وزيرا الزراعة والسياحة والآثار يطلقان البرنامج الوطني لرعاية وحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
من أمام هرم خوفو الأكبر بمنطقة أهرامات الجيزة، أطلق اليوم، علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار، البرنامج الوطني لرعاية وحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية، وذلك بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني للرفق بالحيوان.
كما شارك في الحضور رؤساء لجان الزراعة والري بمجلسي النواب والشيوخ اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، والمهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، والسيد سامي عبد الصادق رئيس البنك الزراعي المصري، والدكتور محمد اسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتفقد الوزيران القوافل البيطرية الموجودة بالمنطقة والتي تقوم بتحصين وتطعيم الإبل والخيول والدواب والحيوانات الأليفة بها، بجانب تفقد العيادات المتنقلة الخاصة بكل من الهيئة العامة للخدمات البيطرية والبنك الزراعي المصري، ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية، ومديرية الطب البيطري، وكذلك بعض كليات الطب البيطري بالجامعات المصرية.
ومن جانبه، أكد السيد علاء فاروق على استمرار هذا البرنامج لتقديم كافة الخدمات البيطرية لرعاية الإبل والخيول والحيوانات الأليفة بالمجان، مضيفاً أنه سيشمل كافة المناطق الأثرية في مصر بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وخاصة مناطق الأهرامات ونزلة السمان وسقارة والأقصر وأسوان، وكذلك كافة القرى الموجودة في الريف المصري بشكل عام.
وأشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أهمية نشر برنامج كامل للتحصينات والتطعيمات للثروة الحيوانية على مستوى محافظات مصر، مشددا على استمرار أعمال القوافل البيطرية العلاجية المجانية التي تطلقها الوزارة، وتجوب القرى والنجوع بمختلف المحافظات المصرية، لافتا إلى أنه تم في إطار المبادرة الرئاسية بداية إطلاق ٨٥٠ قافلة على مستوى الجمهورية، قدمت خدماتها لحوالي مليون ٣٤٠ ألف رأس ماشية.
وأكد شريف فتحي على أن اليوم هو بداية لإطلاق هذا البرنامج الوطني الهام من منطقة أهرامات الجيزة والذي سوف يتم تطبيقه بصفة دورية ومستمرة بجميع المواقع الأثرية بمختلف محافظات الجمهورية لحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالتنسيق والتعاون الكامل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مشيراً إلى أنه سيكون هناك قوافل بيطرية ستجوب كافة المناطق الأثرية وتقوم بالكشف على الحيوانات الأليفة الموجودة بها، بجانب تخصيص بعض العيادات المتنقلة بها.
وثمن وزير السياحة والآثار على جهود السيد وزير الزراعة وفريق عمله في تنفيذ ذلك في أقرب وقت، وحرصه على إطلاق هذا البرنامج سريعاً.
وأوضح أن وزارة السياحة والآثار تعمل حالياً على تحديد المناطق الأثرية وفقاً للأولوية وحسب حجم كل منطقة للبدء بها على الفور، لافتاً إلى أنه سيتم بالتعاون بين الوزارتين تخصيص وحدة بيطرية دائمة بمنطقة التريض المخصصة لوقوف وتواجد الجمالة والخيالة في إطار مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، حيث سيتوفر بهذه الوحدة الأطباء البيطريين وكافة الإمكانيات والأساسيات اللازمة للكشف وتطعيم وتحصين الإبل والخيول.
كما أشار إلى أنه سيتم أيضاً إنشاء مركز تدريب متكامل يتم من خلاله تدريب مالكي ومشغلي الإبل والخيول الموجودين بالمناطق الأثرية المختلفة لتقديم لهم البرامج التدريبية اللازمة مما يساهم في تعزيز الوعي والإرشاد بالطرق الصحيحة والآدمية للتعامل مع الحيوانات التي لديهم والتي تعتبر أمانة في يد أصحابها.
وقد حرص الوزيران على التحدث مع مجموعة من مالكي ومشغلي الإبل والخيول الموجودين بمنطقة أهرامات الجيزة، حيث أكد السيد شريف فتحي على أهمية قيامهم بمعاملة هذه الحيوانات بطريقة حسنة وحضارية والرعاية السليمة لهم والحفاظ على صحتهم وعدم تعرضهم للضرب أو الإيذاء بأي شكل من أشكال العنف، لافتاً إلى أن هذه الحيوانات هي أرواح يجب علينا جميعاً حمايتها والعناية بها وخاصة أنها تعد مصدر دخل لهم ولعائلاتهم وتخدم السائحين وصناعة السياحة في مصر بشكل عام.
كما شدد أيضاً على أهمية حسن معاملة السائحين والزائرين المصريين والأجانب.
وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاء دوري معهم للاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم بما يساهم في الحفاظ معاً على عملهم بالمنطقة وعلى تطوير الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين، معرباً عن استعداد الوزارة الكامل لتقديم كافة الدعم والرعاية الممكنة لهم بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكد على أهمية الدور الارشادي والتوعوي لكافة العاملين في قطاع السياحة والآثار وعقد ندوات توعوية وحملات تدريبية مختلفة.
ومن جانبهم، قدم أصحاب الإبل والخيول الموجودين بالمنطقة الشكر للوزيران على هذه المبادرة الجيدة وعلى اهتمامهم ودعمهم الكامل لهم ولكافة العاملين في هذه المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هرم خوفو أهرامات الجيزة علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الآراضي الزراعة واستصلاح الأراضی والحیوانات الألیفة الحیوانات الألیفة السیاحة والآثار أهرامات الجیزة وزیر الزراعة إلى أنه
إقرأ أيضاً:
250 مليون دولار من البنك الدولي إلى المغرب لتعزيز مقاومة فلاحته للتغيرات المناخية
وافق البنك الدولي على تقديم 250 مليون دولار، لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود في وجه تغير المناخ، وتعزيز سلامة الأغذية وجودتها.
وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، ومقرها واشنطن، في بيان، أن « البرنامج الجديد يهدف إلى تحسين القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وإدارة المخاطر في الزراعة البعلية، من خلال تشجيع الممارسات المراعية للمناخ، وتحسين تدبير المياه والتربة، من خلال الزراعة التي تحافظ على الموارد ».
وأضاف المصدر أن البرنامج سيساهم في تحسين سبل كسب العيش، وزيادة جودة الوظائف، من خلال تثبيت غلة المحاصيل وتخفيف المخاطر المناخية، بما في ذلك التوسع في الزراعة بدون حراثة، وزيادة المساحة التي تغطيها أنظمة التأمين الزراعي التي تم إصلاحها.
كما ستعزز هذه المبادرة سلامة الأغذية وجودتها والأمن الغذائي من خلال دعم التوسع في الزراعة العضوية إلى 25 ألف هكتار، وتحسين مراقبة جودة زيت الزيتون، وتخفيف المخاطر الصحية المتعلقة بالأغذية، وعلى مستوى توزيع الأغذية، مع تحديث المعايير الصحية لنحو 1200 منفذ للأغذية.
وحسب البنك الدولي، فإن البرنامج يهدف كذلك إلى دعم الفلاحين في إنتاج وتسويق الأغذية ذات الجودة، وزيادة دخلهم من خلال تحسين سبل الوصول إلى الأسواق. كما سيحد من هدر الغذاء، ويعزز قدرات القطاعين العام والخاص، ويزيد الوعي بالأمن الغذائي. وبشكل عام، من المتوقع أن يعود البرنامج بالنفع على 1.36 مليون شخص، من بينهم نحو 120 ألف من الفلاحين وأكثر من مليون مستهلك، مع تحسين السلامة الغذائية.
وقال أحمدو مصطفى ندياي، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، إن هذا البرنامج المبتكر الذي يدعمه البنك الدولي، سيساعد المغرب من خلال تأمين فرص تشغيل خضراء في المناطق القروية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، تماشيا مع برنامج الجيل الأخضر 2020-2030 في البلاد.
وأشار البلاغ إلى أن منحة بقيمة خمسة ملايين دولار من صندوق الكوكب الصالح للعيش ستساهم في تعزيز البرنامج على نحو استراتيجي بهدف دعم صغار الفلاحين، من خلال تنفيذ منظومة مبتكرة للحوافز المنفصلة، مما يسهل انتقالهم من الممارسات التقليدية إلى الممارسات المراعية للمناخ.
كلمات دلالية البنك الدولي المغرب جفاف مناخ