رسالة شاب يمني بائس إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
كتب / عبد المجيد العبيدي:
فخامة الدكتور / رشاد العليمي – رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني،
تحية خالية من الأمل ،،،
أكتب إليكم هذه الرسالة من قلب يملؤه الألم وخيبة الأمل، من شاب لم يعد ينتظر الكثير من حكومته التي أثبتت مراراً وتكراراً أنها أبعد ما تكون عن معاناة الشباب وهمومهم. حكومتكم تتحدث كثيراً عن مستقبل اليمن، ولكن يبدو أنها قد نسيت أن مستقبل أي وطن يبدأ بشبابه.
تحدثتم كثيراً عن دعم الشباب، ولكن أين هذا الدعم الذي تتحدثون عنه؟ نحن الشباب اليمني اليوم نتعرض للتجاهل وكأننا لسنا جزءاً من هذا البلد، وكأن مستقبلنا لا يهم أحداً. الآلاف منا يعانون من البطالة، والآلاف يبحثون عن فرصة لإثبات أنفسهم ولكن دون جدوى، فلا توجد مبادرات حقيقية ولا رؤية لتمكين الشباب واستثمار قدراتهم.
أما بالنسبة لفرص العمل، فنحن نرى أن حكومتكم قد استقالت من مسؤوليتها تماماً. كيف لشاب أن يبني مستقبله في وطن يُهمل فيه طموحه وأحلامه؟ نشهد في بلدان أخرى مشاريع تدعم الشباب وتفتح لهم الأبواب للابتكار، بينما في وطننا نجد أنفسنا عالقين في حلقة مفرغة من البطالة والعجز عن الاستقلال. لقد أصبح واضحاً لنا أن حكومتكم لا تبذل أي جهد حقيقي لخلق فرص عمل، بل تكتفي بتقديم وعودٍ لا أساس لها.
وبالنسبة للخدمات، يكفي أن نقول إن الحكومة غير قادرة على توفير أبسط حقوق المواطن. الكهرباء شبه معدومة، التعليم يتدهور يوماً بعد يوم، والخدمات الصحية لا تليق بكرامة الإنسان. إن الحياة اليومية أصبحت كابوساً، ولم يعد لدى المواطن أي أمل في تحسن أوضاعه المعيشية. أليس من مسؤولية الحكومة أن تؤمن لنا الحد الأدنى من هذه الخدمات؟ إن عجزكم عن تحسين الوضع الراهن يجعلنا نشعر بأننا مهملون وكأننا نعيش في دولة لا تكترث بمواطنيها.
فخامة الرئيس، إن هذه الرسالة ليست مجرد كلمات، بل هي صرخة من جيل كامل يشعر بالإحباط واليأس. نحن لا نطالب بالكثير؛ فقط نريد حياة كريمة تليق بنا كبشر، نريد عملاً يمكننا من بناء مستقبلنا، ونريد أن نشعر أن لنا قيمة في وطننا. إن لم تستطيعوا تحقيق هذا، فربما حان الوقت لإعادة التفكير في دوركم ومسؤوليتكم، وترك الفرصة لمن يمكنه إحداث التغيير الحقيقي.
ختاماً، آمل أن تجد رسالتي هذه آذاناً صاغية، فنحن جيل الشباب نحتاج إلى صوتٍ واهتمام حقيقي من قيادتنا. وإن كنا حقاً نمثل مستقبل اليمن، فإننا نطالب بعقد لقاء مباشر أو مؤتمر يضم قيادات الدولة والشباب من مختلف المحافظات؛ مؤتمر نتمكن فيه من التعبير عن آرائنا وأحلامنا ومخاوفنا دون وسيط، ونتلقى فيه إجابات واضحة وصريحة عن مستقبلنا. نريد فرصة للحوار الجاد، لنبحث معاً عن حلول عملية وقابلة للتنفيذ، ولنعيد الأمل الذي بدأ يتلاشى.
فخامة الرئيس إن كنتم جادين في بناء مستقبلٍ أفضل، فابدؤوا بالاستماع إلينا. ، نأمل أن تصل هذه الرسالة إلى ضمائركم، إن كانت هناك بقية من ضمير حي. نحن جيل يتطلع إلى التغيير، لكننا في الوقت نفسه فقدنا ثقتنا بأن التغيير سيأتي من هذه الحكومة.
وتفضلوا بقبول فائق الوهم وخالص الخذلان
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. عاجل
وجه مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاثنين باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية لإعادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وتفعيل دور الآليات الرقابية والمحاسبية في حماية الموارد العامة، وتعزيز هيبة الدولة.
كما طالب المجلس الرئاسي من الحكومة بتسريع إجراءاتها للتعاطي مع الوضع الاقتصادي، وازالة كافة العوائق والقيود امام مجتمع العمل الانساني، وتمكين تدخلاته الاغاثية من الوصول الى مستحقيها في مختلف انحاء البلاد.
جاء هذا خلال انعقاد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، وبحضور جميع أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، مناقشة مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، وفي المقدمة الجهود الحكومية المبذولة لتأمين الخدمات والتخفيف من وطأة المعاناة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
كما ناقش مجلس القيادة الرئاسي مقترحات أولية للتعاطي مع استحقاقات استراتيجيته للمرحلة المقبلة التي وافق عليها في اجتماع سابق شاملة مختلف المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، واتخذ حيالها القرارات، والتوصيات المناسبة.
ووجه مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق بسرعة انجاز المصفوفات القطاعية لتنفيذ الاستراتيجية بوصفها خارطة طريق لمواجهة التحديات المتشابكة، بالتركيز على أولوية التنمية، واستكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة، ومكافحة الارهاب، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في السلام، والامن، والاستقرار.
كما استمع المجلس الى تقارير من بعض اعضائه حول المهام الموكلة إليهم، بما في ذلك تقييم اداء عدد من أجهزة السلطة العليا ومسار الاصلاحات المالية والإدارية، وجهود مكافحة الفساد وتعزيز مبادئ النزاهة، والشفافية، والحوكمة، فضلا عن مستوى البت في القضايا ذات الصلة المنظورة امام السلطة القضائية، وتلك المشمولة بتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
واكد المجلس حرصه الكامل على تيسير عمل الحكومة، وتعزيز قدراتها للوفاء بالتزاماتها الحتمية، والاستجابة العاجلة للازمات والمتغيرات الطارئة بالتنسيق الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وسلطاتها المركزية، والمحلية.
وجدد الاجتماع التأكيد على الشراكة القوية مع المجتمع الإقليمي والدولي وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ودعم مساعيهم الحميدة من اجل نقل البلاد من حالة الحرب الى حالة السلام، بما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة، واحترام هويتها، وترسيخ انتمائها الى حاضنتها العربية.