من أمام هرم خوفو الأكبر بمنطقة أهرامات الجيزة، أطلق، اليوم، السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والسيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، البرنامج الوطني لرعاية وحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية، وذلك بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني الخاصة بالرفق بالحيوان.

بعد كلب الهرم… إطلاق برنامج رعاية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية

وقد شارك في الحضور الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسيد أشرف محي مدير عام آثار الجيزة.

كما شارك في الحضور رؤساء لجان الزراعة والري بمجلسي النواب والشيوخ اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، والمهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، والسيد سامي عبد الصادق رئيس البنك الزراعي المصري.

وتفقد الوزيران القوافل البيطرية الموجودة بالمنطقة والتي تقوم بتحصين وتطعيم الإبل والخيول والدواب والحيوانات الأليفة بها، بجانب تفقد العيادات المتنقلة الخاصة بكل من الهيئة العامة للخدمات البيطرية والبنك الزراعي المصري، ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية، ومديرية الطب البيطري، وكذلك بعض كليات الطب البيطري بالجامعات المصرية.

وأكد السيد شريف فتحي على أن اليوم هو بداية لإطلاق هذا البرنامج الوطني الهام من منطقة أهرامات الجيزة والذي سوف يتم تطبيقه بصفة دورية ومستمرة بجميع المواقع الأثرية بمختلف محافظات الجمهورية لحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالتنسيق والتعاون الكامل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك قوافل بيطرية تجوب كافة المناطق الأثرية وتقوم بالكشف على الحيوانات الأليفة الموجودة بها، بجانب تخصيص بعض العيادات المتنقلة بها.

وثمن وزير السياحة والآثار على جهود السيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وفريق عمله في تنفيذ ذلك في أقرب وقت، وحرصه على إطلاق هذا البرنامج سريعًا.

وأوضح أن وزارة السياحة والآثار تعمل حاليًا على تحديد المناطق الأثرية وفقًا للأولوية وحسب حجم كل منطقة للبدء بها على الفور، لافتًا إلى أنه سيتم بالتعاون بين الوزارتين تخصيص وحدة بيطرية دائمة بمنطقة التريض المخصصة لوقوف وتواجد الجمالة والخيالة في إطار مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، حيث سيتوفر بهذه الوحدة الأطباء البيطريين وكافة الإمكانيات والأساسيات اللازمة للكشف وتطعيم وتحصين الإبل والخيول بصفة مستمرة.

كما أشار إلى أنه سيتم أيضًا إنشاء مركز تدريب متكامل يتم من خلاله تدريب مالكي ومشغلي الإبل والخيول الموجودين بالمناطق الأثرية المختلفة لتقديم لهم البرامج التدريبية اللازمة مما يساهم في تعزيز الوعي والإرشاد بالطرق الصحيحة والآدمية للتعامل مع الحيوانات التي لديهم والتي تعتبر أمانة في يد أصحابها.

وأكد السيد علاء فاروق على استمرار هذا البرنامج لتقديم كافة الخدمات البيطرية لرعاية الإبل والخيول والحيوانات الأليفة بالمجان، مضيفًا أنه سيشمل كافة المناطق الأثرية في مصر بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وخاصة مناطق الأهرامات ونزلة السمان وسقارة والأقصر وأسوان، وكذلك كافة القرى الموجودة في الريف المصري بشكل عام.

وأشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أهمية نشر برنامج كامل للتحصينات والتطعيمات للثروة الحيوانية على مستوى محافظات مصر، مشددًا على استمرار أعمال القوافل البيطرية العلاجية المجانية التي تطلقها الوزارة، وتجوب القرى والنجوع بمختلف المحافظات المصرية، لافتا إلى أنه تم في إطار المبادرة الرئاسية بداية إطلاق ٨٥٠ قافلة على مستوى الجمهورية، قدمت خدماتها لنحو  مليون ٣٤٠ ألف رأس ماشية.

وقد حرص الوزيران على التحدث مع مجموعة من مالكي ومشغلي الإبل والخيول الموجودين بمنطقة أهرامات الجيزة، حيث أكد السيد شريف فتحي على أهمية قيامهم بمعاملة هذه الحيوانات بطريقة حسنة وحضارية والرعاية السليمة لهم والحفاظ على صحتهم وعدم تعرضهم للضرب أو الإيذاء بأي شكل من أشكال العنف، لافتًا إلى أن هذه الحيوانات هي أرواح يجب علينا جميعًا حمايتها والعناية بها وخاصة أنها تعد مصدر دخل لهم ولعائلاتهم وتخدم السائحين وصناعة السياحة في مصر بشكل عام. كما شدد أيضًا على أهمية حسن معاملة السائحين والزائرين المصريين والأجانب.

وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاء دوري معهم للاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم بما يساهم في الحفاظ معًا على عملهم بالمنطقة وعلى تطوير الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين، معربًا عن استعداد الوزارة الكامل لتقديم كافة الدعم والرعاية الممكنة لهم بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأكد على أهمية الدور الارشادي والتوعوي لكافة العاملين في قطاع السياحة والآثار وعقد ندوات توعوية وحملات تدريبية مختلفة.

ومن جانبهم، قدم أصحاب الإبل والخيول الموجودين بالمنطقة الشكر للوزيران على هذه المبادرة الجيدة وعلى اهتمامهم ودعمهم الكامل لهم ولكافة العاملين في هذه المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الزراعة واستصلاح الأراضی الحیوانات الألیفة بالمناطق الأثریة السیاحة والآثار أهرامات الجیزة وزیر الزراعة إلى أنه

إقرأ أيضاً:

معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام

تنتشر الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية، مهددة حياة رعاة الإبل الذين يسعون للعودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي، ما يضطرهم للانتقال إلى مساحات ضيقة بعد النزوح بسبب الحرب المستمرة.

وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.

وقال راعي الإبل عجيم سهيل لرويترز، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.

وتخوض جماعة الحوثي اليمنية حربا ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.

وأظهر تقرير صادر عن "هيومن رايتس ووتش" عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.
 
ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من كانون الثاني/ يناير  2016 إلى آذار/ مارس 2024.

وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز، إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن "المرتزقة" هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.


وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.

وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.

وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يوافق على مد برنامج تحفيز الطيران الحالي لموسم الصيف المقبل
  • وزير السياحة : مد برنامج تحفيز الطيران حتى الصيف المقبل
  • تساقط أمطار على هذه الولايات غدا الأحد
  • العدل: إطلاق خدمة “إطلاق الأموال المنقولة وغير المنقولة” في مديرية رعاية القاصرين الرصافة عبر منصة “أور” للخدمات الإلكترونية
  • معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
  • وزير الثقافة من قلعة شمع الأثرية : اسرائيل كانت تسعى لنهبها
  • حصاد الزراعة.. تعزيز الاستثمار الزراعي الصيني في مصر
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. إنفوجراف
  • كشف جنسيات 8 أشخاص حاولوا التسلل من الأردن إلى الأراضي المحتلة
  • صدور العدد الثاني من مجلة أصايل الإبل