في ذكرى ميلاده.. سر أمنية حققها المخرج محمد خان قبل عامين من وفاته
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
عشق السينما منذ صغره بسبب نشأته بجانب دار عرض مكشوفة أتاحت له مشاهدة الأفلام من شرفة منزله؛ ليخرج للنور واحدا من أهم صناع ورواد المدرسة الواقعية في السينما المصرية، على مدار 40 عامًا ترك بصمة حاضرة داخل كل كادر سينمائي قام به، وتحل اليوم 26 أكتوبر ذكرى ميلاد صاحب التجارب الجريئة المخرج محمد خان.
ذكرى ميلاد حريف السينما المصرية محمد خانبرع محمد خان في رسم صورة واقعية تصف المجتمع المصري ببساطة شديدة، بسبب حبه الكبير لشوارعها فكانت أفلامه تصف أضيق الحارات بها وناسها ليُحاكي الذي يعيشه الأشخاص الحقيقيون مع أبطال أفلامه ودمج الواقعية بها حتى يخرج كل عمل وكأنه تحفة فنية تلمس القلوب، ما جعله من المخرجين الأكثر شعبية وجماهيرية وقربا عند المشاهدين.
على الرغم من أنه وُلد في القاهرة عام 1942، لـ أب باكستاني وأم مصرية وحصوله على الجنسية البريطانية، إلا أنه عاش طوال حياته يطالب بحصوله على الجنسية المصرية.. «عندما يسألني أي موظف في المطار عن جنسيتي لا أعرف ما أقول وأستنكر داخلي السؤال لأنني مصري واتولدت واتربيت في القاهرة وشوارعها وأحيائها»، وفقًا لحديث سابق لمحمد خان.
«طائر على الطريق» و«الحريف» و«أحلام هند وكاميليا» و«سوبر ماركت» و«ضربة شمس» و«مستر كاراتيه» و«أيام السادات» و«زوجة رجل مهم» و«نصف أرنب» و«سوبر ماركت» و«ضربة شمس» و«مشوار عمر» و«عودة مواطن» و«خرج ولم يعد» و«فارس المدينة» و«الثأر والرغبة»، بالإضافة إلى مشوار سينمائي حافل جمع العديد من النجوم، جعل الجمهور يلقِّب محمد خان بـ«حريف السينما المصرية»، حيث إنه ترك بصمة سينمائيةً وتمكن من تشريح المجتمع المصري في جميع أعماله بطريقة إنسانية أو اجتماعية وسياسية بطريقة محترفة.
حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بعامينتحققت أمنية محمد خان التي حلم بها لمدة 72 عامًا، حصل على الجنسية المصرية في مارس 2014 انتظار طويل لكنه لم يمل من طلب ذلك حتى جاءه النبأ السعيد قبل وفاته بعامين وحصل على الوثيقة التي كان يسعى لها وجاء فيها أن «تشهد وزارة الداخلية بأن السيد محمد حامد حسن خان من مواليد القاهرة بتاريخ 26 - 10 - 1942 منح الجنسية المصرية بقرار جمهوري رقم 92 لسنة 2014 بالتطبيق للمادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1975».
وخلال الساعات الأولى من صباح يوم 26 يوليو عام 2016، فارق محمد خان عالمنا في سن الـ74 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا في السينما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكرى ميلاد محمد خان محمد خان المخرج محمد خان الجنسیة المصریة على الجنسیة محمد خان
إقرأ أيضاً:
من الصداقة إلى السينما.. سعيد شيمي يستعرض مشوار محمد خان بمعرض الكتاب
شهدت "القاعة الدولية" في ثان ندواتها اليوم، لقاء مع مدير التصوير السينمائي، سعيد شيمي، وذلك ضمن محور "كاتب وجوائز"، حيث حاوره الكاتب والناقد الفني محمود عبد الشكور.
في البداية، وجه "عبد الشكور" الشكر لإدارة المعرض على دعوتها له لحضور هذه الندوةد وللتحدث مع قامة كبيرة مثل المصور السينمائي سعيد شيمي.
كما عبر عن سعادته، بالحديث عن كتاب "رسائل محمد خان إلى سعيد شيمي: مشوار حياة"، الذي حصل على جائزة المعرض في عام 2019، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعكس حضور محمد خاند في أعماله وروحه، ويؤرخ أحلام جيل كامل عاش في الخمسينيات والستينيات.
من جانبه، تحدث سعيد شيمي عن علاقته بالمخرج الراحل محمد خان، وقال: "بدأت علاقتي بمحمد خان منذ الطفولة، حيث كنا نشترك في صداقة قوية وعشق مشترك للسينما، وكنا دائمًا نقلد الفنانين، في عمر السادسة عشر، واضطر خان للسفر مع والده إلى لندن وترك مصر، ومن هنا بدأت بيننا مراسلات استمرت لمدة 19 عامًا، من عام 1959 حتى 1977".
وأوضح شيمي أن هذه الرسائل توثق حياة محمد خان، وكفاحه خارج مصر، وتكشف عن حبه للسينما وكيف كانت تشغل قلبه وروحه، وأضاف: "في عام 1959، افتتح أول معهد سينما في مصر، والتحقت به بعد انتهائي من الثانوية العامة، وفي نفس الوقت كان خان يدرس الإخراج في إحدى المعاهد في إنجلترا، في عام 1962، بدأت العمل في مجال الأفلام التسجيلية، بينما التحق خان بشركة 'سنيما مصر' لمدة 9 أشهر، وبعد أن تم الاستغناء عنه، ذهب إلى بيروت ثم عاد إلى لندن محبطًا، لكنه كان مصممًا على العمل هناك".
وتابع شيمي: "في عام 1972، تعاوننا في عمل فيلم قصير مدته 9 دقائق بعنوان 'البطيخة'، وهو أول عمل سينمائي لنا، وفي عام 1977، قرر خان العودة إلى مصر نهائيًا، وأخرج فيلم 'ضربة شمس' وأقنع نور الشريف بالتمثيل فيه".
وحول كيفية تحويل تلك الرسائل إلى كتاب من ثلاثة أجزاء، قال شيمي: "بعد وفاة محمد خان، شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه صديق عمري، لذا أرسلت تلك الرسائل للناقد والكاتب محمود عبد الشكور ليطلع عليها، ثم قام بترتيبها وتبويبها على مدار خمسة أشهر".
من جانبه، قال محمود عبد الشكور: "كان لمحمد خان حضورًا قويًا، وكان رحيله مؤثرًا على كل من حوله، وخاصة سعيد شيمي، الذي عانى كثيرًا من الحزن أثناء كتابة شروح هذه الرسائل وتبويبها"، وأوضح أن هناك علاقة خاصة كانت تجمعهم أيضًا مع الكاتب بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا منذ أسابيع قليلة.
وعلق المخرج سعيد شيمي قائلًا: "عندما فكرت في جمع هذه الرسائل في ثلاثة أجزاء هي "مشوار حياة، انتصار السينما، مصري للنخاع"، لم أتخيل أن هذه الرسائل ستؤثر على الأجيال الجديدة، ولكنها فعلت، حتى أن صحفية صغيرة طلبت مشاهدتها بشغف وحب".
واختتم شيمي حديثه موضحًا: "كان محمد خان مصريًا حتى النخاع، رغم أن والده كان باكستاني الأصل، وعندما حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بثلاث سنوات، شعر بالراحة، وكان دائمًا يردد: "أنا بحب مصر، وهعيش في مصر، وهاموت فيها".
جدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، بالإضافة إلى 600 فعالية متنوعة.