الأزهر العالمي للفتوى ينفذ أسبوعًا توعويًا في 16 كلية بجامعة قناة السويس
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يعقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بدءا من غدٍ الأحد عددًا من اللقاءات التوعوية والتثقيفية بجامعة قناة السويس، وذلك في إطار مشاركة المركز في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة... لبناء الإنسان».
تتناول اللقاءات عددًا من الموضوعات والقضايا الهامة، وتناقش محاور تسهم في بناء وعي الطلاب، وتحصن أفكارهم، وتعمل على بناء شخصيتهم، إضافة إلى الرد على كافة الأسئلة والاستفسارات التى تشغل أذهان الشباب.
تعقد هذه اللقاءات في 16كلية من كليات الجامعة، ويحاضر فيها نخبة مختارة من أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
تعقد اللقاءات في كافة جامعات مصر.
تأتي هذه اللقاءات إنطلاقًا من الدور التوعوي والمجتمعي للمركز من خلال برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية. ومن المخطط أن تعقد هذه اللقاءات في كافة جامعات مصر.
على الجانب الآخر قال مفتي الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "القرآن الكريم هو أعظم معجزة إلهية، خالدة بخلود الدهر ودالة على صدق النبوة"، مؤكدًا أن القرآن قد تميز عن باقي المعجزات الإلهية بأنه معجزة عقلية تناسب مستوى الإدراك البشري الذي بلغ أوجَه في عصر النبوة، مما يجعله صالحًا لكل زمان ومكان، ومنهجًا للحياة يحمل في طياته آيات بيِّنات تبقى دليلًا خالدًا على صدق الرسالة النبوية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية المطهرة، المنعقد في القاهرة بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف، في الفترة من 26 إلى 27 أكتوبر 2024 .
أشار مفتي الجمهورية إلى أن "جمود الفكر الديني يمثل تحديًا رئيسيًّا يواجه الدعوة الإسلامية في العصر الحديث"، مبينًا أنَّ هذا الجمود أدى إلى انتشار الفكر المتطرف والإلحاد بين الشباب، وهو ما يدعو المؤسسات الدينية إلى تعزيز النقد الذاتي، وإعادة النظر في طرق وأدوات تقديم الفكر الديني.
وأوضح أن الإسلام بطبيعته دين علم وحوار، ومن هنا تأتي ضرورة مواجهة جمود الفكر الديني، الذي لا يتناسب مع طبيعة الإسلام وحاجات المسلمين في الزمن الراهن. وقال فضيلة المفتي: "إن الجمود الفكري يقف حائلًا أمام فهم الشباب لمعاني الإسلام الصحيح، لذا فإننا بحاجة إلى إحياء روح الاجتهاد الفقهي وتطوير أساليب تقديم المعرفة الدينية بصورة عصرية تتناسب مع واقع الشباب وتحديات العصر".
وفيما يخص قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسُّنة النبوية .
أشار مفتي الجمهورية الدكتور نظير عيَّاد إلى أهمية هذه القضية في الوقت الراهن، خاصة مع تزايد الاكتشافات العلمية والكونية التي قد تتقاطع مع النصوص الدينية، مؤكدًا أن التعامل مع هذه المسائل يتطلب منهجًا علميًّا ورؤية متوازنة تفرق بين الحقائق العلمية الثابتة والفروض المتغيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر العالمي للفتوى اللقاءات التوعوية المبادرة الرئاسية جامعة قناة السويس
إقرأ أيضاً:
«الأزهر»: 2 مليون فتوى تتعلق بفقه العبادات والمعاملات وقضايا الفكر
قدم الأزهر الشريف حصاد فتاواه لعام 2024، حيث شهد هذا العام إقبالاً على الفتاوى من قبل مراكز الفتوى المختلفة داخل المشيخة. وأعلن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية إحصاء بجهوده الإفتائية خلال عام 2024، فى إطار أنشطته المكثفة لنشر الوعى وتصحيح المفاهيم، من خلال برامج متكاملة، وحضور متواصل على جميع المنصات الإعلامية، وفى الميادين المختلفة.
وواصل «مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية» فى عام 2024 مواجهة خطابات الفكر المتطرف بأشكاله المختلفة، وتفنيد شبهاتها وأباطيلها، والإسهام فى القضاء على فوضى الفتاوى وتصحيح الأفكار المغلوطة، من أجل تحصين المسلمين، لا سيما الشباب من السقوط فى براثن التطرف، مع إمداد المسلمين بالفتاوى والعلوم الشرعية المنضبطة والصحيحة فى شتى بقاع الأرض.
ورد مركز الفتوى الإلكترونية، خلال عام 2024، على نحو 1.961.711 فتوى هاتفية ونصية وميدانية وبحثية وإعلامية وعلى وسائل التواصل، تتعلق بكل ما يهم الناس فى حياتهم اليومية، وفى كل فروع الفقه من عبادات، ومعاملات، وأحوال شخصية، وقضايا الفكر والأديان، وما يعرض للجمهور من شبهات، تتعلق بأمور الدين والدنيا.
كما واصل «بنك فتاوى الأزهر الإلكترونى» التابع لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، تقديم خدماته المتميزة للجمهور، والذى بدأ العمل فيه منذ ديسمبر 2019، ليكون ركيزة للبحث الإفتائى، ونشر المنهج الوسطى الرصين لجماهير المسلمين محلياً وعالمياً، حيث وصل عدد الفتاوى التى تم إعدادها بالبنك هذا العام إلى ما يزيد على (4.600) فتوى.
وتنوعت الفتاوى التى أصدرها مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، لتشمل الفتاوى النصية وبلغت 534.943 فتوى، و419.941 فتوى هاتفية، والفتاوى الميدانية، والتى بلغ عددها 393.695 فتوى، فضلاً عن فتاوى وسائل التواصل الاجتماعى وبلغت 75.003، وفتاوى وسائل الإعلام وبلغت 263.731، كما بلغ عدد الفتاوى الواردة لقسم فتاوى النساء 59.735 فتوى، والفتاوى باللغات الأجنبية 8.752.
فى السياق نفسه، شهد عام 2024 نشاطاً دعوياً متميزاً لمجمع البحوث الإسلامية؛ إذ واصل المجمع جهوده فى نَشْر القِيَم الإسلامية السمحة، وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال، لمواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية فى وقتنا المعاصر. وقدم المجتمع ما يقارب من 140 ألف رسالة دعوية ركزت على التحديات الراهنة وعلاقتها بالمفاهيم الإسلامية الأصيلة، ما أسهم فى توعية الجمهور وتعميق فهمه للقيم الدينية، إضافة إلى ذلك، أُقيم 308.341 درساً دينياً فى المساجد على مستوى الجمهورية، ما أسهم فى إثراء الفكر الدينى وتبسيط المفاهيم الشرعية للمصلين.
وفى السياق، أطلق مجمع البحوث الإسلامية 180 قافلة دعوية متحركة استهدفت المناطق النائية، إضافة إلى 156 قافلة ثابتة فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، لنشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعى الدينى، كما أطلق المجمع 125 قافلة مشتركة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، فى إطار تكاملى يهدف إلى تعزيز الوحدة بين المؤسسات الدينية.
وعمل المجمع على التواصل المستمر مع جميع فئات المجتمع من خلال عدد من اللقاءات الميدانية المتنوعة التى شملت 25.307 لقاءات فى دُور الرعاية الاجتماعية، و15.890 لقاءً فى مراكز الشرطة، و1.121 لقاءً مع أفراد الأمن المركزى، إلى جانب تنظيم 3.268 لقاءً داخل السجون، تم خلالها إلقاء الضوء على أهمية الإصلاح النفسى والتوجيه الأخلاقى للنزلاء، إضافة إلى 17746 زيارة للمستشفيات، وعَقْد نحو 50 ألف لقاء بالمدارس والمعاهد والشركات والمصانع.
وحرص المجمع على إشراك الشباب فى الأنشطة الثقافية والدينية، إذْ تم تنظيم 69.348 حلقة نقاشية فى مراكز الشباب، و12.071 حلقة فى قصور الثقافة، إضافة إلى 21.571 لقاءً فى المقاهى الثقافية، التى شكلت منصَّة حوارية مبتكرة لطرح القضايا الفكرية والدينية.
وفى إطار حرص المجمع على تعزيز دور المرأة فى المجتمع، تم تقديم 50.722 درساً دينياً موجهاً للنساء، وركزت هذه الدروس على القيم الأسرية والاجتماعية، كما أُقيمت 42.205 أمسيات دِينية، تناولت قضايا الحياة اليومية وكيفية التعامل معها وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي.
وأطلق مجمع البحوث الإسلامية عدة مبادرات نوعيَّة؛ أبرزها مبادرة بناء الإنسان، التى شهدت 18.336 لقاءً، لتحسين وعى الأفراد بأهمية بناء الذات وفقاً للقيم الإسلامية، كما أُقيم 67.534 لقاءً فى إطار التأصيل الأخلاقى، لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية فى المجتمع، إضافة إلى 56.816 لقاءً ضمن برنامج (المنبر الثابت)، الذى استمر فى نشر العِلم الشرعى وتعميق الفهم الصحيح للمفاهيم الدينية.
وأعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فى تقرير حصاده، أن عام 2024 شهد استقبال آلاف من الأسئلة من فئات جماهيرية متنوعة فى مختلف لجان الفتوى الرئيسية والفرعية فى جميع محافظات مصر، والتى تقترب من نحو 230 لجنة فتوى فى مدن الجمهورية، فى إطار توجيهات من الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتلبية احتياجات الجمهور فى الجوانب المعرفية الشرعية والمجتمعية بما يحقق رسالة الأزهر ودوره فى ضبط المفاهيم وتوعية الناس وتثقيفهم ورفع الوعى المجتمعى العام.