غزة - خاص صفا

اضطرت المجاعة التي يعيشها سكان جنوبي قطاع غزة، المواطنين إلى تناول الدقيق الفاسد، لمن تبقى لديه أو استطاع الحصول عليها، وسط حالة من القحط والجوع التي يعيشونها لانعدام وصول المساعدات والبضائع إليهم، بسبب استمرار احتلال "إسرائيل" لمعابر غزة وإغلاقها.

ويصطف يوميًا المئات أمام مخبز "القلعة" الرئيسي والوحيد وسط محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، على أمل أن يحصلوا على رزمة أو نصف رزمة من الخبز، ليسدوا جوع أبنائهم، إلا أن عددا كبيرا منهم يعودون دون الحصول عليه، بسبب "نفاد الكميات".

ويشتكي المواطنون في جنوبي القطاع من انعدام الدقيق والمواد الغذائية والخضروات، بالإضافة إلى غلاء ما تبقى من مواد أو خضار في الأسواق الشحيحة أصلًا.

أزمة رغيف

وتعيش آمنة النبيه وأطفالها على "ساندويشات الجبنة" كوجبة وحيدة طوال اليوم لسد رمقهم منذ أكثر من أسبوع، بسبب الغلاء، لتأتي أزمة الخبز، لتزيد "الطين بلة"، كما تقول.

وتضيف لوكالة "صفا" أن "ربطة الخبز كانت بخمسة شواقل، ثم أصبحت بـ7شواقل واليوم وصلت لعشرين شيقلا"، رافعة عينها للسماء وهي تردد "حسبنا الله ونعم الوكيل".

أما خالد أبو حطب فعاد اليوم لأبنائه الأربعة برزمة خبز اشتراها بعشرين شيقلا، ليتفاجأ بأن الدقيق المصنوع منه فاسد، وله رائحة كريهة.

ويصف الخبز "بأنه مليء بالسوس، ورائحة العطب فيه، ولكن هذا لم يمنعنا من أن نأكله، لأننا مضطرون ولا يوجد بديل".

ويعبر عن غضبه من وعود دخول المساعدات والبضائع لغزة، التي ينتظرونها كل أسبوع منذ مدة، قائلًا بحرقة: "كل شيء انقطع وغلى سعره، إلا البشر هنا أرواحهم رخيصة والعالم يتفرج".

ووصل سعر رغيف الخبز الواحد إلى شيقل (الدولار 3.75 شيكل)، فيما أصبح بعض أصحاب المخابز الصغيرة غير المنتظمة بالعمل يبيعونه بالكيلو، حتى وصل سعر كل 7 أرغفة بـ9 شواقل.

وإلى جانب الدقيق، أصبح شراء الخضار أملًا مقطوعًا لدى معظم المواطنين، الذين يعانون الفقر والجوع وانعدام الدخل، في ظل استمرار العدوان على القطاع وشح المواد المدخلة للمعابر.

وتواصل القوت الإسرائيلية احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ173 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

خداع واستهداف

كما اختفت من أسواق جنوبي القطاع المواد التموينية الأساسية، كزيت الذرة المعروف بـ"السيرج" والسكر، ومعلبات الفول والحمص والأرز، باستثناء وجود بعضها عند بائع معين بكميات قليلة وبأسعار مضاعفة بثلاث مرات على الأقل عن سعرها قبل أسابيع.

ويناشد الستيني إبراهيم أبو شقفة "أصحاب الضمائر الحية" وقف "تلاعب إسرائيل بأرواحنا وحياتنا"، كما يقول.

ويضيف في حديثه لوكالة "صفا": "إسرائيل تضحك على العالم، فتقول أدخلنا مساعدات، ثم تقصف الشباب الذين يحاولون تأمين شاحنات المساعدات وهي في طريقها إلينا".

وتستهدف طائرات الاحتلال أي عناصر متطوعة من الشباب الذين يحاولون تأمين إدخال المساعدات وإيصالها للمواطنين، ويرتقي عدد منهم بشكل شبه يومي، فيما تتكدس المساعدات والبضائع على المعابر، بانتظار أن تسمح قواته المحتلة للمعابر بدخولها.

وفي مقابل حفرة المجاعة التي يقف سكان جنوبي القطاع على شفاها، يُباد شماله الذي يعاني من المجاعة منذ أشهر عديدة بسبب حصار الاحتلال له واستمرار عمليات الإبادة الجماعية للسكان.

ووصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر العام المنصرم، إلى 42,924 شهيدًا و100,833 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجنوب مجاعة جنوبی القطاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سكرتير مساعد دمياط يترأس لجنة صرف الدقيق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس اللواء عبد الله عاشور السكرتير العام المساعد لمحافظة دمياط، الإجتماع الدورى المشكلة بالقرار رقم ٦٢٣ لسنة ٢٠٢٣ بشأن تحديد الكميات لكل فئة من الفئات المستحقة لصرف النخالة الخشنة من مطاحن مديرية التموين بنطاق المحافظة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة من مديريات التموين والزراعة والطب البيطرى والإدارات المعنية بديوان عام المحافظة.

وتناول الاجتماع متابعة ما تم من أعمال في هذا الشأن حيث قد وجه السكرتير العام المساعد أعضاء اللجنة  بتكثيف الجهود وتوحيدها للعمل على تحديد الكميات المناسبة لكل فئة وفقًا للمعايير المحددة في هذا الشأن وتحديد للمستحقين الفعليين للصرف.

وعقب الاجتماع أجرى اللواء عبد الله عاشور زيارة تفقدية الى مطحن السيالة أسفرت عن رصد عدة ملاحظات، حيث وجه بضرورة العمل على سرعة تلافيها لتحسين الأداء وتنفيذ الأعمال المطلوبة بكفاءة وفعالية.

استكملت لجنة الاصحاح البيئى في محافظة  دمياط أعمالها تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، حيث يجرى استكمال أعمال رفع المخلفات البلدية، و نُفذت تلك الأعمال اليوم  بمدينة عزبة البرج وذلك بالتعاون بين إدارة شئون البيئة  والمركبات بديوان عام المحافظة والوحدة المحلية بالمدينة.

كما تم تنفيذ أعمال ردم البرك والمستنقعات بنطاق مركز ومدينة كفر البطيخ، باستخدام الرمال النظيفة الناتجة من أعمال التكريك بميناء دمياط،  وذلك لمنع انتشار الحشرات والامراض.

هذا وعلى جانب آخر،  تم عقد ندوة بعنوان الاصحاح البيئي وعلاقته بالقوانين والتشريعات البيئية للمياه ، بالتعاون بين شركة مياه الشرب والصرف الصحى برئاسة المهندس مجدى عطا الله و إدارة شئون البيئة بديوان عام المحافظة،  حاضر خلالها الدكتور ممدوح سراج أستاذ البيئة النباتية بجامعة دمياط وتضمنت عدد من المحاور أبرزها مفهوم الاصحاح البيئي وأهميته والتشريعات البيئية الخاصة بالمياه والتوعية المسئولية المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • “الاغذية العالمي” يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان
  • سكرتير مساعد دمياط يترأس لجنة صرف الدقيق
  • "الأغذية العالمي" يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان
  • شهيدان برصاص جيش العدو وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
  • استشهاد فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة
  • الأردن تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • استشهاد فلسطينيين إثر قصف مسيرة إسرائيلية شرق مطار غزة المدمر برفح جنوبي غزة
  • استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف صهيوني جنوبي قطاع غزة
  • مصر: خطة إعادة إعمار غزة جاهزة.. وتجويع القطاع "غير مسموح به"
  • وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يدعوا لفتح أبواب الجحيم على حماس