أميركا تصادق على بيع تايوان أسلحة بقيمة مليارَي دولار
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أنها صادقت على بيع تايوان أنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة وأسلحة أخرى بقيمة ملياري دولار، وهذا قد يثير غضب بكين.
وتشمل صفقة البيع التي يبقى أن يقرها الكونغرس الأميركي، 3 منظومات صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى من نظام صواريخ أرض-جو المتقدمة (ناسامز) والذي يتضمن صواريخ أرض-جو متقدمة ذات مدى ممتد من طراز "أمرام"، و123 صاروخا، وتبلغ قيمة صفقة الأسلحة هذه 1.
كما شملت الصفقة، وفق ما ذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والمكلفة ببيع العتاد العسكري للخارج، بيع أنظمة رادار بقيمة إجمالية قدرها 828 مليون دولار. وستؤخذ هذه التجهيزات مباشرة من مخزونات سلاح الجو الأميركي.
وقال البنتاغون في بيان إن حزمة الأسلحة تتضمن تسليم تايوان للمرة الأولى منظومة صواريخ دفاع جوي متقدمة تم اختبارها في حرب أوكرانيا، واعتبر أن "هذا البيع المقترح يخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود المتلقي (تايوان) المستمرة لتحديث قواته المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة".
وأضاف أيضا: "من شأن عملية البيع المقترحة أن تساعد في تحسين أمن الدولة المتلقية، وتساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدم الاقتصادي في المنطقة".
وقال مصدر حكومي أميركي لوكالة رويترز -شريطة عدم الكشف عن هويته- إن منظومة ناسامز تعد سلاحا جديدا بالنسبة لتايوان، مشيرا إلى أن أستراليا وإندونيسيا هما الدولتان الوحيدتان الأخريان في المنطقة اللتان تستخدمانها حاليا.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تعترف رسميا بتايوان كدولة وتعتبر جمهورية الصين الشعبية الحكومة الشرعية الوحيدة، لكنها توفر مساعدة عسكرية كبيرة لتايبيه، وهي ملزمة قانونا بإمدادها بالعتاد اللازم للدفاع عن نفسها رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
ومن المتوقع أن تثير هذه الصفقة غضب الصين التي تعتبر تايون جزءا من أراضيها، حيث تؤكد باستمرار عزمها على بسط سيادتها عليها عاجلا أم آجلا من دون أن تستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر. وهي ترسل بانتظام سفنا حربية وطائرات مطاردة إلى محيط الجزيرة.
وكثفت الصين في الفترة الأخيرة ضغوطها العسكرية على تايوان، ومنها إجراء تدريبات حربية جديدة حول الجزيرة الأسبوع الماضي، وهي المرة الثانية التي تنفذ فيها مثل هذه المناورات منذ تولى لاي تشينغ ته تي منصبه رئيسا لتايوان في مايو/أيار.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، رصدت تايوان عددا قياسيا من الطائرات الصينية في يوم واحد حول أراضيها بلغ 153 في ختام مناورات عسكرية صينية استمرت يوما.
وقبل شهر على ذلك، فرضت بكين عقوبات على شركات دفاع أميركية ردا على موافقة واشنطن على بيع تجهيزات عسكرية لتايوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
دشنّت “موانئ دبي العالمية” و”الهيئة العامة للموانئ” محطة حاويات ضخمة على البحر الأحمر، بقيمة 3 مليارات ريال سعودي في جدة بالمملكة العربية السعودية.
كشفت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” والهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن محطة الحاويات الجنوبية الجديدة والمتطورة في ميناء جدة، ما يمثل علامة فارقة في برنامج التوسعة والتطوير الذي تنفذه موانئ دبي العالمية باستثمار قدره 3 مليارات ريال سعودي “800 مليون دولار أمريكي” لتحديث المحطة، والإسهام في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز تجاري عالمي رائد.
وحوّل هذا المشروع الذي استغرق ثلاث سنوات محطة الحاويات الجنوبية إلى واحدة من محطات الحاويات الأكثر تقدماً واستدامة في المنطقة، مع زيادة القدرة الاستيعابية بأكثر من الضعف من 1.8 مليون حاوية قياسية إلى 4 ملايين حاوية نمطية.
ويتضمن تطوير المحطة دمج أنظمة الأتمتة والرقمنة المتقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية، إذ ستعمل الأنظمة الذكية على تقليل زمن معاملات البوابات بشكل كبير، من دقيقتين إلى 10 ثوانٍ فقط، وذلك بدعم من تتبع البضائع المعتمد على إنترنت الأشياء والجرد الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتسجيل دقيق للبضائع.
وتم إدخال رافعات آلية تعمل بالطاقة الكهربائية، وتوسيع أسطول الرافعات الجسرية الرصيفية، من 14 إلى 17 بحلول نهاية عام 2025، لتصل إلى 22 مع توسع المحطة إلى 5 ملايين حاوية نمطية.
ويمتد رصيف المحطة على طول إجمالي يبلغ 2,150 مترًا، بما في ذلك رصيف للمياه العميقة بعمق 18 مترًا، ما يتيح استيعاب ما يصل إلى خمس سفن حاويات ضخمة في وقت واحد.
وخلصت موانئ دبي العالمية في بيان لها إلى أن جدة، منذ عام 1999، أصبحت أول محطة خارجية لمجموعة “دي بي ورلد” خارج دولة الإمارات، وهي تؤدي دورا محوريا في دعم التجارة الإقليمية، ويأتي التوسع الأخير، الذي يتم بموجب اتفاقية بناء وتشغيل ونقل لمدة 30 عامًا، يؤكد على مكانة جدة كبوابة تجارية استراتيجية، ويدعم أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الربط التجاري والتنويع الاقتصادي.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب