الجزيرة:
2024-12-22@14:39:44 GMT

خبراء إيرانيون يرجحون عدم توسع المواجهة مع إسرائيل

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

خبراء إيرانيون يرجحون عدم توسع المواجهة مع إسرائيل

طهران– وصفت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وغير الرسمية، وتحديدا الوكالات المقربة من الحرس الثوري، الهجوم الإسرائيلي الأخير على البلاد بالفاشل وأكدت إحباطه، مما وضع التوقعات بشأن المرحلة المقبلة في سياق نوع من التهدئة أو عدم التصعيد وتوقف دوامة الرد والرد المضاد بين طهران وتل أبيب.

فبعد أن نفذت إيران هجومين بالصواريخ والمسيرات ضدها، قامت إسرائيل لأول مرة بتنفيذ هجوم عسكري مباشر على إيران فجر اليوم السبت.

وجاء هذا الهجوم بعد توعد إسرائيلي عقب استهداف إيران لمواقع إسرائيلية عسكرية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتقول إسرائيل إنها استهدفت مواقع عسكرية ومنظومات للدفاع الجوي في هجومها فجر السبت، بينما تنفي إيران هذه الأنباء، وتؤكد أن منظومات دفاعها الجوي تصدت لجميع محاولات الاستهداف في محافظات طهران وشمال البلاد وخوزستان جنوب غرب، وإيلام غربي البلاد.

ومن جانب آخر، وبعد مرور 8 ساعات على سماع الأصوات الأولى لانفجارات في طهران، أعلن الجيش الإيراني عن مقتل اثنين من أعضائه أثناء التصدي للهجوم.

اعتبرت أوساط إيرانية أن الهجوم الإسرائيلي كان محدودا لكنه قد لا ينهي دورة القصف المتبادل (الفرنسية) الرد المضاعف

يرى القيادي السابق في الحرس الثوري حسين كنعاني مقدم، أن ما قام به الكيان الإسرائيلي فجر اليوم أقل بكثير مما قامت به إيران في عملية "الوعد الصادق 2″، ولكن هذا لا يعني أن إيران لن ترد، مؤكدا أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي وبأضعاف الهجوم الذي تلقته.

ويقول للجزيرة نت إن الولايات المتحدة خائفة، وهذا ما دفعها للقول إنها لم تساعد إسرائيل بهذه العملية، ولكن تأكد لإيران أن واشنطن كان لها دور، وعليه فإن جميع قواعد الولايات المتحدة في المنطقة باتت ضمن بنك الأهداف الإيرانية.

ويضيف كنعاني مقدم أنه إذا اتضح استخدام أي من أجواء دول المنطقة لهذه العملية فستتعامل الجمهورية الإسلامية مع تلك الدول.

واعتبر القيادي السابق في الحرس الثوري أن ما قامت به إسرائيل لم يكن مفاجئا، حيث أعلنت أكثر من مرة أنها ستستهدف المواقع النووية ومواقع النفط والغاز، مستذكرا تصريح المتحدث باسم جيشهم الذي قال فيه إنهم سيهاجمون إيران بكل قواهم، وبالتالي إذا كانت هذه هي كل قواهم فهذا يعني أن الكيان بحالة ضعف ومقبل على التلاشي.

وخلص إلى أن "المواقع المستهدفة عبارة عن مقار عسكرية لا يمكن تصنيفها بالمهمة والحساسة، وحاول الكيان أن يستهدف منظوماتنا الدفاعية، وركز بعمليته على استهداف الأنظمة الرادارية، وفشل بذلك".

مرحلة أكثر خطورة

وحتى الآن لا توجد رواية إيرانية متكاملة حول طبيعة الهجوم الإسرائيلي، والمعطيات بشأن التفاصيل قليلة مع تداول أنباء غير رسمية. وفي هذا السياق، نفى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي دخول أي مقاتلات المجال الجوي الإيراني، مضيفا، أن الهجوم تم تنفيذه بإطلاق النار من خارج الأراضي الإيرانية.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت "يبدو أن إيران كانت على علم بوقت الهجوم ولم تفاجأ، ولم يكن الهجوم واسع الانتشار وخطيرًا كما هددت السلطات الإسرائيلية سابقا، ولكن إيران لا تتجاهله بسهولة وتحتفظ بحق الرد، باعتبار أنه أول هجوم رسمي لإسرائيل على الأراضي الإيرانية وانتهاك لسلامة أراضي البلاد".

ولم ير نجفي ما يمكن تأويله بعدم التصعيد بين إيران وإسرائيل في هذه المرحلة، حيث قال إن الهجوم لا يمكن أن يعني نهاية الصراع المباشر بين طهران وتل أبيب، بل يعني "بدء صراع أكثر مباشرة مع عواقب أكثر خطورة".

وانتهى إلى القول إن الصراع المباشر بين الطرفين دخل مرحلة جديدة اعتبارا من اليوم، ومن غير المرجح أن يتوقف عند هذا الحد.

استمرار الردود

من جانبه، لاحظ أستاذ السياسة المختص بالشأن الإسرائيلي، منصور براتي، أن إيران كانت مستعدة للهجوم، على الرغم من محاولة إسرائيل بالأيام السابقة استمرار الحرب النفسية والاحتفاظ بعنصر المفاجأة، ولكن تضارب الأنباء من الجانب الآخر رفعت من استعداد إيران لسيناريوهات مختلفة.

ووصف في حديثه للجزيرة نت المشهد بالمعقد، حيث إن وسائل الإعلام الإيرانية تظهر العمليات بأنها صغيرة في حين أعلن الجيش عن استشهاد اثنين من عناصره.

وأضاف براتي أن ضعف العملية الإسرائيلية يجعل عدة احتمالات أمامنا في ما يتعلق بالمرحلة القادمة، فقد يكون الرد لم ينته، وشرح ذلك بوجود احتمال أن يكون الرد الإسرائيلي على مستويات مختلفة، وقد تستعد إسرائيل إلى مستوى آخر من الرد مثل المستوى الأمني، وهذا ما ستبينه الأيام القادمة.

واستبعد أن تذهب إيران وإسرائيل في هذه المرحلة باتجاه حرب شاملة، حيث إن إيران لا تريد الحرب وإسرائيل منشغلة بلبنان، ولكن هذا الأمر لا يعني بالضرورة توقف دوامة الرد والرد المضاد بين إيران وإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الهجوم الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

حزب الله يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على اليمن

أدان حزب الله اللبناني، بشدّة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

وقال حزب الله في بيان له: إنّ هذا العدوان يشكلّ إمعاناً بالوحشية الصهيونية واستكمالاً للحرب المفتوحة على شعوب أمتنا العربية والإسلامية وخاصة فلسطين ولبنان وسوريا.


وأكد أن هذا الاعتداء الصارخ على الأراضي اليمنية جاء نتيجة فشل العدو في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، على كافة جبهات محور المقاومة، وعجزه عن مواجهة الضربات اليمنية الدقيقة التي كشفت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية.


وفي وقت سابق من فجر أمس الخميس، قال ناطق جيش الاحتلال أفخاي أدرعي إنه "تم اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن قبل ان يخترق الاجواء الاسرائيلية"، مشيرا إلى أنه تم تفعيل الانذارات في وسط البلاد خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض.


وفجر الخميس، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على صنعاء والحديدة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى جراء الغارات.


ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر أمني قوله إن العدوان الإسرائيلي شن أربع غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة.


وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران في محطة ذهبان وتواصل أعمالها في محطة حزيز.


ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي شن أربع غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من موظفي منشأة رأس عيسى.


مقالات مشابهة

  • خبراء عسكريون وسياسيون: العمليات اليمنية في يافا المحتلة تعمق مأزق العدو الإسرائيلي
  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
  • اعتراف أمريكي بمحاولات تغيير النظام في إيران
  • محلل سياسي: المواجهة بين إسرائيل والحوثيين ستستمر خلال الفترة المقبلة
  • إسرائيل: هجمات الحوثيين عطلت ميناء إيلات
  • أمريكا توسع عقوباتها على الناقلات للضغط على إيران
  • حزب الله يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على اليمن
  • إيران تدين الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن
  • رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل