شمسان بوست / متابعات:

حصل علماء في جامعة نوفوسيبيرسك الروسية، باستخدام تكنولوجيا جديدة، على أول دفعة تجريبية من الوقود الاصطناعي من البلاستيك غير القابل لإعادة التدوير.

قام علماء نوفوسيبيرسك بتطوير تكنولوجيا لتحويل البلاستيك إلى وقود اصطناعي بالتعاون مع متخصصين من شركة أومنيوم بلس في ياروسلافل الروسية.

ويفترض أنه سيكون من الممكن معالجة حتى خليط من الأغشية الرقيقة العادية (الأكياس) والبلاستيك غير السائل الملوث والمختلط إلى وقود محركات صديق للبيئة.

وقالت الجامعة: “تم تركيب وحدة تحفيزية لمعالجة نواتج الانحلال الحراري السائل لنفايات البوليمر إلى وقود اصطناعي في مختبر قسم الكيمياء الفيزيائية في كلية العلوم الطبيعية في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية. وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عملها تلقى العلماء أول ثلاثة لترات من الكيروسين (البارافين، سائل هيدروكربوني مشتق من النفط قابل للاشتعال)”.

تتكون التقنية من عدة مراحل. أولاً، يتم تعريض البلاستيك غير القابل لإعادة التدوير للتحلل الحراري – أي التحلل الحراري من دون الأكسجين عند درجات حرارة تتراوح بين 400 و600 درجة مئوية. تتيح وحدة تحفيز خاصة إنتاج وقود عالي الجودة من نواتج الانحلال الحراري لنفايات البوليمر (زيت الانحلال الحراري).

وقالت إيكاترينا بارخومتشوك، الأستاذة المساعدة في قسم الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم الطبيعية في جامعة نوفوسيبيرسك: “لقد أسفرت محاولاتنا الأولى لمعالجة المنتج السائل الناتج عن التحلل الحراري لنفايات البوليمر عن مادة مشابهة لما نصنعه الآن، إلا أن درجة تجمدها كانت حوالي صفر درجة مئوية… لذا كان علينا اختيار تركيبة من المحفزات التي من شأنها أن تبدأ تفاعلات التكسير والأيزومرة، مما يؤدي إلى انخفاض شديد في درجة التجمد”.

وتابعت: “الآن أصبحت بالفعل -20 درجة مئوية تحت الصفر. وعلى مدار ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل على مدار الساعة عزلنا من ناتج التحلل الحراري نحو 3 لترات من البارافين عالي الجودة غير المتجمد، والذي يمكن استخدامه كمادة مضافة للوقود”.

يخضع المنتج النهائي لتحليل شامل، يدرس الباحثون تركيبته الجزئية والمكونات والعناصر. ويقيسون مؤشرات الكبريت والكلور عند المخرج، ودرجة حرارة الوميض والعكارة. هذه المعلمات مهمة جدًا للاستخدام الإضافي للمنتج النهائي، فهي تحدد الغرض العملي منه.

ويقيّم العلماء نتائج عملهم على أنها مشجعة، وإنتاج الوقود من منتجات الانحلال الحراري على أنها فعالة من حيث التكلفة، لأن 5% فقط من المادة الأولية تتحول إلى غاز، ويتم تحويل بقية الكتلة إلى وقود اصطناعي عالي الجودة. ويعتبرون أن هذه التكنولوجيا جاهزة تقريبًا للتنفيذ، وهو ما سيحدده فقط سرعة بناء المصانع وعدد المفاعلات في المنشآت الصناعية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: إلى وقود

إقرأ أيضاً:

ابتكار زيت يقلل آثاراً جانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان

ابتكر باحثون في جامعات أسترالية وأمريكية تركيبة جديدة مصنوعة من زيت الحمضيات الطبيعي قد تساعد مرضى السرطان على تخفيف جفاف الفم، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة والمؤلمة للعلاجات الإشعاعية، إلى جانب آثار جانبية أخرى.

وبخلط مزيج من زيت الفواكه الحمضية يُسهّل الجسم امتصاص الزيت، ويقلل من الآثار الجانبية الشائعة مثل: جفاف الفم وآلام المعدة.

وبحسب "هيلث داي"، في الاختبارات المعملية، كان مزيج الليمونين الجديد أكثر قابلية للذوبان بمقدار 180 مرة من الليمونين النقي. وفي التجارب المبكرة، زاد الامتصاص في الجسم بأكثر من 4000%.

وضم فريق البحث باحثين من جامعات ساوث أستراليا، وستانفورد، وأديلايد.

وقالت الباحثة المشاركة ليا رايت من جامعة أديلايد: "يعاني مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي وغيره من العلاجات الطبية بانتظام من جفاف الفم، الأمر الذي لا يمنعهم من البلع بسهولة فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى نتائج سلبية أخرى قد تهدد حياتهم".

الليمونين

ويُعرف الليمونين منذ فترة طويلة بأنه يساعد في إنتاج اللعاب، ولكن كانت هناك حاجة لجرعات عالية لتحقيق نتائج فعالة. 

وغالباً ما تسببت هذه الجرعات في آثار جانبية مثل عسر الهضم و"تجشؤ الحمضيات".

وقال كلايف بريستيدغ، الباحث من جامعة ساوث أستراليا: "التركيبة الجديدة تحل هذه المشكلة".

فوائد علاجية

وأضاف بريستيدغ: "الفوائد العلاجية لليمونين معروفة جيداً. فهو يُستخدم كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة ومُحسِّن للمزاج، ويمكنه أيضاً تحسين الهضم ووظائف الأمعاء. ولكن على الرغم من استخدامه على نطاق واسع، إلا أن تقلبه وضعف ذوبانه حدّا من تطويره كعلاج فموي".

ويؤثر جفاف الفم على ما يصل إلى 70% من المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة. ويمكن أن يُصعّب الكلام والبلع بشكل كبير، ويُؤثر سلباً على جودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر إخلاء واسعة النطاق
  • ثورة بيئية: تحويل النفايات البلاستيكية إلى منتجات فاخرة!
  • ابتكار مذهل: أصغر روبوت طائر بدون أسلاك!
  • الدعم المؤسسي للأوزون: منح تصل إلى 25 مليون دولار لتوفيق أوضاع المنشآت والحد من الاحتباس الحراري
  • الدعم السريع يحول جامعة في الخرطوم إلى مقبرة جماعية
  • ابتكار كرة خضراء ذكية لمكافحة حرائق الغابات في ألمانيا
  • صور مرعبة.. كيف يشوه البلاستيك الدقيق ملامحك وصحتك؟
  • روبوت يشحن سيارة بالوقود في محطة بنزين .. فيديو
  • ابتكار زيت يقلل آثاراً جانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان
  • دوري نجوم العراق.. القيثارة تمزق شباك الصقور برباعية نظيفة