قال مسؤولون أميركيون إن روسيا الاتحادية تفكر في تزويد مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن بالصواريخ إذا صعد الغرب الحرب في أوكرانيا.

 

وأضاف المسؤولون في تصريحات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" إن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يتفاوض مع الحوثيين لبيعهم صواريخ متقدمة، على الرغم من أن الصفقة لم تكتمل بعد.

 

وقد قدرت وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا قد تقدم معلومات استهدافية للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين أدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، لكنها لا تعتقد أن موسكو اتخذت مثل هذه الخطوة. وفقًا للمسؤولين الأميركيين.

 

وقال المسؤولون إن روسيا ترى الحوثيين أيضًا كقوة فعالة ومزعجة نجحت في الضغط على الشحن الدولي.

 

وكانت واشنطن قد استبدلت بوت في تبادل الأسرى الذي أطلق سراح نجمة W.N.B.A. بريتني جرينر من سجن روسي في ديسمبر 2022.

 

وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فإنه في سبتمبر الماضي قدرت وكالات الاستخبارات الأميركية أنه إذا سمحت الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضربات أعمق في روسيا، فإن الرئيس فلاديمير بوتن سيرد بالسماح بهجمات سرية مميتة.

 

وذكرت أن مثل هذا الانتقام قد يشمل تصعيد عمليات التخريب الروسية في أوروبا.

 

والخميس الماضي، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا زودت الحوثيين بمعلومات الاستهداف في وقت سابق من هذا العام، نقلاً عن مسؤولين دفاعيين أوروبيين.

 

لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم لم يجمعوا أي معلومات استخباراتية تفيد بأن بوتن قدم مثل هذه المعلومات إلى الحوثيين.

 

وقال المسؤولون إن مثل هذا النقل لا يزال احتمالًا، وتعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أن بوتن يفكر في مثل هذه الخطوة.

 

ولكن المسؤولين قالوا إن بوتن يزن بعناية كيفية تصعيد حربه السرية ضد الغرب. فهو لا يريد أن تساعد الولايات المتحدة وأوروبا أوكرانيا في توسيع الحرب إلى عمق الأراضي الروسية، ولا يريد أن يؤدي إلى إشعال حرب أكبر ومباشرة مع منظمة حلف شمال الأطلسي.

 

ولتجنب التصعيد الذي لا يستطيع السيطرة عليه، قال المسؤولون الأميركيون إن بوتن يحاول زيادة الضغوط على الغرب من خلال مجموعات مثل الحوثيين والهجمات السرية التي تخطط لها وكالات الاستخبارات التابعة له.

 

ويأمل المسؤولون الأميركيون في ردع روسيا عن مساعدة الحوثيين من خلال تسليط الضوء على احتمال قيامها بذلك. وقد يؤدي كشف المساعدة السرية التي تقدمها روسيا إلى زيادة صعوبة تصعيد موسكو لعملياتها السرية ضد الغرب.

 

وحسب التقرير فإن الحوثيين برزوا هذا العام كواحدة من أقوى القوى بالوكالة لإيران. لقد زودتهم إيران بالعديد من أسلحتهم، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن إيران لا تملك نفس القدر من السيطرة على المجموعة كما هو الحال مع وكلائها الآخرين، مثل الميليشيات الشيعية في العراق.

 

وأوضحت أن تعاون روسيا مع الحوثيين قد يجعلهم أكثر قوة. من غير المرجح أن تعترض إيران، حيث ساعدت روسيا بشكل متزايد في الحرب في أوكرانيا. كان صانعو الطائرات بدون طيار الإيرانيون موردًا أساسيًا للجيش الروسي.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

متخصص في الشئون الأمريكية: قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا

قال الدكتور إدموند غريب، مستشار معهد واشنطن للسلام والتنمية والمتخصص في الشؤون الأمريكية، أنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية إدارة الرئيس بايدن ترغب في تعزيز قدرة أوكرانيا على استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية وذلك بعيد عن خطوط المواجهة، التي تشهدها الساحة الأوكرانية الآن، وذلك قد يشمل مطارات أو مرافق أو أصول أستراتيجية التي تدعم الحرب الروسية، فهذا القرارات تأتي في مرحلة "البطة العرجاء" وقبل وصول ترامب للبيت الابيض، كما انتقد عدد من الجمهورين القيام بهذه الحركات، كما وجه ابن ترامب انتقادات كثيرة، كما أن هذا يعكس مخاوف ترامب وانصاره من هذه القرارات، لانها قد تفرض أمر واقع وقد تدفع روسيا الى الرد في مناطق مختلفة.

وأضاف غريب، خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان إدارة الرئيس بايدن تعتقد أن هذا الوقت مناسب، وأن هذا الأمر سيفرض على ترامب الاستمرار في تبني السياسية بايدين، كما ان الرئيس هو الرئيس حتى اخر يوم له ويحق له فعل أي شئ، كما انه كان هناك بعض الانباء اذا وصل الديمقراطيون الى البيت الابيض فانه ستكون هناك توصلات مع روسيا، لكن يبدو الان أن هذا لم يتم، لان الديمقراطون خسروا المعركة، لكن من الواضح انهم مازلوا لديهم رؤية معينه وهي استمرار تلك الحرب، قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا أو ضد أهداف أمريكية.

وأوضح غريب، أن فكرة أن بايدن يدفع العالم لحرب عالمية ثالثة، تتوقف على أمرين، الأول أن هناك قوة داخل المؤسسة الأمريكية وهي ترى أن الان في وضع صعب، كما أنهم يرون ان هانك دولة صاعدة أو عائدة مثل الصين الصاعدة وروسيا العائدة، وهي مقلقه للغاية وتعني نهاية الأحادية القطبية وهذا القوة تريد الحفاظ على الهيمنة الامريكية، اما الامر الاخر فهناك اعقاد من بعض القيادات في إدراة بايدين بان روسيا لا تزال تشكل تهديد العسكري الاكبر، وبهذا الحرب ستضعف روسيا، لكن حدث العكس.

مقالات مشابهة

  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟
  • تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر للقارات
  • صمت يُعمّق التوتر.. الحرارة مقطوعة في الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا
  • قرار بايدن خاطئ.. أردوغان يحذر من استخدام أوكرانيا الصواريخ الأمريكية لضرب روسيا
  • البنتاجون يرد على مؤشرات احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا
  • إغلاق السفارة الأمريكية في كييف بسبب هجوم جوي كبير محتمل
  • البنتاجون يرفض التعليق على استخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية في ضرب روسيا
  • «دميتري بيسكوف»: الغرب يحاول استخدام أوكرانيا لهزيمة روسيا
  • متخصص في الشئون الأمريكية: قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا
  • روسيا تعدّل عقيدتها النووية وتهدد الغرب