التوائم الملتصقة في المواريث.. كيف كفل الإسلام حقوقهم؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول الأحكام التي تخص التوائم الملتصقة في المواريث، يقول: ما حكم التوائم الملتصقة في الميراث باعتبارهم وارثين أو موروثين؟ وما حكمهم من حيث الحجب وعدمه؟ وما يتعلق بهم من أحكام؟
قالت دار الإفتاء المصرية أن التوائم الملتصقة إذا كانت من نوع الطفيلية -وهي التي تكون في صورة جسدٍ واحدٍ ينمو بشكلٍ صحيحٍ ويحمل أعضاء أو زوائد إضافية تتنوع بحسب موطن الاتصال.
وتابعت الإفتاء أنه ربما تفتقد تلك الأعضاء أو الزوائد مقوِّمات الحياة بشكلٍ مستقلٍّ- أو من نوع شبه المكتملة -وهي التي تشترك في أحد مُقوِّمات الحياة أو في كليهما، كالمخ والقلب على اختلافٍ فيهما، بحيث لا يمكن أن يستقل أحدُ طرفيها بحياة عن الآخر.
وأضافت الإفتاء أنه إذا أمكن فصلُهما فَقَدَ أحدُهما حياته- فتعامل في الصورتين معاملة الشخص الواحد في الإرث، من غير نظر إلى زائدٍ، أو فاقدٍ لأحد مُقَوِّمات الحياة أو كليهما، بخلاف ما لو كانت من نوع المكتملة الذي يستقل كِلا طرفيها بالحياة إذا ما انفصلا.
فوضحت الإفتاء أنه حينها يكون ظاهر اعتبارهما شخصين في الميراث كما لو كانا منفصلين، فيكون لهما ميراث شخصين إذا مات عنهما مورِّثُهما، ويكون أحدهما ضمن ورثة الآخر إذا مات عنه قبله، وتكون تركةُ كلٍّ منهما لورثته إذا ماتَا معًا، وكذا في الحجب، ومَرَدُّ معرفة حقيقة التوأم ومدى اندراجه تحت أيٍّ من الأنواع إنما يكون بالرجوع إلى الأطباء المختصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية التوائم الملتصقة الميراث المواريث الإفتاء المصرية حكمة التوائم الملتصقة
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "أميرة في عابدين" رحلة بحث عن الذات وسط زحام الحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة.
لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية.
واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
يُعتبر مسلسل "أميرة في عابدين" من الأعمال الدرامية التي ناقشت قضايا المجتمع المصري من خلال قصة امرأة قوية تخوض رحلة صعبة وسط تقلبات الحياة. قدم المسلسل رؤية درامية تجمع بين الجانبين الاجتماعي والإنساني، مع لمسة من التشويق والإثارة.
تدور الأحداث حول أميرة، وهي امرأة ناجحة تعمل في السلك الدبلوماسي وتعود إلى مصر بعد سنوات من الغربة. تبحث عن حياة مستقرة، لكنها تجد نفسها في مواجهة العديد من الصعوبات، سواء على المستويين الشخصي أو العملي. مع مرور الوقت، تكتشف أن الحياة في عابدين، بحيويتها وتناقضاتها، تحمل لها مفاجآت لم تكن تتوقعها.
تواجه أميرة العديد من التحديات، مثل العلاقات العاطفية المتشابكة، وطبيعة الحياة في حي شعبي، والاختلافات الثقافية بين المجتمع الراقي الذي كانت تعيش فيه والمجتمع الشعبي الذي وجدت نفسها جزءًا منه. هل ستتمكن من التأقلم؟ وهل ستجد الحب والسعادة وسط كل هذه التغيرات؟
شارك فى بطولة المسلسل مجموعة من النجوم منهم سميرة أحمد ويوسف شعبان ومحمد رياض وحنان ترك وفتحي عبد الوهاب وغيرهم.
تميز العمل بأداء قوي من النجمة سميرة أحمد، التي استطاعت تجسيد شخصية المرأة القوية التي تبحث عن ذاتها وسط التحولات الاجتماعية. كما لعب السيناريو دورًا كبيرًا في إبراز التناقضات بين الطبقات المختلفة، مما جعل المسلسل قريبًا من واقع المجتمع المصري.
لاقى المسلسل إشادة واسعة بسبب موضوعه المثير والطرح الواقعي، حيث قدم صورة حقيقية للحياة في الأحياء الشعبية وتأثيرها على الأشخاص القادمين من بيئات مختلفة، كما كان الأداء الرائع لنجوم العمل من عوامل نجاحه.