نظّم مركز الندوة الثقافي بولاية بهلا مساء أمس ندوة ثقافية استعرضت المكانة التاريخية والحضارية والعلمية لمسجد الخور، وذلك بمقر المركز برعاية الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي.

وأوضحت الندوة أن مسجد الخور (الشهداء) يُعد أحد المعالم التاريخية بمحافظة مسقط، المجاور لقصر العلم العامر وقلعتي الجلالي والميراني، وتكمن أهميته في كونه مركز علم منذ بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، حيث يعد أول مدرسة نظامية في مسقط ما بين عامي 1871 و1888م، وتخرج منه العديد من العلماء والقضاة والولاة.

وقد بدأ التدريس فيه خلال فترة حكم السلطان تركي بن سعيد، وكان ناظرها ومعلمها ومفتيها الشيخ سليمان بن محمد بن أحمد الكندي، وتأتي هذه الندوة التي ينفذها مركز الندوة الثقافي من منطلق اهتمام المركز بإبراز دور المؤسسات العلمية التاريخية في هذا الوطن.

وقد تضمنت الندوة عرض 3 بحوث علمية، استهلت ببحث علمي للشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء، حول بداية المدرسة ونظام التعليم، وقدّمت الدكتورة بدرية بنت محمد النبهانية الباحثة والمحاضرة في التاريخ بحثها حول المدارس الدينية في سلطنة عُمان قبل عام 1970 ومسجد الخور كنموذج، كما قدّم سليمان بن عبدالله الهميمي، نيابةً عن الباحث سند بن حمد المحرزي الباحث بدائرة المخطوطات ورقة حول أهم الأساتذة والطلبة في مسجد الخور.

وألقى خميس بن راشد العدوي كلمة المركز، استعرض خلالها دور مركز الندوة الثقافي في إبراز دور المؤسسات العلمية التاريخية في عُمان وأهمية مدرسة الخور، وفي ختام الندوة، قام راعي المناسبة بتكريم مقدمي أوراق العمل، وقد حضر الندوة جمع من المثقفين وطلبة العلم والمهتمين بالتاريخ العُماني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بأحجار السروات.. مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُجدّد مسجدًا عمره 13 قرنًا

جاء مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، بعد 13 قرنًا من تأسيس مسجد الصفا -أحد أقدم مساجد المملكة في منطقة الباحة- الذي يتميز ببنائه على طراز السراة؛ ليحافظ المشروع على قيمه التاريخية ويعيد عناصره الجمالية، ويجدّد بناءه بالمواد الطبيعية من أحجار جبال السروات والأخشاب المحلية المستخدمة في الأسقف والأعمدة والنوافذ والأبواب.

وتبلغ مساحة مسجد الصفا، الذي يقع في محافظة بلجرشي – ” https://goo.gl/maps/dfnwAJbeVWA4kS9r8 “، قبل وبعد التطوير 78م2، كما ستبقى طاقته الاستيعابية قبل وبعد الترميم المعتمد على مجموعة من الأساليب، التي تحافظ على القيم التاريخية والتصميمية عند 31 مصليًا، حيث يحيط بالمسجد الذي بُني قبل 1350 عامًا مبانٍ متلاصقة، بينها ممرات ضيقة في قرى أعالي الجبال، التي تتعدد فيها أشكال البناء وتبرز المباني الحجرية التي تمتاز بالفتحات الضيقة.

ويقوم مسجد الصفا على عمودين مميزين من شجر العرعر، وسيحافظ مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية عليهما ويعيد تطويرهما، إلى جانب المحافظة على نقوش أعمدة المسجد وتطويرها بنقوش وحدة الدرج، في خطوة ستحقق إحياء التقاليد المعمارية القديمة لمنطقة الباحة وإبراز إرثها التاريخي العتيق.

ويُروى أن أول من بنى مسجد الصفا الصحابي سفيان بن عوف الغامدي، وكان للمسجد دور اجتماعي بارز؛ لاعتباره مكانًا لاجتماعات أهل القرية يناقشون فيه أمورهم، ويحلون منازعاتهم ومشاكلهم بين صلاتي المغرب والعشاء.

ويأتي مسجد الصفا ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

اقرأ أيضاًالمجتمعالدكتور السبتي يشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمته مستشارًا بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بمرتبة وزير

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة، بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تُجرى عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

يذّكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية، جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف استراتيجية، تتلخص: بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في تمكين البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير وتصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العودة بالدرعية
  • ندوة للتوعية الضريبية بالتعاون بين اتحاد الغرف السياحية ومصلحة الضرائب.. اليوم
  • ندوة ثقافية بدار الكتب بطنطا بعنوان «المرأة بين الدين والتدين»
  • بأحجار السروات.. مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُجدّد مسجدًا عمره 13 قرنًا
  • تعليم الغربية ودار الإفتاء تنظمان ندوة توعوية عن «فضائل رمضان وفتاوى الصيام»
  • ندوة ثقافية لطلاب جيل القرآن بالحيمة الداخلية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي
  • ندوة ثقافية لطلاب جيل القرآن في الحيمة الداخلية
  • ندوة لمكتب الشباب والطلاب في تيار المرده بعنوان الأم أرزة لبنان
  • «تعليم الغربية» تنظم ندوة توعوية حول ترشيد الكهرباء لتحقيق التنمية المستدامة
  • "في ظلال الصيام" ندوة بجامعة بني سويف الأهلية