السيسي يشعر بالمصريين| توجيهات رئاسية بشأن صندوق النقد الدولي.. وخبير يعلق
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
حققت الحكومة المصرية مؤشرات إيجابية في أداء الموازنة خلال العام المالي الماضي، وبدأت العام المالي الحالي بأهداف طموحة، على الرغم من التحديات الاقتصادية والظروف الخارجية الصعبة التي تؤثر على الاقتصاد المحلي.
موقف مصر مع صندوق النقد الدوليوأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الاقتصاد المصري جزء من الاقتصاد العالمي، ويجب مراعاة التحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن.
وخلال كلمته في الجلسة الحوارية ضمن النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، أشار السيسي إلى أن مصر تكبدت خسائر تقدر بنحو 6 إلى 7 مليارات دولار في الأشهر العشرة الماضية فقط بسبب الأحداث الجارية في المنطقة، وأن هذا الأمر قد يستمر للعام المقبل نتيجة للتداعيات التي نشهدها، قائلا: "إذا لم تؤخذ التحديات التي نواجهها في الاعتبار، بما في ذلك الخسائر التي تكبدناها من دخل قناة السويس، فمن المحتمل أن يستمر هذا الوضع لمدة عام، وإذا كان البرنامج المتفق عليه مع الصندوق سيؤدي إلى ضغوط على الناس، يجب على الحكومة مراجعة هذا الاتفاق".
وأضاف السيسي: "عند الحديث عن البرنامج المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، فإنه يعتبر أمرًا مهمًا للحكومة، إذا كان التحدي سيفرض ضغوطًا على الرأي العام بشكل لا يستطيع الناس تحمله، يجب مراجعة الموقف مع الصندوق".
من جانبها، أعلنت كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أنها ستزور مصر خلال عشرة أيام لمراجعة الوضع الاقتصادي، وفقًا لشبكة “سي إن بي سي عربية”، مؤكدا أنه من الأفضل لمصر أن تبدأ الإصلاحات في أقرب وقت ممكن، مشددة على أن مصر تتحمل أعباء كبيرة نتيجة للصراعات في غزة والسودان.
زيارة مديرة صندوق النقدفي سياق متصل، تعقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي حاليًا في واشنطن، بحضور وفد مصري يتضمن حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك وزير المالية، ورانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وقال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن مراجعة موقف مصر مع صندوق النقد الدولي تعني احتمال إعادة فتح بعض برامج الإصلاح الاقتصادي وتأجيل تنفيذها لفترات لاحقة، بهدف تخفيف آثارها على المستهلك المحلي، وقد أطلقت مصر خلال العام الحالي، عدة صفقات لبيع حصص مملوكة للدولة لصالح القطاع الخاص، مما يعزز مشاركة القطاع الخاص المحلي في الاقتصاد.
وأوضح عامر في تصريحات لـ “صدى لبلد”، أنه في حالة حدوث خلافات حول مواعيد تنفيذ الإصلاحات بين مصر والصندوق، فقد يتم تأجيل مراجعات البرنامج، وهو ما سيؤثر على مواعيد تسليم شرائح جديدة من القرض، الذي يبلغ إجماليه 8 مليارات دولار، مؤكدا أن مصر قد التزمت بجزء كبير من تعهداتها وقراراتها الصعبة ضمن برنامجها الحالي مع الصندوق، ورغم أن المراجعة الرابعة للبرنامج كان من المقرر إجراؤها في بداية أكتوبر، فقد تأجلت إلى مطلع نوفمبر بطلب من الصندوق، وستتيح هذه المراجعة لمصر الحصول على 1.3 مليار دولار.
كما تطرق الصندوق، في تعليقاته السابقة على برنامج مصر، إلى عدة نقاط أساسية؛ أبرزها تسريع بيع أصول الحكومة، وضرورة استعادة أسعار الطاقة إلى مستويات تغطي تكاليف الإنتاج بحلول ديسمبر 2025، ويعتبر الصندوق أن هذه الخطوات ضرورية لتحقيق استقرار في قطاع الطاقة وتقليل الاختلالات الاقتصادية.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن زيارة مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إلى مصر تُعد فرصة مهمة لمناقشة الإصلاحات المطلوبة، خاصةً بعد المحادثات حول تمديد فترة تنفيذ برنامج الإصلاح الذي تم الاتفاق عليه في مارس الماضي، وتستند التوقعات إلى أهمية التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر، مثل الصراعات الإقليمية وتأثيراتها الاقتصادية.
ويستعد صندوق النقد الدولي، إجراء المراجعة الرابعة على قرض مصر خلال أكتوبر المقبل، تمهيدًا لإقرار صرف الدفعة الرابعة بقيمة 1.3 مليار دولار من مبلغ أصله 8 مليارات دولار، ومن المقرر أن تصرف الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي لمصر، والتي تقدر بمبلغ 1.3 مليار دولار خلال ديسمبر المقبل.
ويناقش مجلس إدارة الصندوق خلال المراجعة الرابعة، عن طريق مبعوثيه إلى مصر، تطبيق مصر عددًا من الإجراءات الإصلاحية، من بينها مواصلة رفع الدعم عن الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين، فضلًا عن ذلك ضمان الحفاظ على الطبقات الاجتماعية الأكثر احتياجًا، إلى جانب تحجيم الإعفاءات الضريبية، استهدافًا لزيادة الإيرادات.
كما يناقش صندوق النقد الدولي، خطة الحكومة لتمكين القطاع الخاص في قيادة قاطرة النمو، وتخارج الحكومة من بعض المشروعات التي تمتلكها، إضافة إلى تطبيق فعال في برنامج الطروحات الحكومية، وكان اعتمد صندوق النقد الدولي، صرف الشريحة الثالثة من قرض مصر بقيمة 820 مليون دولار، وذلك خلال اجتماع عُقد الإثنين الموافق 29 يوليو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة المصرية صندوق النقد الدولى صندوق النقد النقد الدولي مصر السيسي الإقتصاد المصرى مع صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون بحث مع رئيس مصرف الإسكان لعودة عجلة الإقراض الى الدوران
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب وعرض معه لعمل المصرف والجهود التي يبذلها في سبيل عودة عجلة الإقراض السكني الى الدوران.
بعد اللقاء، تحدث حبيب الى الصحافيين، فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية وبتشكيل الحكومة الجديدة، كما اطلعناه على نتائج جولتنا الاخيرة في قطر، وذلك بناء على زيارة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم الثاني للبنان ولقائه فخامة الرئيس عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس الحكومة نواف سلام ودولة الرئيس نجيب ميقاتي. وقد بدأنا جولتنا في الدوحة بتاريخ 9 شباط الجاري بزيارة وزارة الخارجية، حيث التقينا الوزير المفوض احمد بن محمد عبد الرحمن الزويدي في حضور السيدة نوره خالد محمد رئيسة قسم برامج الدول العربية واوروبا والاميركيتين بالانابة وعرضنا لحاجة لبنان الى القروض السكنية لذوي الدخل المحدود والمتوسط من جهة وقروض سكنية لاعادة الاعمار من جهة أخرى".
اضاف: "وبتاريخ 18 شباط الجاري، زرنا مقر صندوق قطر للتنمية حيث عرضنا على سعادة المدير العام للصندوق السيد فهد حمد السليطي اقتراحنا تمويل الصندوق لمنح قروض لذوي الدخل المحدود والمتوسط وامكانية وصول سقف الاقراض الى 100,000 دولار اميركي يسدد على مدى 20 سنة، على ان تكون قيمة التمويل من الصندوق 300 مليون دولار اميركي موزعة بالتساوي على ست سنوات تبلغ كل دفعة سنوية 50 مليون دولار. كما تم الاتفاق على تزويد المصرف بالنموذج المعتمد لدى الصندوق لتقديم طلب القرض بشكل يستوفي شروط الصندوق. بعد ذلك اجتمعنا مع سعادة مدير ادارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية السيد سلطان احمد العسيري في حضور السيدة عايشة المصلح مساعدة مدير ادارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية، وتم عرض لاعادة اعمار الوحدات السكنية المتضررة من جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان".
ولفت الى انه "تم البحث في آلية منح قروض مدعومة لاعادة اعمار الوحدات السكنية المتضررة جزئيا كمرحلة اولى بانتظار انجاز السلطات الرسمية والمحلية عملية مسح الاضرار السكنية والبنى التحتية لتحديد المرحلة الثانية".
وتابع: "بالنسبة الى المرحلة الاولى، اقترحنا خلال اللقاء ان يتراوح قيمة القرض بين 10 آلاف وخمسين الف دولار اميركي لاعادة اعمار الوحدات السكنية المتضررة جزئيا على ان يتم التسديد في مدة 15 سنة مع اعطاء فترة سماح 24 شهرا. اما الجهة الممولة للمشروع فهي الدولة القطرية، مع الاشارة الى ان قيمة التمويل المخصصة للمرحلة الاولى تبلغ 100 مليون دولار تصرف على مدى خمس سنوات موزعة على 20 مليون دولار سنويا. كما تم الاتفاق على تشكيل بعثة من وزارة الخارجية القطرية لزيارة لبنان والبحث في الامور التفصيلية واجراء بعض الكشوفات. بعد ذلك تطلع البعثة رئيس مجلس ادارة الصندوق ومجلس الوزراء القطري على نتائج زيارتها لابلاغنا بالموافقة النهائية على كل ما ذكر".
واردف: "بناء على ما تقدم، وكون مجموع القرضين يبلغ حوالى 400 مليون دولار، عقدنا اجتماعا مع نائب رئيس مصرف قطر الوطني السيد خليل جعجع في اليوم ذاته اي 18 شباط الجاري، لمناقشة عملية تنظيم تحاويل الدفعات المالية، وهنا ابدى السيد خليل جعجع استعداده لفتح الحسابات اللازمة باسم مصرف الاسكان لتمويل القرضين المنوه عنهما. وفي الختام نوجه تحية مميزة الى سعادة سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن ال ثاني الذي مهد لهذه الاجتماعات وكان له الدور الاساسي في التنسيق والتعاون بين دولة قطر ومصرف الإسكان".
واشار حبيب الى انه "منذ انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل الحكومة الجديدة، لاحظنا امرين مهمين، الأول تزايد عدد طالبي القروض السكنية للبناء او للشراء، والامر الثاني هو وجود عدد كبير من المؤسسات والمستثمرين العرب والأجانب الذين يطالبون بشراء اسهم في مصرف الإسكان. وهذا يعكس الامل المتزايد للبنانيين وغير اللبنانيين بمستقبل لبنان في عهد الرئيس عون".
ولفت حبيب الى ان "القروض المخصصة للمتضررين لا تشمل البيوت المهدمة بالكامل، لأن هذه الأخيرة بحاجة اولاً الى اجراء مسح من قبل الدولة"، ونوه بأن "الفوائد على جميع أنواع القروض ستكون مدعومة ولن تتجاوز 6 بالمئة".