كشف تفاصيل وثيقة قدمتها إسرائيل لأمريكا لإنهاء الحرب في لبنان
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال موقع "والا" العبري، اليوم السبت 26 أكتوبر 2024، إن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة وثيقة الأسبوع الماضي بشأن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان.
ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة في الأسبوع الماضي وثيقة مبادئ لحل دبلوماسي ينهي الحرب مع حزب الله، ويسمح للمدنيين النازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، حول الوثيقة إلى البيت الأبيض قبل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي إلى بيروت، والتي ستركز على تعزيز الحل الدبلوماسي للأزمة.
وأضاف التقرير أن المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، يزور بيروت، اليوم الإثنين، ليبحث مع المسؤولين اللبنانيين إمكانية وسبل الحل الدبلوماسي للصراع.
ويعقد هوكشتاين في بيروت عدة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، ويبحث سبل تخفيف التصعيد العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إن وزير الشؤون الإستراتيجية والمقرب من نتنياهو، رون ديرمر، أرسل الوثيقة إلى هوكشتاين يوم الخميس الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن الوثيقة هي نتيجة مشاورات ديرمر مع وزير الأمن يوآف غالانت، وقيادة الجيش الإسرائيلي بشأن المبادئ التي تطالب إسرائيل بأن تكون جزءا من أي حل دبلوماسي ينهي الحرب مع حزب الله.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ "الإنفاذ الفعال" للتأكد من أن حزب الله لا يمكن التسلح مستقبلا، ولا يمكنه أن يعيد بناء بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان بالقرب من الحدود، كما أن إسرائيل تطالب بحرية العمل لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية.
يذكر أن هذين المطلبين يتناقضان مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينص على أن الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) سينفذان ذلك.
وقال مسؤول أميركي إنه من غير المرجح إلى حد كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على هذه الشروط. وأكد أن الشروط الإسرائيلية تقوض سيادة لبنان بشكل كبير.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
استطاع "حزب الله" أن يستغل الدقيقة الأولى من عدم التزام العدوّ الاسرائيلي بمهلة الستين يوماً ليحقّق انتصارًا إعلاميًا وعملياً لم يحقّقه طوال الأيام الستين الفائتة ولا حتى خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان، حيث استعاد من جديد مشهد الانتصار رغم كل الأثمان التي دفعها.
يبدو أن "حزب الله" قد حالفه الحظّ نتيجة التلكّؤ الإسرائيلي، إذ إن بقاء إسرائيل في بعض القرى الجنوبية بعد انتهاء المُهلة المحددة مكّنه من فرض معادلة تحرير جديدة مستخدماً في ذلك سلاحاً مُختلفاً وهو بيئته الحاضنة التي يبدو أنها قررت الذهاب بعيداً في مواجهة الاحتلال باللحم الحيّ.
لم يكن "حزب الله" يريد استخدام سلاحه، بعيداً عما إذا كان قادراً على ترميم قدراته العسكرية من عدمه، ذلك لأن استعمال هذا السلاح من شأنه أن يزيد من مخاطر الحرب، الامر الذي لا يريده "الحزب" بأي شكل من الأشكال، فكان جمهور المقاومة هو السلاح الثابت في مشهد اليومين الماضيين حيث انكشف سقف العدوّ الاسرائيلي الذي بدوره أيضاً لا يريد الحرب وإلا لكان ذهب الى ارتكاب مجازر شنيعة بالمدنيين ما سيوصل في نهاية المطاف الى استعادة جزء كبير من الرّدع الذي خسره "الحزب" في المرحلة الفائتة.
الردع اليوم بات مرتبطاً بشكل كبير بالمشهد المتحوّل سواء في غزّة أو في لبنان، وهذا المشهد سيؤدي حتماً الى ازمة سياسية كبرى داخل اسرائيل بسبب عدم تحقيق نتنياهو لأي نتائج فعلية للحرب بعد الاغتيالات والدمار والتشريد، ما سيعرّضه حتماً لمساءلة جدية وربما تتجه تل أبيب نحو فوضى سياسية عارمة لا يمكن احتواؤها بسهولة.
هذا كله يعني ان الانشغال الاسرائيلي في أزمته الداخلية اضافة الى تثبيت قوى المقاومة لانتصارها في قواعدها الشعبية، ما يعني بطبيعة الحال اعادة ترميم القدرات، قد يكون اسهل تحد اليوم. لذلك بات من المُرجّح أن تعود قوى المقاومة في المنطقة لتثبيت قوتها وتتصلّب تدريجياً خلال الأشهر وربما السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما كان المحللون يتوقعون عدم حصوله نهائيًا أو يتوقّعون الحاجة الى عشر سنوات او عشرين كأقل تقدير لتحقيقه. المصدر: خاص "لبنان 24"