ما حقيقة ظهور قوات عسكرية تابعة لكوريا الشمالية في معسكرات الجيش الروسي؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بعد مزاعم إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا للتدريب بهدف نشرها في أوكرانيا، أظهرت مقاطع فيديو حديثة، تواجد هذه القوات بجانب الجنود الروس في مجمع عسكري على الحدود الروسية، ما أثار قلقًا عالميًا من الاستعدادات المحتملة لتوسيع الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات هذا التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
أظهرت مقاطع الفيديو التي حللتها «واشنطن بوست»، وجود قوات كورية شمالية تتدرب لمساعدة روسيا في شن حربها على أوكرانيا، وذلك علي بعد 5000 ميل من الحدود الأوكرانية، وتظهر بعض هذه المقاطع الجنود يرتدون الزي العسكري الروسي، ما يدعم الادعاءات الأمريكية والأوكرانية بأن هؤلاء الجنود يتدربون لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، وما يعكس شراكة عسكرية متزايدة قد تكون لها تداعيات خطيرة على الساحة الدولية.
التصريحات الأمريكية والأوكرانيةوأكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 3000 جندي كوري شمالي موجودين في روسيا للتدريب الأساسي للقتال، فيما أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أن بعض هؤلاء الجنود قد يتم إرسالهم إلى منطقة كورسك الروسية التي شهدت توغلًا أوكرانيًا في أغسطس الماضي، ومن جانبها، أوضحت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنها تقدر عدد الجنود الكوريين الشماليين بحوالي 12 ألف جندي، على رأسهم 3 جنرالات.
الرد الروسي والكوري الشماليفي اعتراف غير مباشر بوجود القوات، صرح نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، أمس الجمعة، بأنه إذا كانت تلك «الشائعة» التي تفيد بتدريب قوات في روسيا صحيحة، «فسيكون ذلك عملًا يتوافق مع لوائح القانون الدولي»، إلى جانب استشهاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعاهدة الدفاع الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية في يونيو الماضي، التي تنص على تقديم «المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل»، والتي تمت المصادقة عليها سريعًا من قبل البرلمان الروسي.
قدرات الجيش الكوري الشماليتمتلك كوريا الشمالية واحدا من أكبر الجيوش في العالم بحوالي 1.2 مليون جندي، لكن القوات المرسلة إلى روسيا تضم وحدات خاصة تعرف بـ«فيلق العاصفة»، والتي تعد من أفضل الوحدات المدربة والمجهزة في الجيش الكوري الشمالي، وفقًا لوكالة التجسس الكورية الجنوبية، ويعتبر إرسال هذه القوات إلى روسيا خطوة غير مسبوقة، إذ من غير المعتاد أن ترسل كوريا الشمالية قوات قتالية إلى الخارج، ما يثير تساؤلات حول ما يسعى الزعيم كيم جونج أون إلى الحصول عليه مقابل هذا الدعم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا كوريا الشمالية أوكرانيا فيديو کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
شبكات صيد أوروبية لحماية القوات الأوكرانية من هجمات المسيرات الروسية
ذكرت صحيفة بريطانية أن الطائرات المسيرة أضحت السلاح الأشد فتكا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ تتسبب الآن في حوالي 70% من جميع الضحايا الأوكرانيين والروس، فكيف يتفاداها الأوكرانيون؟
للإجابة عن هذا السؤال، كشف موقع "آي بيبر" -الذي يصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية- أن هناك منظمات تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها تجوب أنحاء أوروبا بحثا عن شباك صيد لاستخدامها في حماية الجنود الأوكرانيين من هجمات الطائرات المسيرة الروسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: إيران تتحدى ترامب وتسلح قواتها في العراق قبيل المفاوضاتlist 2 of 2ميديا بارت: اعتقِلوا بنيامين نتنياهوend of listوأوضح الموقع البريطاني أن نحو 200 شاحنة نقلت، منذ صيف عام 2024، ما يصل إلى 4 آلاف طن من الشِّباك إلى جبهات القتال من دول مثل هولندا والدانمارك وبولندا وبلجيكا وفرنسا، ومن المقرر أن تغادر شاحنة واحدة بريطانيا هذا الأسبوع.
وبالإضافة إلى استعمالها في تغطية الخنادق والحُفَر الدفاعية، تشكل شباك الصيد المعاد تدويرها الآن أنفاقا واقية على طرق الإمداد لإيواء الجنود والمركبات، وهو تكتيك استخدمته القوات الروسية لأول مرة في معركة باخموت المدينة الواقعة شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
ومع ازدياد الطلب على شباك الصيد مع احتدام الهجمات بالطائرات المسيرة، خلت الموانئ في جميع أنحاء القارة الأوروبية من هذه الشباك، مع تدافع المجموعات الأوكرانية للحصول على المزيد منها، وفق ما ذكر جو دوغان كبير مراسلي الصحيفة في تقريره.
ونقلت "آي بيبر" عن كاترزينا بايلوك -مؤسِّسة منظمة "إغاثة أوكرانيا فرع المملكة المتحدة" -التي تضم تحت مظلتها مجموعة من المنظمات- أن أوكرانيا بحاجة إلى كميات هائلة من هذه الشباك.
إعلانوصرحت بايلوك -للصحيفة البريطانية- بأن جبهات القتال تعاني من شح خطير في شباك الصيد القديمة، الأمر الذي يتسبب في مزيد من الوفيات والإصابات.
وقالت أيضا إن المسيرات الروسية من طراز "إف بي في" -التي يُتحَكم بها عن بعد- ظلت منذ عام 2024 تهاجم وتقتل أي شيء يتحرك في خطوط المواجهة، سواء من المواطنين المسنين على الدراجات الهوائية أو السيارات المدنية أو أطقم الإخلاء الطبية وسيارات الإسعاف، أو بالطبع جنود الجيش الأوكراني.
وأضافت بايلوك أن الزيادة الكبيرة في الطائرات المسيرة الفتاكة -التي تعمل بالألياف الضوئية والتي يمكنها تجاوز التشويش الإلكتروني- حوّلت بعض عمليات إسقاط المساعدات إلى مهام انتحارية.
وأردفت قائلة إن الروس يستخدمون طائرات أكبر حجما أطلقت عليها اسم "المسيرات الأم" التي يمكنها قطع مسافات أطول قبل إسقاط طائرات انتحارية أصغر حجما.
وأفادت صحيفة "آي بيبر" في تقريرها أن مجموعة بريطانية تدعى "بيكوبس من أجل السلام" نقلت عام 2024 من مصانع أسكتلندية نحو 5 أو 6 أطنان من شباك الصيد لحماية البنية التحتية للكهرباء في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.
ونقلت عن جندي أوكراني في دونباس يدعى دميترو القول إن رفاقه الجنود هم الأكثر عرضة لهجمات الطائرات المسيرة أثناء قيادة المركبات من وإلى خطوط الجبهة في عمليات الإجلاء أو الإمداد.
وتابع قائلا إن الممرات بين خطوط الجبهة يبلغ طولها بين 8 و9 كيلومترات، ويتعين تغطيتها بشباك صيد يزيد حجمها على 200 ألف كيلومتر.
ومع ذلك، فهو يعتقد أن كل تلك الكميات لا تكفي أبدا، لأن الروس يستخدمون طائرات مسيرة لحرق تلك الشباك. وأفاد بأن استخدام المسيرات بكثافة أحدث تحولا في الحرب تمثل في انخفاض وتيرة المعارك مع الروس.
إعلان