وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه "ضربة دفاعية أكثر من كونها هجومية"، وهو رسالة من إسرائيل بأنها قادرة على الوصول إلى العمق الإيراني.

وشنت طائرات ومسيّرات إسرائيلية هجوما على مواقع عسكرية إيرانية في محافظات طهران وخوزستان وعيلام، استمر نحو 4 ساعات، لكن إيران أكدت تصديها للهجوم، وأنه لم يسفر إلا عن أضرار وصفتها بالمحدودة.

وقال العقيد الفلاحي- في تعليقه على التطورات الجارية – إن الهجوم الإسرائيلي لا يتناسب مع التهديدات التي كان يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والدليل أن التصريحات الإيرانية تؤكد أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين فقط.

واستند إلى معلومات تفيد بأن إسرائيل استهدفت قاعدة "بارشين" جنوب شرقي طهران، ومنصات لإطلاق الصواريخ وبعض المواقع العسكرية الرئيسية في محافظات طهران وخوزستان وعيلام. ولم يشمل الهجوم الأهداف الاقتصادية والنووية.

وبشأن قول الإيرانيين إن الطائرات الإسرائيلية لم تخترق الأجواء الإيرانية، أوضح العقيد الفلاحي أن هذا الكلام غير دقيق، لأن "الدفاعات الجوية الإيرانية لم تتصد لأي طائرة يمكن إسقاطها، عدا بعض الأجسام الصغيرة التي تعاملت معها بالأسلحة المتوسطة".

وبيّن أن مهمة الاختراق والوصول إلى الأهداف المهمة لم تكن من مهمة الطائرات الإسرائيلية، رغم أن إسرائيل لديها قدرات وإمكانيات جوية تمكنها من الوصول إلى داخل الأراضي الإيرانية.

وهاجمت إسرائيل- بحسب التسريبات- أكثر من 20 موقعا إيرانيا، وهو ما يتطلب في نظر العقيد الفلاحي أعدادا كبيرة من الطائرات، مؤكدا أن هناك مواقع إيرانية تمت مهاجمتها بطائرات مسيّرة.

ومن جهة أخرى، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن إسرائيل لم تكشف حتى الآن عن معلومات دقيقة بشأن المواقع المستهدفة ولا بمدى دقة تدميرها، مؤكدا أن الهجوم هو "رسالة لإيران بأنها قادرة على الوصول إلى الداخل الإيراني، ويأتي ردا على الضربة الإيرانية لإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

ويرى العقيد الفلاحي أن إسرائيل لا تستطيع توجيه ضربة كبيرة لإيران دون تدخل الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن هجوم اليوم جاء بالاتفاق مع الأميركيين على أن لا يكون هناك ضرب لأهداف مهمة داخل إيران قد ترد عليه إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العقید الفلاحی أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إيران: مقترح ترامب لتهجير سكان غزة استمرار لخطط "القضاء على الفلسطينيين"

 

طهران- الوكالات

قال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الخميس إن طهران ترفض رفضًا قاطعًا مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

وذكر ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وستطوره اقتصاديا بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهي الإجراءات التي من شأنها أن تضرب عرض الحائط بسياسة أمريكية متبعة منذ عقود حيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكتب بقائي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "خطة إخلاء غزة ونقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة تعد استمرارا لخطة النظام الصهيوني للقضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل".

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اقتراح ترامب "فكرة رائعة"، مضيفا أنه ينبغي متابعتها "لأنني أعتقد أنها ستخلق مستقبلا مختلفا للجميع".

وقال بقائي في بيانه "هذه الفكرة مرفوضة ومدانة بشكل قاطع نظرا لتناقضها الواضح مع المبادئ والقواعد الراسخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان".

ودعا بقائي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف واضح يرفض إعلان ترامب بشكل صريح.

وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران ترفض أي تهجير لسكان غزة، لكنها تنظر إلى هذه القضية باعتبارها مسألة منفصلة عن المحادثات الإيرانية الأمريكية المحتملة التي تهدف إلى رفع العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي.

مقالات مشابهة

  • إيران ترد على تصريحات ترامب حول "السلام النووي"
  • إيران: مقترح ترامب لتهجير سكان غزة استمرار لخطط "القضاء على الفلسطينيين"
  • هون من شأن التقارير عن تفجير إيران..ترامب: أفضل اتفاق سلام مع طهران
  • المُعارضة الإيرانية في فرنسا تكشف أسرار طهران النووية
  • رد ناري من إيران على ترامب: هل تنجح المفاوضات حول السلاح النووي؟
  • إيران رداً ترامب: نتحرك وفق المصلحة والحكمة
  • إيران توجه رسالة طمأنة إلى ترامب
  • مأزق إيران مع دونالد ترامب
  • نيويورك تايمز: إيران تسعى إلى طريق سريع لصنع قنبلة نووية
  • المشهداني يقترح على إيران دعم استقرار سوريا