تورك: الممارسات الصهيونية في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الثورة نت/
أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أن أحلك لحظات الصراع في غزة تتكشف اليوم في شمال القطاع، حيث يخضع جيش العدو الصهيوني فعليا السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة، فضلا عن إجبارهم على الاختيار بين “النزوح الجماعي والوقوع في منطقة قتال نشط”.
وقال تورك، في بيان صحفي،الجمعة، إن الدول لديها واجب بموجب اتفاقيات جنيف لضمان احترام القانون الإنساني الدولي، مضيفا أن “القصف على شمال غزة مستمر بلا توقف، وأمر جيش الاحتلال الصهيوني مئات الآلاف بالإخلاء، دون أي ضمانات بالعودة، لكن لا توجد طريقة آمنة للمغادرة”.
وأضاف: “القنابل مستمرة في التساقط، فيما يقوم جيش الاحتلال بفصل العائلات واحتجاز العديد من الأشخاص، وبحسب ما ورد تم إطلاق النار على الأشخاص الفارين”.
وتابع المفوض الأممي: “لا يمكن تصور أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم. إن سياسات حكومة الاحتلال الصهيونية ممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين. إننا نواجه ما يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة، بما في ذلك احتمال أن يمتد إلى جرائم ضد الإنسانية”.
وأشار إلى أن “إمكانية الوصول إلى هذا الجزء من غزة محدودة للغاية”، حيث “لم تصل أي مساعدات إلى المنطقة منذ أسابيع، مع استمرار القيود غير القانونية، ويواجه الكثيرون الآن المجاعة”.
ولفت إلى أن جيش العدو الصهيوني يقصف المستشفيات، ويتسبب في مقتل وإصابة الموظفين والمرضى أو إجبارهم على الإخلاء في وقت واحد فيما تتعرض الملاجئ، كما كانت المدارس، للقصف يوميا”، لافتا إلى أن “التواصل مع العالم الخارجي يظل محدودا للغاية، كما يستمر قتل الصحفيين.”
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 150 ألف شخص قد استشهدوا أو جرحوا أو فقدوا في غزة. وفي هذا الصدد، قال تورك “إن خوفي الأكبر هو أنه نظرا لكثافة واتساع نطاق العملية الإسرائيلية الجارية حاليا في شمال غزة وطبيعتها الصارخة، فإن هذا العدد سيرتفع بشكل كبير”، مضيفا: “لقد أعربت مرارا وتكرارا عن قلقي إزاء أساليب ووسائل الحرب، وخطورة الانتهاكات التي ترتكب”.
وشدد على أن محكمة العدل الدولية كانت واضحة أيضا بشأن التزام الكيان الصهيوني بضمان دخول وتسليم المساعدات الإنسانية، ولهذا الغرض أصدرت أوامر ملزمة لضمان امتثال الكيان لالتزاماته بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
ونوه إلى أنه “بموجب اتفاقيات جنيف، يتعين على الدول التصرف عند ارتكاب انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي”، مشددا على أنه و”بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، تتحمل الدول الأطراف أيضا مسؤولية التصرف لمنع مثل هذه الجريمة، عندما يصبح الخطر واضحا”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: شمال غزة فی شمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
في جباليا أو في أي مكان في غزة..أمريكا: نرفض سياسة إسرائيل لتجويع الفلسطينيين
شددت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد اليوم الثلاثاء، على رفض الولايات المتحدة "أي جهود إسرائيلية لتجويع الفلسطينيين في جباليا أو في أي مكان آخر" بقطاع غزة.
وأضافت أمام مجلس الأمن الدولي "أقوال إسرائيل يجب أن تقترن بأفعال على أرض الواقع، وهو ما لا يحدث في الوقت الراهن ويجب أن يتغير، وعلى الفور".وسبق للولايات المتحدة، أن قالت لحليفتها إسرائيل في رسالة في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، إن عليها أن تتخذ خطوات في غضون 30 يوماُ لتحسين الوضع الإنساني في غزة، وإلا فإنها ستتعرض لتقييد المساعدات العسكرية الأمريكية التي تحصل عليها. نرفض تجويع المدنيين..واشنطن: المساعدات لا تصل إلى مستحقيها في غزة - موقع 24قالت وزارة الخارجية الأمريكية الإثنين، إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى مستحقيها في جباليا بشمال قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، إنه أمر لا تقبله واشنطن. وبدأت إسرائيل هجوماً عسكرياً واسعا على شمال غزة في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت توماس غرينفيلد في 16 أكتوبر (تشرين الأول)، إن واشنطن تراقب أفعال إسرائيل على أرض الواقع لمنع انتهاجها "سياسة تجويع" في الشمال.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني أمس الإثنين، إن نحو 100 ألف تقطعت بهم السبل في جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون في شمال غزة، دون إمدادات طبية أو غذائية.