كيف حفظ الله القرآن الكريم واختص به النبي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم له من الخصائص والفضائل ما شهد بها الواقع، ومنها حفظ الكتاب، تخليد ذكره، بروز قبره، حفظ آله، ونستعرض فيما يلي حفظ كتاب الله الذي أرسل به:
جمعة: يرد الله على النبي روحه فيستغفر لأمته علي جمعة يكشف سبب المشكلات التي تُحيط بنا من كل جانب حفظ الكتاب الذي أرسل به
وضح جمعة أن قول الله تعالى : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، إن هذه الآية وعد من الله الذي أنزل القرآن والوحي بأن يحفظه، والواقع الذي نعيشه يؤكد أن الوعد قد تم، ويزداد الإعجاز عبر الزمان من كل جهة؛ فإن القرآن لم يحفظ في الخزانات بعيدًا عن الناس، بل حفظه الأطفال بالملايين في كل مكان، وزاد من الإعجاز أن حفظه من لم يتعلم العربية ولم يعرف فيها كلمة واحدة.
وتابع جمعة، أنه قد تعرض القرآن الكريم لمحاولات التحريف فلم تفلح، ولمحاولات الترجمة الخاطئة السيئة النية فلم تؤثر فيه، ولمحاولة الطباعة المحرفة، فبقي كما هو، ولمحاولة تقليده ومحاكاته بسيئ الكلام وركيكه فلم يزحزح عن مكانته، بل إن كل ذلك أكد معجزته الباقية عبر الزمان، وأعلى من شأنه في صدور الناس، وكان كل ذلك بالرغم مما اشتمل عليه من العدوان والطغيان سببًا في تمسك المؤمنين به، وبابًا جديدًا للدعوة إلى الله ودخول الناس في دين الله أفواجًا، وبدلا من إبادة المسلمين التي أرادها مشركو مكة، ومن بعدهم الفرس والروم، ومن بعدهم الفرنجة والتتار، ومن بعدهم الاستعمار والتعصب في الشرق والغرب، بدلاً من ذلك انتشر الإسلام وأصبح عدد المسلمين أكبر أتباع دين طبقًا لموسوعة جينز للأرقام القياسية، وهم يقدرون الآن بمليار وثلاثمائة مليون نسمة.
فقد نزل القرآن بلغة العرب، وظل محتفظًا بلغته إلى يومنا هذا، وهذا الاحتفاظ جعله مرجعًا لكل من حاول أن يترجمه إلى لغة أخرى، ولقد ترجم منذ العصور الأولى خاصة ما ورد منه في رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأكاسرة والقياصرة؛ حيث وردت بعض الآيات في هذه الرسائل فترجمت إلى لغات المرسل إليه أثناء تلاوتها عليهم، والآن ترجم القرآن إلى أكثر من مائة وثلاثين لغة، بعضها ترجم مرة واحدة، وبعضها ترجم أكثر من مائتين وخمسين ترجمة كما هو الحال في اللغة الإنجليزية مثلا، وكثير منها ترجم مرات عديدة، وفي كل الأحوال يبقى النص القرآني هو المرجع..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي جمعة حفظ الكتاب الله الله تعالى
إقرأ أيضاً:
انطلاق مسابقة القرآن الكريم في دبا الحصن
دبا الحصن: «الخليج»
انطلقت أمس فعاليات الدورة السادسة عشرة من مسابقة القرآن الكريم بدبا الحصن تحت شعار «احفظ ورتل».
المسابقة التي ينظمها نادي دبا الحصن الرياضي الثقافي تقام بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية وبرعاية كريمة من جمعية الشارقة الخيرية.
شهدت المسابقة إقبالاً من منتسبي النادي ومنتسبي حلقات تحفيظ القرآن الكريم والسنة وأبناء مدينة دبا الحصن، كما تميزت بحضور ومشاركة أصحاب الهمم من مدينتي دبا الحصن ودبا الفجيرة، في خطوة تعكس حرص اللجنة المنظمة على إشراك الجميع وترسيخ مبدأ المساواة وتحفيز الجميع على التفاعل مع القرآن الكريم بغض النظر عن التحديات.
تعكس هذه المسابقة حرص النادي على غرس القيم الإسلامية في نفوس الأجيال الناشئة وتعزيز علاقتهم بكتاب الله تعالى، ليكون منهاج حياتهم.