أكد علماء وباحثون، أن التطور العلمي الذي يشهد العالم في هذه الآونة يستدعي إيلاء الاهتمام بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية بالنظر إلى العديد من الحقائق والدلائل العملية التي سبقا العلم الحديث في الكشف عنها، مشيرين إلى دعوة الإسلام إلى التأمل والتفكر في ملكوت الله وخلق الإنسان.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي يعقد تحت رعاية جامعة الأزهر على مدار يومين، يمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المختصين من مصر و8 دول عربية.



ويطرح المشاركون خلال جلسات المؤتمر، 21 مشاركة وبحثًا مٌحكمًا من الناحيتين الشرعية والعلمية حول قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

وكيل وزارة الأوقاف: الإعجاز العلمي في القرآن والسنة مثبت في كافة وجوه العلم

وأكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، أن القرآن الكريم هو الإعجاز البياني والتشريعي والعلمي وغير ذلك من صور الإعجاز التي لم ولن تنتهي.

وأضاف في كلمته نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن "الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وجه من وجوه الإعجاز لا يقل عن الإعجاز البياني، بخاصة في زماننا الذي وصم بأنه عصر العلم والدليل وهو ما يعد صمام أمان لبعض العقول من الزيغ والضلال وطريقًا للقلوب الحائرة ببيان الحقائق العلمية في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة".

ودلل بقول الإمام السيوطي: "ما بلغوا في بيان وجوه إعجازه جزءًا واحدًا من عشر معشاره"، ولا عجب فهو كلام الله الذي لا تنتهي عجائبه"، مشيرًا إلى وصف القرآن وبلاغته من قبل أعدائه، وذلك في قول الوليد ابن المغيرة حين استمع إلى القرآن الكريم: إن "لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه".

وتابع وكيل وزارة الأوقاف، قائلًا: "لقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن ظواهر علمية قبل الكشف عنها بمئات السنين فقال الله تعالى: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"، وإن المتقدمين إذا ذكروا وجهًا في تفسير الآية فلا يمنع المتأخرين من استنباط وجه آخر من تفسير الآية".

واستدل على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بقول الله تعالى: "من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل قلبه ضيقًا حرجًا كأنما يصّعد في السماء"، وكان لها تفسير بياني في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم)، والعلم يثبت الآن إعجازًا علميًا بتناقص الأكسجين حينما نصعد في السماء ليصل إلى مرحلة الحرج في المرور إلى الدم، وهو إعجاز علمي للقرآن الكريم بحقيقة علمية".

وأوضح أبو عمر، أن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة مثبت في كافة وجوه العلم منطلقًا من قوله تعالى: "وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحى".

مفتي مصر: مؤتمر الإعجاز العلمي يرد على الحملات المشبوهة والمدفوعة من جماعات الضلال

من جهته، أكد الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، أن العالم يموج الآن بكثير من الاضطرابات وتتعدد ألوان الفتن والشبهات والتي تعمل على مسح الهوية واقتلاع الجذور الإسلامية والقضاء على الإسلام جملة وتفصيلًا تحت دعاوى واهية وشبهات مردود عليها.

وأضاف، أن "مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة هو لبنة في الرد على تلك الحملات المشبوهة والمدفوعة من جماعات الضلال، قائلًا: إن الإعجاز في الإسلام لا ينتهي بحدود الزمان والمكان، بل هناك جملة من وجوه الإعجاز لا تنتهي بالزمان والمكان؛ فالدعوة الإسلامية في الواقع المعاصر تواجه تحديات كبيرة وأكبر تحد هو جمود الفكر الديني الذي لم يستطع في بعض الأحيان مواكبة المجتمع والوقوف عند التراث، وهو ما تسبب في ظهور كثير من الأفكار التي تسيئ إلى الفكر الديني وجنوح كثير من الشباب إلى التطرف والإلحاد".

واستدرك المفتي قائلاً: "أنا لا أجلد الذات فأنا من هذه المنظومة التي يناط بها العمل على استشراف المستقبل وترسيخ المفاهيم الصحيحة لتوفير السلم والأمن المجتمعي، ونحن نعمل على يقظة وصحوة الفكر الديني ونقد الذات والنصح والإرشاد وإعمال النظر نحو التأطير الجاد للموافقة بين النصوص الدينية ومستجدات الواقع".

وبين أن "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لم يُشتهر عند المتقدمين على النحو في واقعنا المعاصر، والذي يرجع إلى الاكتشافات العلمية التي تتفق والنص الديني القرآني، والفكر الديني لم يفطن في كثير من دراسات إلى ضرورة التفريق بين الفروض العلمية المتغيرة والحقائق العلمية الثابتة، ولقد انتهز المشككون والملاحدة هذه الفرصة الثمينة بالنسبة لهم فاستغلوا التناقض الذي عززت له كثير من الدراسات الدينية للترويج إلى أفكارهم الإلحادية المنحرفة".

ومضى قائلًا: إن "الغفلة الشديدة والحماسة الدينية المبالغ فيها في هذه الدراسات سبب في الترويج للفكر اللاديني في حين أنها كانت ترنو نحو تثبيت الفكر الديني، ولقد آن الأوان للهيئات والمؤسسات العلمية لوضع إطارات منهجية وبحثية للمحافظة على حقيقة الإيمان للتصديق بالغيب وعدم المبالغة مع قضية الإعجاز العلمي لعدم الوقوع في ردة فعل غير منشودة".

واختتم مفتي مصر، قائلاً: "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة هو البيان لوحي الله واللغة في هذا الزمان التي يتحقق بها الصلاح والفلاح، وهذا المؤتمر فرصة مناسبة للاتفاق على إطار منهجي ومعرفي لتكوين حقائق أصيلة تؤكد الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وصدق منزله وصدق من جاء به".

وأوضح أن هذا يمكن أن يتحقق من خلال 4 أمور:

1. ضرورة التكوين العلمي والمنهجي للباحثين الذين يناقشون قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
2. ضرورة التكامل المعرفي والثقافي بين الدراسات الإسلامية والإنسانية لصياغة محتوى ديني مناسب يناقش محتوى القضايا المعاصرة بين الحقائق والفروض العلمية وعدم جمود الفكر الديني في قضايا الإعجاز العلمي أو المبالغة
3. الاتفاق على صياغة الضوابط المعرفية والمنهجية للتعاطي مع قضايا الإعجاز العلمي بمرتكزات رئيسية لدراسات الإعجاز
4. ضرورة التنسيق المؤسسي نحو وضع البرامج العلمية الدورية لتأهيل الباحثين والأكاديميين والواعظين تأهيلًا معرفيًا وعلميًا يعزز تناولهم لقضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

مخيمر: القرآن مليء بالإشارات والدلالات على ما تم اكتشافه من حقائق علمية
وقال الدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس ومؤسس جمعية الإعجاز العلمى المتجدد، إن َالقُرْآن الكَرِيم مَلِيءٌ بِالكَثِيرِ مِنَ الإِشَارَاتِ والدِّلَالَاتِ عَلَى مَا تَمَّ اكْتِشَافُهُ مِنْ حَقَائِقَ عِلْمِيَّةٍ ونَتَائِجَ فِى الآفَاقِ وَفِى الأَنْفُسِ أَثْبَتَهَا العِلْمُ التجْرِيبِيُّ الحَدِيثُ.

وشدد على أهمية التَّسَلُّح بِالْعِلْمِ؛ للرَّدِّ عَلَى تِلْكَ الشكُوكِ والشُبُهَاتٍ التي يثيرها خصُومِ الإسْلَامِ منْ أجْلِ زَعْزَعَةِ العَقِيدَةِ فِي عقُولِ وَقُلُوبِ شَبَابِنَا.

وأوضح أن الله سبحَانَهُ وتعَالَى أنزل آيَاتٍ كثِيرَةً تَتَحَدَّثُ عَنِ الحَقَائِقِ الكَوْنِيَّةِ والمَخْلُوقَاتِ، وغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ علُومِ المَعْرِفَةِ فِى زَمَنِ العِلْمِ والتقْنِيَةِ، دُونَ أَنْ تَسْقُطَ كَلِمَةٌ مِنْ كَلِمَاتِهَا أوْ يُصَادِمَ جُزْئِيَّةً مِنْ جُزْئِيَّاتِهَا.

وأشار إلى أنه "بِالنَّظَرِ إلَى مَا يَتِمُّ اكْتِشَافُهُ مِنْ كُنُوزٍ كَامِنَةٍ وَرَدَتْ فِي القرْآنِ الكَرِيمِ وَلَمْ تكُنْ مَعْرُوفَةً مِنْ قَبْلُ، جَاءَتْ فِي صُورَةِ إشَارَاتٍ عِلْمِيَّةٍ تَضَمَّنَهَا كِتَابُ اللهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَكْتَسِبُ الإِعْجَازُ العِلْمِيُّ أَهِمَّيَّةً مُتَزَايِدَةً فِي هَذَا العصْرِ، فِي ظِلِّ الحقَائِقِ العِلْمِيَّةِ التِي يُثْبِتُهَا العِلْمُ الحَدِيثُ، وكَانَ القرْآنُ سَبَّاقًا إلَى الكَشْفِ عَنْهَا قَبْلَ أكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ وأَرْبَعِمِائةِ عامٍ".

وبين أن "مِنْ أَبْرَزِ مَا يَتَّسِمُ بِهِ الإِعْجَازُ العِلْمِيُّ فِي القرْآنِ التنَوُّعُ والشُّمُولِيَّةُ، مَا بَيْنَ إعْجَازٍ فِي خَلْقِ الأَكْوَانِ، وإعْجَازٍ فِي النَّفْسِ، وإعجَازٍ فِي خَلْقِ النبَاتِ وَالطيْرِ والحشَرَاتِ والحيَوَانَاتِ، وإعجَازٍ غَيْبِيٍّ، وإِعْجَازٍ تشْرِيعِيٍّ، وإعجَازٍ اقتِصَادِيٍّ، وإعْجَازٍ غذَائِيٍّ، وإِعْجَازٍ وِقَائِيٍّ، وإعْجَازٍ طِبِّيٍّ، وإعْجَازٍ لُغَوِيٍّ وبيَانِيٍّ،وإِعْجَازٍ تَأْثِيرِيٍّ وألوَانٍ أُخْرَى مِنَ الإِعْجَازِ لَا يُحْصَى عَدَدُها وَلَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ تَعَالَى الخَالِقُ المُصَوِّرُ".

المصلح: الدين الأسلامي أطلق الفكر بدون إرهاب أو تكبيل

وأكد الدكتور عبد الله المصلح، الرئيس الشرفي للمؤتمر الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن الأزهر الشريف هو قلعة العلم الحصينة التي انحصرت تحت أسوارها ظلام الجهل.

وأضاف، أن الدين الأسلامي أطلق الفكر بدون إرهاب أو تكبيل فلا تضاد بين العقل والنقل، ودعا إلى العلم والعمل الجاد والهادف بما فيه الخير والمصلحة والفلاح قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

وتابع: "لقد أكرمنا الله في هذا الزمان برفع راية الهدى والنور ودحض الفساد والظلام بالعلم، فعلينا أن نذكر نعمة المنح الإلهية في إقامة الحجج على البشرية من خلال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فنخاطب الناس بالحجج العلمية وحقائقها الموثقة التي تدل على صدق سيدنا محمد وأنه رسول الله إلى العالمين وحري بنا أن نسير في قافلته ونرفع راية العلم والدين ليزداد الذين آمنوا إيمانًا، "لكن الله يشهد بما أنزل إليه أنزله بعلمه" فبالعلم والحجة تتجدد".

وأفاد المصلح، بأن "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم هو اليقين الصادق في زماننا هذا، فيدل على أن لهذا الكون خالق أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالدين لهداية الناس إلى الحق والإبداع والرقي المادي وصناعة الحضارة الإنسانية بالعدل والعلم يصبح أداة بناء لا معول هدم ودمار".

وأوضح، أن "الأبحاث التي تنطلق من القرآن العظيم والسنة المطهرة لتوجه عقول العلماء في الشرق والغرب لهذين الكنزين والتي تجاوزت 1600 آية وحديث للإبداع والابتكار وإثبات الحقائق العلمية، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) بعث في القرن السابع الميلادي وأخبرنا بحقائق علمية لم تكن معروفة في زمانه بل ظهرت جلية في زماننا هذا فمن أخبر هذا الرجل الأمي بهذه الحقائق العلمية؟ إنه الله العظيم الخالق".

وأردف المصلح: "إن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة هو لسان البيان في هذا العصر، وعلينا أن نلتزم المنهج العلمي في البحوث التي أكدها القرآن والسنة قبل 1400 عام، ونعلنها دعوة عالمية جادة للباحثين أن يشاركونا بعلمهم ورأيهم ونصحهم بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية المطهرة".


نائب رئيس جامعة الأزهر: القرآن سبق العلماء بـ 1400 عام في إثبات خلق العظام قبل اللحم

وقال الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة باب عظيم لنشر العلم والوحي الإلهي في ربوع العالم.

وأضاف في كلمته نيابة عن الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أن كفار قريش الذين بعث فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكذبوه بل جحدوا ما جاء به حبًا في الزعامة والدنيا قال تعالى: "فإنهم لا يُكذبونك ولكن الكافرين بآيات الله يجحدون"،  فحب الزعامة والريادة وحب الدنيا منع كفار قريش من الإيمان برسالة الإسلام.

وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر إلى وجه من وجوه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم حول خلق الإنسان، متمثلاً في قوله تعالى: "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

وتابع: "كان هناك جدال علمي أيهما يٌخلق أولًا: العظم أم اللحم؟ حتى تبين بالعلم في الخمسينيات أن العظام تتكون أولًا ثم يتكون اللحم؛ فسيبقى القرآن خالدًا وباقيًا".

وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر إلى أحد دلائل الإعجاز العلمي في السنة النبوية المطهرة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وفر من المجزوم فرارك من الأسد"، متسائلاً: "فمن كان يعلم أن مرض الجزام هو مرض معدٍ قبل 1400 عام؟".

واختتم بقوله: اللغة العربية معجزة في مفرداتها التي تضم 12 مليون و 650 ألف كلمة ليست موجودة في إجمال 20 لغة من لغات الأرض"، موضحًا أن "آيات العلم والتفكير في القرآن الكريم أكثر من آيات العبادات، وأمرنا الله أن نحمل هذه الرسالة الوسطية وتبليغها وبيانها للناس للدفاع عن القرآن والسنة، ولابد أن يتمتع من يتصدى لهذا الباب بسلاح العلم وأدوات البيان".


الذكاء الاصطناعي والإعجاز

وقال الأستاذ عبد الرحيم بوزيدي، إن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هو حياة نعيشها ويجب أن نغرسه في عقولنا وعقول أبنائنا ونبلغه للناس.

وأضاف في كلمته ممثلًا عن ضيوف المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة: "نحتاج في واقعنا المعاش إلى تأسيس مؤسسة تعنى بهذا المجال لتقديم دراسات علمية مؤكدة ومحكمة تظهر إعجاز القرآن والسنة في كافة العلوم قبل 1400 عام".

وتابع: "كما كان عام 2023 عامًا للذكاء الاصطناعي، نأمل أن نستثمر هذا الباب لخلق مجال خصب للإعجاز العلمي في القرآن والسنة".

وتنظم جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بالقاهرة، بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف ، المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وذلك يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجال الإعجاز العلمي من مصر و9 دول عربية وإسلامية.

ويعقد المؤتمر بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، تحت رعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالله المصلح الرئيس الشرفي لجمعية الإعجاز العلمي المتجدد، والأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

محاور وأهداف المؤتمر

وتشمل محاور المؤتمر:- الإعجاز العلمي في العلوم الطبية، والإعجاز العلمي في علوم الفلك والفضاء، وكذا الإعجاز العلمي في علوم الأرض، وكذا الإعجاز العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والإعجاز العلمي في العلوم التشريعية، والإعجاز العلمي في علوم الحياة، والإعجاز اللغوي والبياني في القرآن والسنة.

ويهدف المؤتمر إلى بيان أوجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وإثبات أن القرآن الكريم وصحيح السنة لا يتعارضان مع الحقائق العلمية الثابتة، وبيان أهمية الإعجاز العلمي في الاستدامة في كافة العلوم وأثره في المحافظة على المجتمع، وبيان عالمية المنهج القرآني في إثبات صدق النبوة والوحي في كافة العلوم.

ويهدف أيضًا إلى بيان أثر الإعجاز العلمي في تحديد المشكلات التي تشكل خطرا على الإنسانية لوصف الحلول المستوحاة من القرآن والسنة، وتشجيع العلماء والمفكرين لتكثيف جهودهم العلمية في البحث عن مزيد من الوجوه الجديدة في إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهرة، والتأصيل الشرعي للعلوم التطبيقية وإثبات إعجاز القرآن والسنة من خلال ذلك.

ما هي جمعية الإعجاز العلمي المتجدد في القرآن والسنة؟

وأنشئت جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بمصر عام 2013، تحت شعار (فكر - علم - ثقافة - تنمية) كأول جمعية في مصر متخصصة في قضايا الإعجاز، مستهدفة بيان أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وصحيح السنة والتأكيد على أنه لا تعارض بينه وما توصل إليه العلم الحديث.

أهم أنشطة الجمعية

عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات المتعلقة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة، داخل وخارج مصر، ونشر الأبحاث العلمية المتعلقة بالإعجاز العلمي المتنوع في القرآن والسنة، وكذا عقد ندوات علمية دعوية للدفاع والرد على الشبهات المثارة فيما يتعلق بالإعجاز العلمي، إلى جانب تخصيص برامج متنوعة للإعجاز العلمي ليصبح وسيلة من وسائل الدعوة.

ومن أنشطة الجمعية أيضًا: فتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم، وبرامج براعم الإعجاز، وإصدار مجلة لتناول قضايا الإعجاز العلمي والتعريف بأنشطة الجمعية وهى مجلة "إعجاز" بترخيص من المجلس الأعلى للصحافة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي القرآن والسنة السنة النبوية القران الكريم الإعجاز العلمی فی القرآن الکریم الإعجاز العلمی فی القرآن والسنة نائب رئیس جامعة الأزهر القرآن الکریم والسنة صلى الله علیه وسلم الحقائق العلمیة المؤتمر العالمی والسنة النبویة الفکر الدینی ى الله ع فی کافة کثیر من إعجاز ا الع ل م آن الک

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم

الثورة نت/..

عبر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن التهاني للشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.

وتقدّم السيد القائد في كلمة له مساء اليوم خلال لقاء موسع حضره علماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك، بأطيب التهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية كافة والشعب اليمني والمرابطين في الجبهات وكل الذين هم في إطار المهام الجهادية وفي موقع المسؤوليات بحلول شهر رمضان”.

وقال “جرت العادة أن نتحدث في آخر جمعة من شهر شعبان على مدى السنوات الماضية للفت النظر إلى شهر رمضان، والتهيئة والاستعداد الذهني والنفسي للإقبال على الشهر المبارك بما ينبغي من الاهتمام وعدم التأثر بالحالة الروتينية الاعتيادية”.

وأشار قائد الثورة إلى أن الحالة الروتينية تجعل الإنسان لا يستشعر الأهمية الكبيرة والفرصة العظيمة لشهر رمضان المبارك.. مبينًا أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان يحث على العناية بشهر رمضان والاستفادة منه كفرصة عظيمة.

وأضاف “هناك فارق كبير بين أن يدخل الإنسان في شهر رمضان بشكل اعتيادي روتيني وبين أن يدخله في حالة استعداد ذهني ونفسي، وهذه الجمعة هي الأخيرة من شعبان وهي كما يظهر اليوم الأخير من شعبان، لذلك بداية شهر رمضان المبارك من يوم غد السبت”.

وأوضح أن الشعب اليمني هو من أكثر الشعوب اهتماما بشهر رمضان وتعظيما له وإقبالا فيه على الطاعات والأعمال الصالحة، ومع النظرة الإيجابية تجاه رمضان من الجميع في الوسط الإسلامي، هناك فجوة ما بين النظرة والاهتمام والاستثمار العملي تتفاوت من شعب لآخر.

وتابع “لا تزال هناك أهمية كبيرة لدفع الإنسان لنفسه بالنصح والتذكير والموعظة الحسنة إلى الاستثمار لهذه الفرصة، في ظل الحرب الشيطانية المفسدة ضد هذه الأمة بهدف إبعادها عن الاستفادة من مثل هذه الفرص العظيمة”.

ولفت السيد القائد إلى أن الأمة بشكل عام فيما تمر به في هذه المرحلة من تاريخها من تحديات ومخاطر كبرى، تحتاج إلى ما يفيدها ويوفر لها الوقاية تجاه هذه المخاطر.. مشيرًا إلى أن الحرب الشيطانية المفسدة التي يطلق عليها “الحرب الناعمة” تهدف لإضلال الأمة فكريًا وثقافيًا وفي رؤيتها وتوجهاتها.

وأكد أن الأمة بحاجة للوقاية من العواقب الخطيرة جدًا الناتجة عن تفريطها وتقصيرها في مسؤولياتها.. موضحًا أن الفرص الكبيرة يضاعف الله فيها الأجر ويجعلها مواسم لاستجابة الدعاء وتساعد المسلم على حل الكثير من مشاكل الحياة وتفادي العقوبات الإلهية.

ولفت إلى أن شهر رمضان هو موسم الخيرات والطاعات والإقبال على الله بالعبادات، وأبرزها ليلة القدر التي تكتسب أهميتها الكبيرة جدًا على مستوى الفضل ومضاعفة الأجر واستجابة الدعاء ولها أهمية كبيرة جدا تتعلق بحياة المسلمين.

ومضى بالقول “إذا لم نُقبل نحن على هذه الفرص ولم نستثمرها ونستفيد منها تمر علينا ونخسرها وقد أُتيحت لنا وهيأها الله لنا ودعانا إليها، لديك فرصة في شهر رمضان أن تفوز فيه بأن يكتب لك الله التوفيق في بقية عمرك والنجاة من عذابه وأن تكون من أهل الجنة”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن أهمية شهر رمضان المبارك تكمن في أن الله تعالى يفتح لك أبواب الجنان كلها ويعرض لك جنته.. متسائلًا “هل تريد الجنة والسعادة الأبدية؟”.

وأكد أن أكبر خطر على الإنسان وأكبر شيء يؤثر على نفسه سلبًا هي الذنوب.. مشيرًا إلى أن الإنسان يغبن نفسه حينما يفرط في وقت رمضان الثمين ويضيعه في الأشياء التافهة أو في المعاصي والعياذ بالله أو يهدره في حالة فراغ.

وأوضح أن “حفظ اللسان من أهم ما يحتاج إليه الإنسان في شهر رمضان لأن كثيرًا من المعاصي تأتي من خلاله وهي خطيرة ومحبطة لقبول الأعمال، والإنسان بحاجة لغض البصر عمّا لا يحل النظر إليه وكل حواس الإنسان وجوارحه يحفظها ويصونها من المعاصي”.

وبين “أن المكسب من الصيام مهم للغاية وهو مكسب لنا، أما الله فهو غنيُ عنا وعن أعمالنا والإنسان حريص بفطرته على نجاة نفسه والخطر الكبير للإنسان هو المخالفة لتوجيهات الله تعالى وتعليماته التي فيها الوقاية له، وكل تعليم من الله في أمره ونهيه وهدايته ونوره هو لما فيه الخير للإنسان والمخالفة وراءها الشر”.

كما أكد أن معظم الأنظمة في ذل وهوان أمام اليهود والنصارى وأمام أمريكا وإسرائيل، نتيجة مخالفة توجيهات الله تعالى والإعراض عن هداه.. لافتا إلى أن الإنسان يحتاج لزكاء النفس والهدى والرشد والوعي والفهم والبصيرة وإذا لم يحصل على ذلك يكون عنده نقص في التقوى.

وعبر قائد الثورة عن الأسف لبعد الأمة عن التركيز على الاهتداء بالقرآن الكريم في مواجهة العدو الإسرائيلي وتقييم واقعها بناءً على ذلك.. مضيفًا “في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي برزت لدى الأمة خيارات وتوجهات وأفكار في منتهى الغباء والسذاجة بمثل خيار السكوت والاستسلام لدفع الخطر عنها”.

واستهجن فكرة أن يتم تقدّيم تريليون دولار للعدو، باعتبار أن ذلك في منتهى الغباء والسذاجة في مقابل ما يحمله العدو لك من شر وحقد وكراهية.

وقال “في غير شهر رمضان ضُعّفت الأجور إلى سبعين ضعفا في الحد الأدنى أما مع ليلة القدر فالمضاعفة كبيرة جدًا تصل إلى عشرات الآلاف، ويمكن للإنسان أن يقطع مسافة ويحقق نقلة في شهر رمضان بما يساوي عمرًا كاملًا وهذه فرصة كبيرة، والإنسان في شهر رمضان بحاجة ليكون لديه اهتمامات محددة كالإقبال إلى الله تعالى والتوبة النصوح والتخلص من المعاصي، ومحاسبة النفس، واتخاذ قرار حازم باستثمار الوقت والحذر من تضييعه”.

وحث السيد القائد الإنسان المسلم على أن يبحث في شهر رمضان في واقع نفسه إن كان هناك مظالم أو معاص أو جوانب تقصير بالتخلص منها، وأن يكون حازمًا ويوطن نفسه على استثمار فرصة أيامه كما قال عز وجل “أياما معدودات”.

وشدد على ضرورة العناية بأداء فرائض الله والاهتمام بالمسؤوليات الدينية، والتزام التقوى والحذر من المعاصي ومن خطوات الشيطان.. داعيًا إلى العناية بتلاوة القرآن الكريم وهدى الله، وإعطاء أهمية كبيرة لذلك وكذا الدروس والمحاضرات القرآنية.

وتابع “الدعاء مهم جدًا في شهر رمضان وموسم من أعظم المواسم للدعاء ينبغي الإقبال عليه أكثر، وينبغي الاهتمام بالإحسان في شهر رمضان فهو شهر المواساة، والإحسان هو من أعظم القربات إلى الله تعالى”.

كما حث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على الاهتمام بإخراج الزكاة في هذا الشهر الكريم.. مؤكدًا أن التفريط فيها ذنب عظيم وتفريط في ركن من أركان الإسلام الحنيف.

واستطرد قائلًا “ينبغي الاهتمام بصلاة النافلة في الليل فهي من القربات العظيمة، وكذا إحياء المساجد لمن ليسوا في الجبهات لأن للعبادة في المساجد قيمة أكبر وأجر أعظم”.

وحذر من إهدار الوقت وتضييع الشهر الكريم في التلهي بالمسلسلات والجولات، والحذر أيضًا من قرناء السوء ممن لهم دور كبير في إضلال الإنسان المسلم وإفساده وتضييع وقته.

وقال “نحن في مرحلة من أخطر المراحل، والأعداء يستهدفوننا بالحرب الشيطانية المفسدة لإضلالنا وبالحرب العسكرية الصلبة لتدمير أمتنا”.. مؤكدًا أن الأعداء طامعين بشكل كبير في الأمة، ونحن كشعب يمني نتجه الاتجاه الإيماني بناءً على الهوية الإيمانية.

وأشار إلى ضرورة تفاعل الناس في هذه المرحلة أكثر.. مبينًا أن شهر رمضان كان من أهم مراحل الجهاد في سبيل الله، مستشهدًا بغزوة بدر الكبرى التي هي يوم الفرقان وقعت أحداثها في شهر رمضان وهي مناسبة مهمة ينبغي إحياؤها والاستفادة منها.

واعتبر السيد القائد، غزوة بدر وفتح مكة من أهم الأحداث التاريخية التي ترتب عليها نتائج تستمر إلى يوم القيامة، ثبتت دعائم الإسلام وأزهقت باطل الكفر والضلال.. مؤكدًا أن الأمة بحاجة لاستلهام الدروس من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعودة إليها لاستذكار مسؤوليتها المقدسة والعظيمة.

وعرّج على تحرك الشعب اليمني في إطار إسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية لمواجهة العدو الصهيوني .. وقال “نحن كشعب اليمني تحركنا في إطار إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان لمواجهة العدو الإسرائيلي في جولة من أهم الجولات في معركة “طوفان الأقصى”.

وجددّ التأكيد على أن اليمن يراقب ويرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة.. مضيفًا “نراقب ونرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة ونلاحظ مدى تهرب العدو الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”.

وأوضح قائد الثورة أن جزءًا كبيرًا من الالتزامات المتعلقة بالجانب الإنساني لم يف بها العدو الصهيوني، ويتهرب من التزامات أخرى من بينها الانسحاب من محور رفح.. معتبرًا تهرب العدو من الانسحاب من محور رفح انتهاكًا خطيرًا للاتفاق وانقلابًا على التزامات العدو بتشجيع ودعم أمريكي.

وتابع “تهرب العدو الإسرائيلي من الانسحاب من محور رفح يشكل انتهاكًا واضحًا وصريحًا للاتفاقات السابقة بين العدو الإسرائيلي وبين مصر”.. مؤكدًا أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديدًا للشعب الفلسطيني ولمصر شعبًا وحكومة وجيشًا.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يُراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف والدعم الأمريكي، ويتذرع بالإذن الأمريكي، وعمل ذات الشيء في لبنان، لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل وبقي في مواقع داخل لبنان، ما يشكل احتلالًا وتهديدًا للشعب اللبناني وانتهاكًا للسيادة اللبنانية، ومخالفة واضحة للاتفاقات.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يتمدد ويحتل المزيد في ثلاث محافظات جنوب سوريا، وفي ذات الوقت يفترض كيان العدو من الشعب اللبناني ومجاهديه في حزب الله والمقاومة اللبنانية وسوريا، وفي غزة، ومن المصريين ومن الجميع ألا أحد يعترضه على شيء أو يتحرك أي تحرك للتصدي لما يقوم به من احتلال وسيطرة واعتداءات.

وأفاد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية وفي نفس الوقت إطلاق النار والاعتداء على الناس في لبنان وسوريا وغزة، وهكذا من جهة المصريين ألا يتحركوا بتعزيزات عسكرية إلى سيناء في الوقت الذي انتهك الاتفاق معهم وتجاوزهم.

وبين أن الإسرائيلي والأمريكي يعملان معًا على تثبيت معادلة الاستباحة بحق الأمة، ويريدان بكل وضوح أن تكون الأمة مستباحة ولا تعترض على أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي عليها لا تعترض ولا تحتج في التصدي لذلك، يحتل أرضها وليس لها حق الاعتراض، المسألة مناطق عازلة، ومواقع استراتيجية وثروات يريدها الأمريكي.

ووصف السيد القائد، تعامل الأمريكي والإسرائيلي في هذه المرحلة بالوقاحة غير مسبوقة تجاه الأمة.. مضيفًا “إذا وقفت أمتنا الموقف الصحيح ستردع الأمريكي والإسرائيلي”.

ولفت إلى أنه لا ردع للأمريكي والإسرائيلي إلا بالمواقف الصحيحة، وبتحمل المسؤولية في التصدي لهم لأنهم أهل شر ولؤم، ولا يُقدرون أي شيء من العرب مهما تسامحوا معهم وتنازلوا لهم، بكل وقاحة يتنكرون لما عليهم من التزامات والاتفاقات ويعتبرون أنها ملزمة فقط للعرب.

وتابع “تحدث ترامب بكل وقاحة عن تهجير أهل غزة والسيطرة عليها وتملكها بكل وقاحة، وكان يريد مصادرة الاتفاق بكله وحدد سابقًا يوم السبت في أحد الأسابيع التي قد مضت بأنه موعد نهائي لإخراج كل الأسرى الإسرائيليين دون إكمال الاتفاق ولا تبادل الأسرى، وهدّد بالحرب، لكن لم يتم له ذلك والمسألة ليست كما يُريد”.

ومضى بالقول “كنا جاهزين للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربًا في تلك المرحلة، ونحن أمام المستوى من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام والوقاحة الأمريكية، والإسرائيلية، يجب أن نعي مسؤوليتنا جيدًا ونكون دائمًا في حالة استعداد تام للتحرك في أي وقت”.

وأكد السعي الدائم لتطوير القدرات العسكرية والاستعداد لكل ما نحتاج إليه من عناصر قوة، لا سيما على مستوى الوعي والاستقرار الداخلي والإعداد لما يلزم من أجل الجهوزية للتحرك بفاعلية في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعبين الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب الأمة يتجه الأمريكي، والإسرائيلي لاستباحته، أو مواجهة أي عدوان على بلدنا.

وأضاف “نحن نتحرك من المنظور العام، في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، ولا ننظر من منظور التجزئة أنه لا يهمنا ما يجري هناك وكل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة.

واستعرض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة من عدوان واعتداءات مستمرة.. مؤكدًا أنه بات واضحًا سعي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين حتى من الضفة، ما يتطلب أن نكون يقظين ومستعدين لأي مستوى من التطورات في الضفة يستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو باتجاه الساحة اللبنانية أو أي ساحة أخرى أو باتجاه العدوان على بلدنا.

وتابع “وفقنا الله لموقف عظيم في إسناد ودعم معركة طوفان الأقصى، لكنه في إطار جولة لم تنته الأمور بعد، وسنبقى مستعدين ومستمرين ومن أعظم مكاسب التقوى وثمراته ومظاهر الالتزام بالتقوى، روحية الجهاد والتحرك في سبيل الله لمواجهة الطغيان والإجرام، وأي طغيان أكبر وأوقح من الطغيان الإسرائيلي والأمريكي”.

مقالات مشابهة

  • جهاد التهامي تكتب: التجربة الروحية والأبعاد الرمزية في تفاسير المتصوفة للقرآن الكريم
  • ماردين عادل تكتب: الصحة النفسية فى القرآن الكريم ومنهجه فى علاج الحزن وتزكية النفس
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. كتاب الله.. مفاتيح لفهم معانى القرآن الكريم وإدراك ما يحتويه من كنوز
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم
  • خطيب الجامع الأزهر: القرآن الكريم هو نبراس الأمة الذي ينير طريقها
  • اختتام أعمال التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 26
  • حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي.. شيخ الأزهر ينعى الدكتور محمود توفيق سعد
  • ختام تصفيات مسابقة الأزهر للقرآن الكريم.. مواهب واعدة تتألق في تلاوة كتاب الله
  • الشؤون الإسلامية تضع خارطة طريق لأئمة المساجد في رمضان
  • متحف القرآن الكريم بحي حراء يعرض قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بخيوط الذهب والحرير