انهيار تيارات المحيط الأطلسي تنذر بتأثيرات كارثية.. ما علاقة تغير المناخ؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
علامات مقلقة تُظهرها التيارات البحرية الأكثر حيوية في المحيط الأطلسي وتشير إلى وصولها إلى نقطة تحول كارثية، إذ تشهد منطقة أسفل الأمواج شمال المحيط الأطلسي الحفاظ على دفء نصف الكرة الشمالي، من خلال تحرك التيار الذي يحمل المواد الغذائية والأكسجين والحرارة إلى الشمال من المياه الاستوائية، في حين يحرك المياه الباردة إلى الجنوب، لنشهد حاليًا «دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي» نتيجة اضطراب هذه التيارات، فما الذي يحدث في المحيط الأطلسي؟
عالم المحيطات ستيفان رامستورف الذي يدير قسم تحليل نظام الأرض في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا، يقول في حديثه عن تطورات الدورة المحيطية الأطلسية وتأثيراتها العالمية المحتملة إنّ الدورة المحيطية الأطلسية تلعب دورًا هامًا في تنظيم المناخ عبر المحيط الأطلسي، خاصة وأنّ أكبر التغيرات المناخية السريعة التي نعرفها تتركز حول منطقة شمال الأطلسي بسبب عدم استقرار الدورة الأطلسية، وهو ما دفع الدراسات أن تطلق إشارات الإنذار المبكر، وفقًا لما ذكرته مجلة «livescience» العلمية.
ناقوس الخطر الذي دقه العلماء بشأن استقرار «دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي»، جاء بسبب التبريد حول شمال المحيط الأطلسي، والذي ظهر بالفعل في شكل كتل باردة، فضلًا عن درجة حرارة الهواء حول تلك المنطقة، خاصة وأنّها الجزء الوحيد من العالم الذي لم ترتفع حرارته، لكنه أصبح أكثر برودة خلال المائة عام الماضية.
ضعف الدورة الانقلابية المحيطية الأطلسية وانهياره يأتي بناء على توسّع هذه الكتلة الباردة حتى تغطي مناطق متعددة من الأرض بما فيها أيرلندا، واسكتلندا، والدول الاسكندنافية، وأيسلندا، ومن المرجح أن تصبح درجات الحرارة فيها أكثر برودة بعدة درجات وأيضًا أكثر جفافًا.
ووفقًا للخبراء، فإنّ دوران هذا الانقلاب يعزز التباين في درجات الحرارة عبر أوروبا، لأن جنوب أوروبا سوف يظل دافئًا، في حين يظل شمال أوروبا باردًا، وتؤدي هذه الاختلافات في درجات الحرارة إلى أحداث مناخية متطرفة، مما يجلب المزيد من التقلبات والعواصف، فضلًا عن ارتفاع مستوى سطح البحر بما يصل إلى نصف متر (1.6 قدم) في شمال المحيط الأطلسي بالإضافة إلى الارتفاع العالمي المتوسط الذي يحدث على أي حال.
وتمتد التأثيرات لتشمل امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون، إذ يمتص المحيط في الوقت الحالي نحو 25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تبادل الغازات على سطح البحر، ويمكن للمحيط أن يفعل ذلك لأنّ الكثير من ثاني أكسيد الكربون هذا ينتقل بعد ذلك إلى أعماق المحيط بواسطة الدورة المحيطية الأطلسية، وإذا توقفت الدورة الانقلابية، فإن ثاني أكسيد الكربون سوف يظل بالقرب من السطح ويتوازن بسرعة مع الغلاف الجوي، وهذا من شأنه أن يجعل تركيزات ثاني أكسيد الكربون ترتفع بشكل أسرع في الغلاف الجوي.
وقد تنقل الدورة الأطلسية الأكسجين إلى أعماق المحيط، وهو ما يعتبر خبرًا سيئًا بحسب ما وصف العلماء إذا توقفت هذه العملية، لأن المحيط الذي يفتقر إلى الأكسجين من شأنه أن يعطل شبكة الحياة بأكملها في شمال المحيط الأطلسي، وهذا من شأنه أن يعطل مصائد الأسماك.
أما في نصف الكرة الجنوبي، سوف تتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وسوف يحدث تحول في أحزمة الأمطار الاستوائية، كما يتوقع أن نشهد أيضًا فيضانات بسبب تحول الأمطار الاستوائية إلى أماكن لم يعتاد الناس والبنية الأساسية عليها، ووفقًا لعالم المحيطات، فإنّ هذا الاضطراب سيستمر لمدة ألف عام تقريبًا حتى يتعافى، لذا فمن غير المرجح أن يظل الاضطراب مستمرًا إلى الأبد، ولكن على مقياس الزمن البشري، فسوف يستمر هذا الاضطراب لأجيال عديدة، وقد يكون لديها القدرة على التعافي إذا تمكنا من إيقاف الاحتباس الحراري العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحيط الأطلسي تيارات المحيط الأطلسي الاحتباس الحراري تغير المناخ شمال المحیط الأطلسی ثانی أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
آبل تغير قواعد اللعبة.. هل ستنتقل إلى شاشات OLED في كل أجهزتها؟
تخطط شركة آبل Apple، لإضافة شاشات OLED إلى أجهزة iPad Air و iPad mini و MacBook Air، وفقا لتقرير من مارك جورمان من "بلومبرج".
وتقدم تقنية OLED لون أسود أعمق وتباينا أفضل مقارنة بالشاشات الحالية من نوع LCD التي تستخدمها هذه الأجهزة، مما يجعلها مثالية للمهام مثل إنشاء المحتوى والترفيه، ومع ذلك، فإن تقنية OLED أكثر تكلفة، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار النماذج المستقبلية.
وتقوم آبل حاليا باختبار نسخ من كل جهاز مزودة بشاشات OLED، وفقا لمصادر مطلعة على الموضوع.
وعادة ما تكون هذه التقنية مخصصة للأجهزة المتطورة مثل أجهزة الكمبيوتر اللوحية والحواسيب الشخصية الراقية، حاليا تستخدم آبل شاشات OLED فقط في سلسلة iPad Pro بخلاف هواتف آيفون.
ولكن الشركة قد تكون تسعى لتحفيز مبيعات أجهزة Mac و iPad المتراجعة، حيث تقدم شاشات OLED سببا جيدا للمستخدمين لترقية أجهزتهم.
أول جهاز سيحصل على التقنية الجديدة سيكون iPad miniبحسب مصادر جورمان، من المحتمل أن يكون أول جهاز يحصل على شاشة OLED هو iPad mini، الذي قد يطرح في العام المقبل.
يحتمل أن تكلف النسخة المزودة بشاشة OLED، التي تحمل الاسم الرمزي J510، زيادة تصل إلى 100 دولار مقارنة بالنموذج العادي، وذلك بفضل الشاشة الجديدة وتصميم مقاوم للماء تم تحديثه.
ستتبع iPad Air و MacBook Air في الحصول على الشاشات الجديدة في وقت لاحق، مع توقعات بأن يأتي MacBook Air في عام 2028.
شائعات حول جهاز MacBook Pro مع شاشة OLEDفي وقت سابق من هذا الشهر، تنبأ كل من جورمان والمحلل مينج-تشي كو بأن آبل ستطلق جهاز MacBook Pro مزودا بشاشة OLED في أواخر 2026 أو أوائل 2027، على الرغم من أن ستيف جوبز كان قد أعرب عن كرهه للتقنيات التي تعتمد على الشاشات اللمسية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت MacBook Air المزودة بشاشة OLED ستأتي أيضا مع شاشة تعمل باللمس.
مزايا وعيوب شاشات OLEDإلى جانب التباين المتفوق ومستوى الأسود العميق، فإن شاشات OLED أخف وزنا من شاشات LCD لأنها لا تحتاج إلى إضاءة خلفية.
ومع ذلك، تتمثل العيب الرئيسي في انخفاض مستوى السطوع، في حين أن MacBook Pro الحالية من آبل تستخدم تقنية MiniLED التي توفر سطوعا أعلى ولكن مع تباين أقل مقارنة بـ OLED.
من الجدير بالذكر أن هذه الشائعات يجب أن تؤخذ بحذر، وحتى إذا كانت صحيحة، قد تتغير خطط آبل في المستقبل.