انتخابات جورجيا تحدد الاختيار بين روسيا والغرب
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
توجه الناخبون في جورجيا، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية، وستحدد هذه الانتخابات ما إذا كانت جورجيا ستواصل التقارب مع الغرب أو ستعود إلى نفوذ روسيا.
وتتنافس في هذه الانتخابات عدة قوى، أبرزها حزب الحلم الجورجي الحاكم منذ عام 2012 بقيادة الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي، و4 تكتلات رئيسية تمثل المعارضة الموالية للغرب.
وبحسب النظام الانتخابي في جورجيا، تجرى الانتخابات على أساس القائمة النسبية لاختيار 150 عضوا في البرلمان، ويشرف عليها مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش) وستغلق الساعة الثامنة مساء (الرابعة مساء بتوقيت غرينتش). ويبلغ عدد الناخبين المسجلين حوالي 3.5 ملايين شخص، مع توقعات بأن تعلن النتائج الأولية فور انتهاء عمليات التصويت.
وأكد إيفانيشفيلي، أثناء الإدلاء بصوته في العاصمة تبليسي، أن الانتخابات "خيار بسيط للغاية". وأوضح أن الاختيار يقع بين "حكومة تخدم الشعب الجورجي أو حكومة عميلة لدولة أجنبية".
من جانبها، أدلت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، المقربة من الغرب والمعارضة لسياسات الحكومة الحالية، بصوتها وأكدت على أهمية هذه الانتخابات "هذا اليوم سيحدد مستقبل جورجيا". وأضافت أن "الليلة سيكون هناك انتصار لكل جورجيا".
تقدم المعارضةوقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدما للمعارضة، التي تسعى لإجراء إصلاحات سياسية وقانونية تهدف إلى تعزيز الحريات وتقوية علاقات البلاد مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وأبرز الأحزاب المعارضة المشاركة هي الحركة الوطنية الموحدة، التي يقودها الرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي.
ودعت المعارضة أنصارها إلى الاستعداد لأي محاولات لتزوير نتائج الانتخابات، بينما أكد الأمين العام لحزب الحلم الجورجي، كاخا كالادزي، على ضرورة "التعبئة القصوى" لضمان الفوز في الانتخابات.
وأثار هذا التصريح مخاوف بشأن احتمال حدوث اضطرابات حال فوز الحزب الحاكم، حيث يرى الخبير السياسي غيلا فاسادزي أن الحزب قد يسعى للبقاء في السلطة بأي ثمن.
في الوقت ذاته، تشهد جورجيا انقسامات داخلية بين النخب السياسية، حيث اتهم رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه، الذي ينتمي إلى حزب الحلم الجورجي، الزعماء الأوروبيين برفض العقيدة المسيحية، واصفا الغرب بأنه يسعى لجر جورجيا إلى صراعات لا شأن لها بها، مما يعزز الشكوك حول صدق نية الحكومة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي حين تسعى المعارضة إلى تشكيل حكومة ائتلافية وإجراء انتخابات جديدة تعكس إرادة الناخبين، واجه حزب الحلم الجورجي في الأشهر الأخيرة احتجاجات واسعة عقب إقرار قانون "التأثير الأجنبي"، المستوحى من قوانين روسية تهدف إلى تقييد نشاط المنظمات غير الحكومية وحقوق الأقليات.
ونتيجة لذلك، قام الاتحاد الأوروبي بتجميد ملف انضمام جورجيا، بينما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من المسؤولين الجورجيين بسبب قمعهم للمتظاهرين.
بدوره، أعرب الكرملين على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف عن استيائه من محاولات الغرب "التدخل" في الانتخابات الجورجية، معتبرا أن هذه الضغوط من قبل دول غربية بمثابة "إملاءات" تُفرض على الشعب الجورجي، ودعا إلى عدم السماح بتدخل القوى الخارجية في السيادة الوطنية لجورجيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحلم الجورجی
إقرأ أيضاً:
النزال الحلم بين تايسون فيوري وأنتوني جوشوا
تخطط منصة نتفليكس للاستثمار أكثر في عالم الملاكمة، وقد ينتهي الأمر ببث النزال "الحُلم" المحتمل بين الثنائي البريطاني الأسطوري في الوزن الثقيل تايسون فيوري وأنتوني جوشوا.
وتسعى المنصة الشهيرة حاليا للحصول على حقوق بث النزال المحتمل بين فيوري وجوشوا، والذي وُصف بأنه "معركة بريطانيا" في حال الوصول إلى اتفاق بخصوصه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتاليةlist 2 of 2اتهامات بالسرقة وحالة تحكيمية جدلية بنزال لقب الوزن الخفيف بالملاكمةend of listويتوقف إجراء هذا النزال المُرتقب على قرار من فيوري الملقب "بملك الغجر"، ويقضي بعدوله عن قرار الاعتزال.
وكان فيوري قد أغلق الباب أمام إمكانية إجراء هذا النزال في يناير/كانون الثاني الماضي بعدما أعلن اعتزاله للمرة الخامسة، وذلك بعد خسارتين متتاليتين أمام الأوكراني أولكسندر أوسيك.
ورغم ذلك فإنه من المتوقع أن يقدّم تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، عرضا ماليا ضخما من أجل إقناع فيوري بالعودة من الاعتزال ومواجهة جوشوا، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأضافت "قد تساهم نتفليكس في تمويل العرض المالي الذي سيقدمه آل الشيخ لفيوري؛ من أجل إتمام أكبر نزال في تاريخ الملاكمة البريطانية".
وأتمت الصحيفة "من المرجح أن يكون المبلغ المدفوع مذهلا جدا لإقناع فيوري بارتداء القفازات مجددا".
وإذا نجحت هذه الجهود فإن نتفليكس ستسعى للاستحواذ على حقوق بث هذا النزال بين فيوري (36 عاما) وجوشوا (35 عاما).
إعلانويأمل جوشوا في إقامة هذا النزال، حيث يحلم بذلك منذ عقد تقريبا، وقال "أشعر أنه سيكون النزال الأفضل بالنسبة لي. قد يقول البعض إن نزالي ضد جوزيف باركر أو شخص آخر، لا أدري".
وأضاف "نزالي مع فيوري سيكون بين رجلين عظيمين كما أنه رائع من الناحية التجارية، يمكن القول إن هذا النزال تأخر لسنوات، لكن في الواقع فإن فئة الوزن الثقيل لا تزال مزدهرة".
ووفق تقارير إعلامية، فإن عملاق الترفيه نتفليكس "يتحرك بقوة من أجل الحصول على حقوق أحداث الملاكمة الكبرى في العالم"، خاصة بعد النجاح الكبير الذي ترافق مع عرضه النزال المثير للجدل بين الأميركيين مايك تايسون وجيك بول في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وحصلت نتفليكس مؤخرا على حقوق بث النزال المنتظر بين الأيرلندية كاتي تايلور (38 عاما) وأماندا سيرانو من بورتوريكو (36 عاما) والمقرر أن يقام في الصيف المقبل وبالتحديد يوم 11 يوليو/تموز 2025.