أهداف عملية "أيام الحساب" الإسرائيلية في إيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
نفذت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق ضد إيران، أطلقت عليه عملية "أيام الحساب"، بهدف توجيه ضربة استباقية لما اعتبرته تهديدًا متزايدًا على حدودها، حيث شملت العملية استهداف 20 موقعًا استراتيجيًا في إيران، بمشاركة 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية، وفقًا لتقارير إعلامية.
أهداف العملية الإسرائيليةووفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فقد استهدفت العملية بدقة عالية مجموعة من الأهداف العسكرية التي تقيد حرية حركة سلاح الجو الإسرائيلي في المجال الإيراني.
1. منظومات صواريخ أرض-جو: شملت الهجمات منصات الصواريخ الأرضية التي تهدد حرية التحرك الجوي الإسرائيلي.
2. قدرات جوية إيرانية: سعت إسرائيل إلى تدمير قدرات الطيران الإيراني التي يمكن أن تشكل تهديدًا على حدودها.
3. وسائل إنتاج الصواريخ: استهدفت العملية مواقع إنتاج صواريخ زعمت إسرائيل أن إيران أطلقتها ضدها في وقت سابق.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، عادت الطائرات المقاتلة المشاركة في العملية إلى قواعدها بسلام بعد إتمام ثلاث موجات من الهجمات التي "حققت أهدافها".
إيران ترد وتنفي التفاصيلفي المقابل، أعلنت إيران أن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في مناطق طهران وخوزستان وعيلام، مشيرة إلى أن الأضرار كانت "محدودة" في بعض المواقع المستهدفة. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر مطلع أن "الجيش الإسرائيلي بالغ في تفاصيل الهجوم"، نافيًا أن تكون الأهداف قد وصلت إلى 20 موقعًا أو أن تكون 100 طائرة إسرائيلية قد شاركت في العملية.
وأضافت الوكالة الإيرانية أن الهجوم تم من خارج الحدود الإيرانية، في إشارة إلى احتمال استخدام إسرائيل صواريخ بعيدة المدى بدلًا من تنفيذ غارات جوية مباشرة داخل المجال الجوي الإيراني.
مراقبون: مرحلة جديدة من التصعيدويقول مراقبون إن هذه العملية تشكل تحولًا نوعيًا في الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي يمتد منذ سنوات عبر توجيه ضربات غير مباشرة لمواقع نفوذ إيران في سوريا والعراق. ويُرجح أن العملية تمت بتنسيق مع الولايات المتحدة، لتجنب تصعيد عسكري واسع قبيل الانتخابات الأمريكية المرتقبة، وذكر محللون أن العملية الإسرائيلية قد تمثل رسائل ضغط مشتركة لفرض المزيد من القيود على البرنامج النووي الإيراني، دون الانجرار إلى حرب شاملة في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل ايران الهجوم الإسرائيلي على إيران وكالة الانباء الايرانية
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
شددت صحيفة "معاريف" العبرية، على أن شحنة من بيركلورات الصوديوم وصلت إلى إيران قبل نحو شهر، كانت وراء الانفجار الذي وقع في ميناء "الشهيد رجائي" في بندر عباس، زاعمة أن ما وصفته بـ"القنبلة" جاء من الصين.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أعدته مراسلتها السياسية آنا بارسكي، أن السفينة "جيران"، التي تحمل مواد كيميائية تُستخدم في إنتاج وقود الصواريخ، وصلت إلى الميناء الإيراني في شهر آذار /مارس الماضي.
وأشارت إلى أن التقديرات تفيد بأن حوالي ألفي طن من بيركلورات الصوديوم كانت مخزنة في الميناء الإيراني، على حد زعمها.
ولفتت إلى أن شركة "أمبري" الأمنية أكدت أن الشحنة، التي حملت وقودا للصواريخ من نوع بيركلورات الصوديوم، كان من المفترض أن تهدف إلى تجديد مخزون إيران من الصواريخ الباليستية.
كما أوضحت الصحيفة العبرية، أن بيركلورات الصوديوم تُعد مكونًا رئيسيًا في الوقود الصلب الذي يستخدم في هذه الصواريخ بسبب قدرته العالية على إطلاق الأكسجين وبالتالي تحقيق احتراق سريع وقوي.
وأضاف التقرير أن المادة، رغم سهولة تخزينها ونقلها بسبب جفافها النسبي، إلا أنها قد تصبح متفجرة للغاية إذا تعرضت للحرارة أو الاحتكاك، مما يجعلها خاضعة لرقابة دولية مشددة.
ولفتت "معاريف" إلى أن استيراد إيران لكميات كبيرة من بيركلورات الصوديوم أثار مخاوف متزايدة في الغرب، مشيرا إلى أن ذلك يعد انتهاكا للقيود الدولية المفروضة على برنامج طهران الصاروخي، وتهديدا إضافيا للأمن الإقليمي.
وقالت شركة "أمبري" إن الحريق الذي اندلع في الميناء نجم على ما يبدو عن الإهمال في التعامل مع شحنة الوقود الصلب، مشيرة إلى بيانات تتبع السفن التي أظهرت وجود إحدى السفن المحملة بالمواد في الميناء خلال آذار /مارس الماضي. في المقابل، رفضت السلطات الإيرانية تأكيد استلام الشحنة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن مديرية الجمارك المحلية تحميلها المسؤولية لـ"التخزين غير السليم للمواد الخطرة في منطقة الميناء"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأشارت الصور التي التُقطت من موقع الحادث إلى وقوع أضرار واسعة النطاق في عدة مواقع داخل الميناء، بينما حذرت السلطات من "تلوث جوي شديد" بسبب انبعاث مواد كيميائية خطرة مثل الأمونيا وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، ما دفع إلى إغلاق المدارس مؤقتا في مدينة بندر عباس.
ويُعد ميناء رجائي مركزا تجاريا استراتيجيا في محافظة هرمزجان جنوب إيران، وقد سبق أن تعرض لهجوم إلكتروني عام 2020 نسبته تقارير إلى "إسرائيل"، في إطار صراع متواصل بين الجانبين في الفضاء الإلكتروني.