حث القادة الغربيون يوم السبت إيران على عدم الرد على الهجمات الإسرائيلية الليلية على أراضيها، والتي نفذت ردا على إطلاق الصواريخ في الأول من أكتوبر على إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، أدانت الدول العربية والإسلامية وحركة حماس الهجوم الإسرائيلي وحذرت من أنه يساهم في عدم الاستقرار في المنطقة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت للصحافيين، وهو موقف رددته لندن وبرلين: «نحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي دائرة القتال هذه دون مزيد من التصعيد».

شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ضد إيران في وقت مبكر من يوم السبت، حيث ضرب قواعد عسكرية ومواقع صواريخ وأنظمة أخرى في عدة مناطق.

وأضاف سافيت: “كان ردهم بمثابة تمرين للدفاع عن النفس وتجنب المناطق المأهولة بالسكان على وجه التحديد وركز فقط على الأهداف العسكرية، على عكس الهجوم الإيراني ضد إسرائيل الذي استهدف المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إسرائيل”.

وشدد على أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية، وقال: “إن هدفنا هو تسريع الجهود الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط”.

وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إلى الموافقة على الضربات الإسرائيلية 'المستهدفة والمتناسبة' في مؤتمر صحفي، قائلا إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق الأمن القومي التابع له عملوا مع 'الإسرائيليين خلال الأسابيع الأخيرة لتشجيع إسرائيل على القيام برد كان مستهدفا ومتناسبا'. متناسب مع انخفاض خطر إلحاق الضرر بالمدنيين.

وقال المسؤول للصحفيين: "يبدو أن هذا هو بالضبط ما حدث هذا المساء".

وكان بايدن قد شجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “على تصميم رد يعمل على ردع المزيد من الهجمات ضد إسرائيل مع تقليل مخاطر المزيد من التصعيد، وهذا هو هدفنا”.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيضا إنه لا ينبغي لإيران الرد على موجة الضربات الإسرائيلية، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.

“أنا واضح أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني. وأنا واضح بنفس القدر أننا بحاجة إلى تجنب المزيد من التصعيد الإقليمي وحث جميع الأطراف على ضبط النفس. وقال متحدثا في مؤتمر صحفي في ساموا حيث كان يحضر اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث: 'لا ينبغي لإيران أن ترد'.

وحذر المستشار الألماني أولاف شولتز إيران من أي “تصعيد”.

وأضاف: «رسالتي إلى إيران واضحة: يجب ألا تستمر ردود الفعل التصعيدية الهائلة. ويجب أن تتوقف هذه الأمور فوراً. عندها فقط يمكننا فتح إمكانية التطور السلمي في الشرق الأوسط”.

وقالت فرنسا، في بيان أكثر حيادية، إنها أخذت علماً بإعلان إسرائيل عن الضربات، وتحث الأطراف على الامتناع عن أي تصعيد أو عمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم سياق التوتر الشديد السائد في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

توسع إسرائيل وعقوبات سوريا وصفقة إيران| تحركات سريعة في خريطة الشرق الأوسط.. وخبير يكشفها

تتزايد التساؤلات حول إمكانية استجابة الولايات المتحدة ودول الغرب لمطالب سوريا برفع العقوبات المفروضة عليها، خاصة بعد تعيين مستشار جديد للشؤون الإيرانية، حيث تفتح هذه التطورات الباب أمام تحليل تأثير هذه الخطوة على العلاقات الدولية والتوازنات السياسية في المنطقة. 

ماذا يحدث في الشرق الأوشط؟ 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة المحلل السياسي الباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية، إن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط اليوم حول تغير شكل المنطقة بعد سعى الاحتلال للتوسع الاسرائيلي وتكبير خريطتها على حساب المنطقة العربية، وهذا لم يكن يحدث لولا أن إيران هي السبب الرئيسي لأنها أعطت اللاعبين الكبار الحجة بضرب المنطقة العربية بعد تمدد إيران ضمن بلاد وخط محور الممانعة. 

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  اللاعبين الكبار أيضا هم من تركوا إيران تتمدد وتهيمن على هذه الدول ولكن عندما فكرت إيران جديا بالمفاعل النووي وبدأت تقف في وجه إسرائيل وأمريكا وتضع شروطا؛ إما يتم إنشاء مشروعها النووي أو تبقي الصراع مفتوح مع إسرائيل عبر أذرعها في منطقة الشرق الأوسط. 

مقتل وإصابة 7 جنود إسرائيليين في غزةالدفاع المدني في غزة: الاحتلال يغتال أكثر من 50 شهيدا خلال 24 ساعة

وأشار نعمة، إلى أنه هنا بدأ الخلاف لأن إسرائيل لم ولن تقبل أن تمتلك إيران سلاحا نوويا وخاصة بعدما ضربت إيران إسرائيل ولو بشكل مسرحية لأنها لا تريد أن ينتقل الصراع لإيران نفسها وكانت تضحي بغزة والفلسطنيين ولبنان واللبنانيين وسوريا والسوريين بعد ما نال العراق ما نال من إيران، ولم ننسى تدخلها باليمن وما فعلته بدول الخليج وما سيحدث لليمن في الأيام القادمة لأن أمريكا وإسرائيل سيقومان بضرب اليمن.

وتابع: "وبعدها سيأتي دور إيران نفسها بمشاكل داخلية إيرانية بعد ضرب مفاعلها النووي لأنه كما نعلم أن هناك قرار دولي بإنهاء هذا المحور وتكون أمريكا وللأسف انقلبت على إيران لمصلحة إسرائيل، وايران لم تعد قادرة على التوسع أو التدخل في المنطقة ولم يسمح لها بالغطرسة والتدخل بأي دولة، لأن إسرائيل وأمريكا قد سيطرا سيطرة كاملة على منطقة الشرق الأوسط". 

واختتم: "روسيا ستنسحب من سوريا وهذا ضمن الاتفاق الذي تم بين ترامب وبوتين مقابل أن تتحقق مطالب روسيا في أوكرانيا، ليتحقق حديث نتنياهو بتوسيع خارطة إسرائيل، فهكذا خدمت إيران أمريكا". 

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين جرائم الاحتلال في غزةمسؤولون إسرائيليون: من الممكن التوصل لاتفاق غزة خلال أسبوعين

 ومن جانبه، أصدر البيت الأبيض بيانا يؤكد الامتثال الكامل للقوانين واللوائح الخاصة بالطائرات المسيرة التي رصدت في سماء شمال شرق الولايات المتحدة.

وقد جاء هذا البيان استجابة لطلب الرئيس المنتخب ترامب لتوضيح الأمر، حيث أوضح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن الطائرات المسيرة التي تم رصدها هي إما طائرات تجارية أو ترفيهية أو تابعة للشرطة، وجميعها تعمل ضمن الإطار القانوني. كما أشار كيربي إلى أن بعض المشاهدات كانت نتيجة سوء فهم من قبل السكان، حيث تم الخلط بين الطائرات الصغيرة والنجوم.

وأضاف كيربي أن الحكومة الأمريكية ملتزمة بالشفافية الكاملة في معالجة هذه المسألة.

ومن جابنه، أكد القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، أن رفع العقوبات عن سوريا يعد أمرًا ضروريًا لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. كما شدد على أهمية بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن في البلاد.

ومن جانبها، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن غارات جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تم استهداف معسكر الحفا. وقد سُمع دوي انفجار كبير في المدينة، فيما أُشير إلى أن القصف طال أيضًا مبنى وزارة الدفاع. وذكرت مصادر إعلامية يمنيّة أن الهجوم هو نتيجة لعدوان أمريكي بريطاني جديد على صنعاء، حيث حلقت طائرات حربية في أجواء الحديدة وضواحيها.

مواجهة صاروخية بين روسيا وأمريكا

وفي تطور آخر، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن سيرجي كاراكاييف، قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، قوله إن موسكو وواشنطن تتبادلان التحذيرات بشأن عمليات الإطلاق المحتملة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. 

وأوضح كاراكاييف أن روسيا تخطر الولايات المتحدة قبل 24 ساعة بأي إطلاق لصواريخ باليستية، بما في ذلك تلك التي تطلق من الغواصات.

ترامب يشعل القلق في تل أبيب بخصوص إيران والضفة الغربية

وجدير بالذكر، أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشعر بالقلق من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن إيران والضفة الغربية. 

وأوضحت المصادر أن ترامب يسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران بدلاً من شن ضربة عسكرية، كما أنه لا يدعم خطط إسرائيل بضم الضفة الغربية، كما أن صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية أشارت إلى أن ترامب قد يسعى لإبرام صفقة مع إيران من وراء ظهر إسرائيل، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا داخل تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • انعكاسات سقوط الأسد على إيران.. هل دخلت مرحلة الخطر؟
  • توسع إسرائيل وعقوبات سوريا وصفقة إيران| تحركات سريعة في خريطة الشرق الأوسط.. وخبير يكشفها
  • أصداء الضربات اليمنية على “إسرائيل” تتسع وتؤكّـد استعداد اليمن للتصعيد
  • شرف الدين: الغرب يريد ضمان مصالح إسرائيل لإبرام أي اتفاقيات مع بيروت
  • سوريا.. تفاصيل الضربات الإسرائيلية على طرطوس
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • مقرر الأمم المتحدة: إسرائيل شنت مئات الضربات على سوريا في انتهاك واضح للقانون الدولي
  • تفاصيل اجتماع الرئيس مع كبار قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية
  • فرص مهاجمة إيران وتدخل السلطة التنفيذية بالقضائية في إعلام إسرائيل
  • بعد تدمير دفاعات إيران..أمريكا وإسرائيل أمام خيار ملح