تميم البرغوثي يرثي يحيى السنوار بقصيدة رمى بالعَصَا (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
رثى الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بقصيدة "رمى بالعَصَا"، وهو الذي قضى مشتبكا مع قوات جيش الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وجاء في مطلع قصيدة البرغوثي الجديدة: "ألا من كريم عده الدهر مجرما.. فلما قضى صلى عليه وسلما"، ومن ثم ذكر من هؤلاء "أبو القاسم المنفي عن دار أهله.
وأضاف "أتعرف ديناً لم يسم جريمة.. إذا ضبط القاضي بها المرء أعدما، صليب وقتل في الفراش وعسكر بمصر وأخدود بنجران أضرما".
رمى بالعصا جيشَ العدوِّ وصية
لمن عنده غير العصي وما رمى#تحريرها_كلها_ممكن#فلسطين#غزة#مصر#لبنان#العراق#اليمن pic.twitter.com/aCoQx31q9Y — Tamim Al-Barghouti (@TamimBarghouti) October 26, 2024
ويذكر أن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كان قد اقتبس سابقا أبياتا شعرية من قصيدة للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي.
وقرأ أبو عبيدة، أبياتا من قصيدة البرغوثي، نفسي الفداء، والتي نشرت قبل 5 سنوات، ومن كلماتها: "فلقد عرفنا الغزاة قبلكم.. ونشهد الله فيكم البدع.. سبعون عاما وما بكم خجل.. الموت فينا وفيكم الفزع.. أخزاكم الله في الغزاة.. فما رأى الورى مثلكم ولا سمعوا".
ومع انطلاق عملية طوفان الأقصى قبل أكثر من عام، عاد البرغوثي للتذكير بتأكيده أن تحرير فلسطين قد بدأ بالفعل مع فجر يوم السابع من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وأن العدو يستهدف غزة بكل هذا العنف تحديدا لأنها الأقوى.
وقال البرغوثي في حلقة جديدة من برنامج "مع تميم"، الذي يبثه على قناة "الجزيرة بلاس": "لا تعجب من قولي واصبر علي، إن تحريرها كلها.. بدأ.. في حرب عام 2021 قلت إن تحريرها كلها ممكن، وممكن في هذا الجيل بمواجهة شاملة.. وممكن بين الكتلتين الديمغرافيتين في فلسطين التاريخية، وإن اشتباكا عاما في غزة والضفة الغربية والقدس والأرض التي احتلت عام 1948 بين أهل البلد وغزاتهم، كفيل بأن يضغط على نظام الفصل العنصري الإسرائيلي حتى يسقط.. فلا تعود إسرائيل إسرائيل بعد، وإن البلد لن يكون قابلا لأن يُحكم وأكثر من نصف البشر القاطنين فيه يعصون حكامه".
وأضاف: "أقول اليوم؛ إن ما نشهده أمامنا بداية ذلك الاشتباك العام، وإن كل الاحتمالات مفتوحة في الحروب، ولكن الأرجح أن إسرائيل من حيث تريد تغيير حكم المقاومة في غزة، ستنتهي عاجلا أم آجلا بتغيير نظام الحكم في تل أبيب.
وفيما يلي نص القصيدة الكاملة:
ألا كَمْ كَرِيمٍ عدَّهُ الدَّهْرُ مُجْرِمًا.. فَلَمَّا قَضَى صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَا
أبو القاسم المنفي عن دار أهله.. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما
أتعرف دينا لم يسمى جريمة.. إذا ضبط القاضي بها المرء أعدما
صليب وقتل في الفراش وعسكر.. بمصر وأخدود بنجران أضرما
وطفل وديع بين أحضان أمه.. يراوغ جيشا في البلاد عرمرما
وقل نبي لم تلاحقه شرطة.. وأشباهها في كل دهر تصرّما
فمن جوهر التوحيد نفي ألوهة.. الملوك لذا ما زال دينا محرما
ولم يؤمن الأملاك إلا تقية.. وفي الملك شرك يتعب المتكتما
وفرعون والنمرود لم يتغيرا.. بقرنين أو ربطات عنق تهندما
ونحن لعمري نحن منذ بداية.. الخليقة يا أحبابنا وهما هما
نعظم تاج الشوق في كل مرة.. ولسنا نرى تاجا سواه معظما
ونرضى مرارا أن ترضى عظامنا.. عطاشا ولا نرضى دعيا محكما
مسيرة في شرفة البيت صادفت.. جريحا وحيدا يكتسي شطره دما
قد انقطعت يمناه وارتض رأسه.. فشد ضمادا دونه وتعمما
وأمسك باليسرى عصا كي يردها.. فكانت ذبابا كلما ذب حوما
وما أرسلت إلا لأن كتيبة من الجند.. خافت نصف بيت مهدما
وقد وجدوه جالسا في انتظارهم أظنه.. ومن تأخيرهم متبرما
ولو صورت تحت اللثام لصورت.. فتا ساخرا رد العبوس تبسما
تلثم كي لا يعرفوه لأنهم.. إذا عرفوه فضلوا الأسر ربما
ولو أسروه قايضوه بعمره.. لذاك رأى خوض المنية أحزما
فلم يتلثم كي يصون حياته.. ولكن لزهد في الحياة تلثما
فقل في قناع لم يلث لسلامة.. ولكن شعارا في الحروب ومعلما
وقل في جموع أحجمت خوف واحد.. وفي جالس نحو المشاة تقدما
أتى كل شيء كي يسوء عدوه.. ولم يأتي شيئا في الحياة ليسلما
رمى بالعصى جيش العدو وصية.. لمن عنده غير العصي وما رمى
رمى بالعصى لم يبقى في اليد غيرها.. ومن في يديه العسكر المجر أحجما
غدا مضرب الأمثال منذ رمى بها.. لكل فتى يحمي سواه وما احتمى
جلوسا على الكرسي مثل خليفة.. يبايعه أهلوه في الأرض والسماء
فذلك عرش يرتضيه ذوو النهى.. وذاك إمام قبلة السعد يممى
هنا يصبح الانسان دينا مجردا.. ويصبح دين الناس شخصا مجسما
أتعرف إن الموت راوية الفتى.. يقول لحق أم لباطل انتمى
يعيش الفتى مهما تكلم ساكتا.. فإن مات أفضى موته فتكلما
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني تميم البرغوثي يحيى السنوار غزة فلسطين غزة تميم البرغوثي يحيى السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عظامه مكسرة.. معلومات جديدة وصادمة عن الأسير عبد الله البرغوثي
كشفت تالا، ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، معلومات جديدة وصادمة عن والدها، نقلتها عنه محامية، لم تسمها، تمكنت مؤخرا من زيارته، مؤكدة أن أغلب عظام جسده أصبحت مكسرة لشدة الضرب.
والبرغوثي فلسطيني أردني معتقل منذ عام 2003 حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو واحد من قادة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسؤول بالأونروا: غزة في مجاعة والوضع تجاوز الكارثةlist 2 of 2أونروا تعلن نفاد إمداداتها من الطحين في غزةend of listويؤكد نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال شددت من ظروف اعتقال الأسرى القادة مع بدء حرب الإبادة على غزة، بما في ذلك عزلهم انفراديا وتعريضهم للضرب والإهانة وحرمانهم من العلاج.
ووفق معطيات النادي، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم بلغ 65 منذ بدء حرب الإبادة من بينهم طفل، و40 شهيدا على الأقل من قطاع غزة.
خرجت المحامية من زيارة الأسير الاردني عبدالله البرغوثي والدموع تملأ عينيها، عاجزة عن التعبير أمام ما رأته من بشاعة التعذيب الذي يُمارس بحقه. لم يكن لقاءً عاديًا، بل صدمة إنسانية تُختصر فيها معاناة أسير يُعذّب في كل يوم، وتُسحق كرامته بلا رحمة.
— ???? تالا البرغوثي (@talabarghouthi9) April 25, 2025
صدمة إنسانيةوقالت تالا في منشور على حسابها بموقع فيسبوك نشرته الجمعة إن المحامية التي تمكنت من زيارة والدها، خرجت من الزيارة "والدموع تملأ عينيها، عاجزة عن التعبير أمام ما رأته من بشاعة التعذيب الذي يُمارَس بحقه".
إعلانوأضافت "لم يكن لقاء عاديا، بل صدمة إنسانية تُختصر فيها معاناة أسير يُعذّب في كل يوم، وتُسحق كرامته بلا رحمة".
وتابعت تالا البرغوثي أن والدها يتعرض للضرب المبرح يوميًا ولساعات طويلة، بعد أن يتم إخلاء القسم من الأسرى، ليُترك وحيدًا تحت أدوات القمع ومنها العصي الحديدية، مشيرة إلى أن الضرب "ترك آثارًا مروعة على جسده، حيث أصبحت كل عظامه مصابة بكسور وآلام حادة، لا يقوى على الوقوف أو الحركة".
ونقلت عن المحامية أن الأسير عبد الله "يعاني من دمامل مؤلمة وجروح مفتوحة، ولا يتلقى أي علاج طبي، وما يساعده على البقاء، هم الأسرى الآخرون الموجودون معه في القسم، حيث يقومون بـتعقيم جراحه بسائل الجلي، في ظل غياب تام لأي رعاية صحية أو حتى وسائل إنسانية بسيطة".
وكشفت أن والدها "لا يستطيع النوم مستلقيًا، بل ينام جالسًا نتيجة شدة الكسور والألم، وانخفض وزنه إلى 70 كيلوغرامًا، في مشهد يعكس حجم الإهمال والمعاناة".
وقالت تالا في منشورها إن والدها يطالب الحكومة الأردنية و السفارة الأردنية ووزارة الخارجية الأردنية "بالتحرك الفوري، وزيارة مكان احتجازه، والاطلاع على ما يتعرض له من تعذيب ممنهج وإهمال متعمد، والعمل على إنقاذه قبل أن يُفقد تمامًا".
من جهتها، أفادت مصادر مقربة من عائلة الأسير البرغوثي في الضفة الغربية للجزيرة نت بأن المعلومات التي تصلها "مقلقة"، موضحة أن عددا من الأسرى المفرج عنهم مؤخرا نقلوا شهادات مروعة وصورة قاتمة عن الوضع الصحي للأسير.
ووفق تلك المصادر فإن الأسرى المحررين يرفضون كشف هوياتهم للإعلام خشية ملاحقتهم من قبل سلطات الاحتلال، معبرة عن قلقها على مصير الأسير وحياته.
بدوره، أوضح الناطق باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار أن سلطات الاحتلال ترفض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 السماح بزيارة معظم القادة الأسرى في السجون من قبل المحامين، وفي حالات استثنائية ومحدودة جدا سُمح بالزيارة. كما يستمر منع عائلاتهم من زيارتهم.
إعلانوأضاف أن ما جرى مع الأسير عبد الله يجري أيضا مع الأسرى القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد "لقد أهانوهم ونكلوا بهم بكل أشكال التنكيل، بما في ذلك عزل أغلبهم انفراديا، وعدم السماح لهم بلقاء محاميهم أو أسرى آخرين".
وبعد كل اعتداء يتعرض له الأسرى، لا يقدم لهم أي علاج طبي، وفق النجار الذي أوضح أن السجان يسأل طبيب السجن الذي يحضر لمعاينة أجساد الأسرى بعد الاعتداء عليهم إن كان الأسير يقترب من الموت، فإن كانت الإجابة لا، فلا يقدم له أي نوع من العلاج.
وقال النجار إن المعاناة تبرز بشكل أكبر من كبار السن الذين دخلوا في العقد السابع أو شارفوا عليه كمروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة.
إضافة إلى الضرب والتنكيل والإهمال الطبي، يوضح الناطق باسم نادي الأسير أن الأسرى يحرَمون مواد التنظيف ومن الطعام إلا من كميات بسيطة.
ويشير النجار إلى غياب دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تُمنع منعا باتا من زيارة السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى، مشيرا إلى أن "مقرات اللجنة في الضفة خاوية على عروشها بلا مراجعين رغم كثرة عدد الأسرى".
مكتب إعلام الأسرى: السجن عتمة، والمرض فيه حكم إعدام بطيء pic.twitter.com/hA5LEy3tv0
— الرسالة (@net_resalah) April 23, 2025
إعدام بطيءمن جهته، قال مكتب إعلام الأسرى، ومقره غزة، في بيان إن الأسير عبد الله البرغوثي يعيش "فصولًا من الألم اليومي" مضيفا أنه اليوم "لا يواجه فقط حكمًا بالسجن المؤبد وإنما حكمًا بالإعدام البطيء، في ظل تصاعد سياسة القمع والإهمال الطبي المتعمد".
وتابع أن "عبد الله البرغوثي شاهد حي على بشاعة الاحتلال، وعلى صبر الإنسان الفلسطيني حين يُجلد كل يوم ولا ينكسر" مشددا على أن "إنقاذ حياته مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة قبل أن تصبح دماؤه شهادة أخرى على عار هذا الصمت".
إعلانوفي بيان مفصل، قال المكتب إن أبرز الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال لمحاولة كسر إرادة الأسير الفلسطيني تتمثل في:
الإهمال الطبي القاتل: يُترك الأسرى المرضى دون علاج حتى يفارقوا الحياة.
التعذيب الوحشي: ضرب، صعق كهربائي، قمع، اعتداء جسدي وجنسي وحرمان من النوم لكسر إرادتهم.
العزل النفسي المدمر: سنوات من الانفراد التام لتحطيم الأسرى نفسيًا وجسديًا في الزنزانة المُعتِمة حيث لا شمس ولا دواء يُسحق الجسد كما تُسحق الإرادة.
ووفق أحدث معطيات هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني نشِرت أواسط أبريل/نيسان الجاري، فإن عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية يقدر بنحو 9900، بينهم 29 أسيرة ونحو 400 طفل.