عِرق أصيل.. كيف احتفظ المصريون بنقاء جيناتهم على مدار آلاف السنين؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يفتخر المصريون بأصلهم الفرعوني الذي يمتد لآلاف السنوات، ولم يقتصر إثبات أصل ونقاء الجين المصري على العلماء المصريين فقط، بل قدم مجموعة من علماء الجينات الأجانب دراسات أكدت أن الجين المصري لم يتأثر بأي غزوات أو تداخلات مع الشعوب الأخرى وظل محتفظًا بنقائه الذي يعود إلى الفراعنة بنسبة كبيرة.
نقاء الجين المصريقدم الكثير من العلماء الأجانب دراسات حول أصل جينات الشعب المصري، منهم العالم الأمريكي شارلتون ستيفانس كوون، الذي قال في كتابه «أعراق أوروبا» الصادر عام 1939، إن الشعب المصري تحدى الغزوات الكثيرة التي مر بها منذ الغزو الفارسي حتى احتلال الإنجليز، وظل محتفظًا بجينه الأصلي رافضًا الاختلاط مع أي جنسيات أخرى.
ونشر الباحث الأثري الأمريكي لارى أوركت ورقة بحثية عام 2000 بعنوان «ما هو جنس القدماء المصريين»؟، والذي خلص إلى أن المصريين القدماء لم يكونوا أصحاب بشرة سوداء، ولا علاقة لهم بالقارة الأفريقية، ما ينفي الادعاءات التي يتداولها الغرب حول أصول الشعب المصري الأفريقية.
وفي عام 1996 أصدر العالم الأثري الأمريكي فرانك يوركو دراسة بعنوان An Egyptological Review، قال فيها إن جينات المصريين الذين يعيشون في العصر الحديث متطابقة بنسبة 97% على الأقل مع جينات الشعب المصري في زمن الحضارة المصرية القديمة أي منذ 10 آلاف سنة قبل الميلاد إلى نهاية الأسرة الثلاثين.
تطابق جينات المصريينمن جانبه أوضح الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، أن العالمة الأمريكية ﻣﺎﺭﺟﺮﻳﺖ ﻛﺎﻧﺪﻝ قامت بدراسة تحت عنوان: «ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ»، استمرت 5 سنوات ﻣﻦ 1994 ﺣﺘﻰ 1999، أخذت خلالها عينات من المصريين ﻣﻦ مختلف ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻣﺼﺮ من القرى والمدن والنجوع، وأكدت النتائج أن الضفائر الجينية واحدة بين المسلمين والمسيحيين في 97% من العينات، وأن تلك الضفائر الجينية هي ضفائر المصريين القدماء.
وأضاف عالم المصريات خلال حديثه لـ«الوطن»، هناك فريق من العلماء المصريين المتخصصين في المصريات والبصمة الوراثية أعادوا الدراسة التي قامت بها العالمة الأمريكية ﻣﺎﺭﺟﺮﻳﺖ ﻛﺎﻧﺪﻝ، وأكدت أبحاثهم أن 88.6% من المصريين يحملون جينات توت عنخ آمون و97.5% من جينات المصريين «مسلمين ومسيحيين» واحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علم المصريات الفراعنة المصري القديم الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.