محامو الطوارئ: أزمة إنسانية متفاقمة شرقي الجزيرة وخرق للقانون الدولي الإنساني
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بحسب المحامون فإن هذه الهجمات تنتهك المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تُلزم الأطراف بحماية المدنيين وتحظر أعمال العنف ضدهم، بما في ذلك القتل والمعاملة القاسية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” أن مناطق شرق الجزيرة في السودان تشهد أزمة إنسانية حادة، نتيجةً لتصاعد العنف المسلح والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح بيان صادر عن المجموعة اليوم السبت، أن قوات الدعم السريع تنفذ هجمات انتقامية عشوائية تستهدف المدنيين في قرى مثل كريعات، زرقة، العقدة، العبوداب، الطندب، ود موسى، والشقلاوه، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد آلاف العائلات، ونزوح ما يقارب 10 آلاف شخص بحثاً عن الأمان.
وأشار المحامون إلى أن هذه الهجمات تنتهك المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تُلزم الأطراف بحماية المدنيين وتحظر أعمال العنف ضدهم، بما في ذلك القتل والمعاملة القاسية.
كما شهدت قرية السريحة – بحسب البيان – مجزرة أودت بحياة 124 مدنياً وأصابت المئات، وسط حملات اعتقال وانتهاكات واسعة.
وأفاد البيان أن قوات الدعم السريع قامت بقطع شبكات الاتصال والإنترنت، بما في ذلك خدمة “ستارلنك”، لطمس أدلة الانتهاكات، ما يعد انتهاكاً للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المتعلقة بحرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومات.
وأضاف البيان أن الجيش السوداني يقوم بتسليح بعض المجتمعات المحلية لمواجهة قوات الدعم السريع، مما يزيد من حدة الانقسامات ويعرض المدنيين لخطر مباشر، في انتهاك لمبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة المادة 13 من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين.
وأكد البيان أن الأوضاع تتدهور في ظل انعدام الخدمات الأساسية وزيادة القصف العشوائي الذي لا يميز بين الأهداف العسكرية والمناطق المدنية، مما يشكل خرقاً لمبدأ التمييز الذي ينص عليه القانون الدولي الإنساني.
وطالب محامو الطوارئ المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم لحماية المدنيين في السودان ووقف الدعم العسكري لأي طرف يتورط في انتهاكات حقوق الإنسان.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة مجموعة محامو الطوارئ ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة مجموعة محامو الطوارئ ولاية الجزيرة الدولی الإنسانی محامو الطوارئ الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح
منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، والذي أمضى العامين الماضيين في جنوب السودان، قال إن الشهادات التي نقلها الناجون من النساء والأطفال العالقين في النزاع، والذين خاضوا رحلات محفوفة بالمخاطر، كانت مفزعة للغاية.
التغيير: وكالات
وصف شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، الأوضاع في البلاد بأنها “أكبر أزمة إنسانية في العالم بكل المقاييس”، مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثاني، وسط تداعيات إنسانية مروعة.
وفي إفادة صحفية من نيروبي عبر الفيديو لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حذّر هيوز من العواقب الكارثية للصراع المستمر في السودان، والذي أدى إلى نزوح أكثر من 8 ملايين شخص داخليًا، ولجوء نحو 4 ملايين آخرين إلى دول تعاني أصلًا من أزمات غذائية وإنسانية حادة. وأكد أن النساء والأطفال يشكلون 80% من إجمالي النازحين.
وأضاف هيوز، الذي أمضى العامين الماضيين في جنوب السودان، أن الشهادات التي نقلها الناجون من النساء والأطفال العالقين في النزاع، والذين خاضوا رحلات محفوفة بالمخاطر، كانت مفزعة للغاية.
وأكد المسؤول الأممي أن السودان هو البلد الوحيد في العالم حالياً الذي تم فيه تأكيد وقوع مجاعة، وهي المجاعة الثالثة التي يتم تصنيفها على مستوى العالم في هذا القرن. وأشار إلى أن الإعلان الأول عنها تم في مخيم زمزم بولاية دارفور العام الماضي، لكنها امتدت منذ ذلك الحين إلى عشر مناطق أخرى في الإقليم.
وأشار إلى أن نحو 25 مليون شخص في السودان — أي نصف عدد السكان — يواجهون مستويات حادة من الجوع، بينما يعاني نحو خمسة ملايين طفل وأم من سوء التغذية الحاد.
وأكد هيوز أن الأزمة “من صنع الإنسان”، وليست نتيجة كوارث طبيعية، بل سببها المباشر الحرب المستمرة وعرقلة أطراف النزاع لوصول المساعدات الإنسانية.
وحذّر من أن عشرات الآلاف من السودانيين مهددون بالموت خلال العام الثالث من الحرب إذا لم تحصل وكالات الإغاثة، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، على التمويل اللازم وتتمكن من الوصول إلى المناطق المتضررة.
واستعرض هيوز جهود البرنامج في التفاوض على الوصول إلى ثمانية مواقع في وسط وغرب دارفور منذ يونيو الماضي، حيث تمكّن من تقديم مساعدات منتظمة لنحو مليون شخص، مشيرًا إلى أن الهدف هو توسيع نطاق هذه المساعدات لتشمل سبعة ملايين شخص بحلول منتصف العام الجاري، خصوصًا في المناطق المصنفة كمناطق مجاعة أو المهددة بها.
وحذر من أن موسم الأمطار المتوقع في يونيو سيجعل العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام، مما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات، قائلاً: “نحن في سباق مع الزمن”.
واختتم هيوز بتأكيد الحاجة الماسة إلى عنصرين أساسيين: الوصول السريع إلى المحتاجين، والتمويل الكافي، محذرًا من أن نقص الموارد سيؤدي إلى تقليص عدد المستفيدين أو كمية المساعدات المقدمة لهم.
وختم قائلاً: “شعب السودان بحاجة إلى السلام، ووقف فوري لإطلاق النار، حتى يتمكن من إعادة بناء حياته”.
الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان الأمم المتحدة برنامج الأغذية العالمي