عندما تُروِّج الأغاني والموسيقى للسياحة العُمانية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي
في ليلةٍ غنَّى فيها القمر وتراقصت النجوم واصطفت الكواكب في سماء القاهرة عاصمة المُعز تحت قبة دار الأوبرا المصرية العريقة، احتضنت الدارُ الليلةَ العُمانيةَ ضمن فعاليات مهرجان ومُؤتمر الموسيقى العربية لعام 2024، وبمُشاركة 15 فنانًا عُمانيًا وعربيًا، فأطربت وشجت تلك الأصوات في هذه الليلة الفنية الغنائية الرائعة الحضور، باللحن العُماني الأصيل والكلمات الجميلة وصاغت الأصوات معاً سيمفونية موسيقية فريدة من نوعها.
أما مايسترو هذا الحدث فهو الفنان المُبدع المُلحِّن صاحب الحضور والحسِّ الفني المُميَّز عُمانيًا وخليجيًا وعربيًا الموهوب السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي الذي تألق حضورًا وروحًا وفنًّا؛ حيث استطاع في هذه الليلة المميزة أن يدمج عشرات الألحان والأغاني والكلمات من إبداعاته، وأخرج سيمفونية أوبراليّة عُمانية فريدة من نوعها، وكيف لا وهو صاحب أشهر الألحان لأشهر الأغاني في تاريخ الفن العُماني.
كان السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي بحقٍ سفير اللحن العُماني، ونال تكريمًا مُستحقًا مع كوكبة من الفنانين العرب، وتألَّق هذا العُماني الأصيل رافعًا بكل شموخ اسم عُماننا بين الأمم.
في تلك الليلة السعيدة، انطلقت تلك الحناجر الحالمة مُحلِّقة في سماء أرض الكنانة وتغنّت معها النسمات المصرية مُعلنة حضور سلطنة عُمان وأبنائها الفنانين.
وقد أشادت الصحافة المصرية بهذا الحدث الفني الجميل الذي حضره المئات وعلى رأسهم سفير سلطنةً عُمان بجمهورية مصر العربية سعادة عبدالله الرحبي الدبلوماسي المرموق والأديب النحرير والمُثقف الحاذق والفنان الأصيل.
ونحن هنا نُشير إلى كيفية استطاعة الموسيقى أن تكون اداة ترويج سياحي؛ حيث تنوعت وسائل الترويج لتشمل الأغاني والألحان والتي أكدت على تأثيرها الإيجابي وقدرتها على جذب السياح؛ ففي هذا المهرجان توشَّح العُمانيون بالأزياء العُمانية؛ فنانون وفنانات، وشكّلوا لوحة فنية رائعة نشرت البهجة والسرور في نفوس الحضور.
عندما تتغني الحناجر بجمال سلطنة عُمان مُخاطِبةً آذان الحضور، والذين بدأوا في رسم صورة سياحية لها، طرح الجمهور تساؤلات عن هذه الأرض الثرية بالتنوع الفني الجميل وعن أهلها الأطياب.
إن وجود أصوات عُمانية نشطة خارج سلطنة عُمان تنسج نواة ووصفا موسيقيا سياحيا للمستمعين عن عُماننا، لهو ترويج سياحي راقٍ ومُنظَّم. وما تؤديه مثل هذه الحفلات من أدوار، يعمل على تعريف الجمهور غير العُماني بالموروث الموسيقي والفن العُماني المُمتع الذي يشع بالأصالة وينبض بروح الماضي والحاضر؛ فمع كل معرض أو ملتقى أو ندوة خارج سلطنة عُمان يجب أن يكون للموسيقى العُمانية حضور؛ بما يُعزِّز من جاذبية سلطنة عُمان كوجهة سياحية ثقافية.
لذا نرى أنَّ مثل هذا الحدث الذي احتضنته دار الأوبرا المصرية، يجب تكراره في العديد من الدول العربية والأوروبية، وكذلك في دول التدفق السياحي؛ حيث للموسيقى وقع جذّاب يشُد الروح والعقل، ويُثير رغبة المستمع في معرفة منبع هذا اللحن العذب وتلك الكلمة الصادقة.
ومع استمرار ارتفاع شعبية السياحة الموسيقية في العالم ورغبة العديد من السياح في حضور تلك الفعاليات، يتعين علينا توظيف الكلمة والموسيقى لتمشي جنبًا إلى جنب مع السياحة، ونخلق عناصر جذب تعمل على الترويج السياحي لسلطنة عُمان..
شكرًا لكل من يعمل على الترويج لهذا الوطن الغالي، وشكرًا لسفير اللحن العُماني السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس يعلق على واقعة ظهور كلب أعلى هرم خوفو: روج للسياحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علق الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الكبير، على واقعة ظهور كلب أعلى قمة هرم خوفو بالجيزة، قائلاً: «الفائدة الكبيرة اللي عملها لينا هي الترويج العالمي للسياحة».
وقال حواس خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «طول عمرنا لما بنطلع الهرم نلاقي كلاب، لكن مخطرش على بالي أصوره في مرة من المرات».
وتابع: «اللي حصل إن سائح شاف الكلب على قمة الهرم وقام بتصويره ونشرها على السوشيال ميديا، بعدها الدنيا اتقلبت وعمرو أديب عمل هيصة على القصة دي».
وأكمل: صورة الكلب أعلى الهرم أثارت ضجة واسعة بين الجميع، وتساءل كثيرين عن كيفية تمكن الكلب من بلوغ قمة يبلغ ارتفاعها نحو 150 متراً وكم استغرق هذا الأمر من وقت.
واستكمل الدكتور زاهي حواس: سفيرة قبرص جاءت لي قبل واقعة ظهور الكلب أعلى قمة الهرم، وكانت تشكو من الكلاب الضالة في محيط الهرم، وتدعو إلى توفير المأكل والمشرب لهم، وتوفير الرعاية الصحية لهم.
واختتم زاهي حواس حديثه، قائلاً: «صور الكلاب اللي على جدران المعابد هي كلاب عادية مش فرعونية، وده لا يمنع وجود كلاب فرعونية عند القدماء المصريين يعاملون بمثابة حراس الجبانة».