلكترونية المحلية بعد إعلانها هذا الشهر أنها ستقدم إعانات وأدوات ذكاء اصطناعي مجانية - مثل البشر الافتراضيين "Huiboxing" - لمليون شركة. البشر الافتراضيون هم نسخ رقمية مُعاد إنشاؤها من أشخاص يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمحاكاة عروض المبيعات وأتمتة التفاعلات مع العملاء. زعمت الشركة أن عائد الاستثمار كان أعلى من عائد استخدام العنصر البشري.

 

تحديات السوق المحلية كانت شركة التجارة الإلكترونية JD.com من أوائل الشركات التي أعلنت عن دعم مماثل، حيث تعهدت بتقديم 200 مليار يوان (27.22 مليار دولار) لشراء سلع صينية مخصصة للتصدير في الأصل، وإيجاد سبل لبيعها داخل الصين. كما أعلنت شركة توصيل الطعام Meituan أنها ستساعد المصدرين على التوزيع محلياً، دون تحديد مبلغ.

ومع ذلك، فإن مبلغ 27.22 مليار دولار لا يمثل سوى 5% من إجمالي السلع التي صدرتها الصين إلى الولايات المتحدة العام الماضي والبالغة 524.66 مليار دولار.

صرح مايكل هارت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين، للصحفيين يوم الجمعة: "أخبرتنا بعض الشركات أن نموذج أعمالها غير قابل للتطبيق في ظل رسوم جمركية بنسبة 125%". كما أشار إلى ازدياد المنافسة بين الشركات الصينية في الأسبوع الماضي.

وقال هارت إنه من المرجح أن تظل الرسوم الجمركية من كلا البلدين سارية عند مستوى معين، مع إعفاءات لبعض الرسوم. هذا بالضبط ما يدعمونه.

قد لا تناسب المنتجات المصممة والمطورة لمستهلك أميركي يعيش في ضواحي المدينة، ساكن شقة صيني، سكان الشقق.

 

النظر خارج الولايات المتحدة أوضحت أن عدداً أقل فأقل من الشركات الصينية يفكر في تحويل صادراتها إلى الولايات المتحدة عبر دول أخرى، نظراً لتزايد التدقيق الأميركي على عمليات إعادة الشحن. وأضافت دودارينوك أن العديد من الشركات تُنوّع إنتاجها إلى الهند عبر جنوب شرق آسيا، بينما تتجه شركات أخرى من الولايات المتحدة إلى أوروبا وأميركا اللاتينية.

وقد قامت بعض الشركات بالفعل ببناء أعمال تجارية على طرق تجارية أخرى من الصين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الملتقى السعودي المصري.. رئيس تجارية القاهرة: العلاقات التاريخية تنطلق نحو المستقبل
  • عطلة في إقليم كوردستان يوم الخميس
  • اتحاد الصناعات: الرقم القومي الموحد للعقارات نقلة نوعية في تنظيم السوق العقاري
  • اتفاقيات صناعية وشراكات استثمارية في اليوم الثاني لملتقى الأعمال السعودي المصري
  • الحرب التجارية.. المصانع الصينية تُوقف إنتاجها وتبحث عن أسواق جديدة
  • توجهات إقليم كردستان في ظل متغيرات المنطقة الجيوسياسية
  • يد السياسة تمتد إلى كرة القدم في إقليم كوردستان.. فرصة رائدة لإظهار القوة الناعمة
  • حكومة كوردستان: نسعى لتوفير الكهرباء لمناطق العراق كافة
  • الاقتصاد النيابية تبين اهمية قانون الاستثمار الصناعي: يمنع الاستيراد غير المبرر
  • كوردستان تعتزم زيادة انتاج الطاقة لتصل نحو 10 آلاف ميغاواط لدعم العراق كافة