حزب الله يهاجم قاعدة جوية إسرائيلية وقصف جنود الاحتلال في عيتا الشعب
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
#سواليف
أعلن #حزب_الله اللبناني -اليوم السبت- أنه شن هجوما على #قاعدة_تل_نوف الجوية الإسرائيلية جنوب #تل_أبيب بـ”سرب من المسيرات الانقضاضية أصابت الأهداف بدقة”، مضيفا أنه قصف بالصواريخ جنودا إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب الحدودية، إحدى النقاط الرئيسية التي تحاول القوات الإسرائيلية التوغل منها إلى #جنوب_لبنان.
وقال الحزب -في بيان له- إن مقاتليه قصفوا برشقة صاروخية “تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب”، حيث يخوض الطرفان منذ نهاية الشهر الماضي اشتباكات متقطعة “من مسافة صفر”، وفق الحزب.
وكانت قوة إسرائيلية تمكنت الأسبوع الماضي من رفع علم إسرائيلي على خزان المياه الرئيسي المغذي للبلدة، بموازاة تقدم دبابات إلى محيط منازل سكنية عند أطرافها.
مقالات ذات صلة مدير مستشفيات غزة: لا نعرف مصير أفراد الطواقم الطبية المعتقلين 2024/10/26ويخوض مقاتلو حزب الله يوميا معارك شرسة ضد قوات الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان، وأوقعوا أمس الجمعة فقط 10 قتلى في صفوفهم، بينهم عدد من الضباط.
صواريخ واعتراض
على الجانب الآخر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الغربي واعترض بعضها”.
وفي بيان آخر له اليوم السبت على منصة إكس، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمته أكثر من 70 هدفا لحزب الله في لبنان جوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بعضها بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية.
وأشار البيان إلى أن بين تلك الأهداف “مواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع ومباني عسكرية ومستودعات ذخيرة وخلايا إرهابية ومقرات عسكرية”، حسب زعمه.
كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن جنوده تمكنوا من القضاء على عدد من عناصر حزب الله “كانوا يطلقون الصواريخ تجاه قواته المتوغلة”، مضيفا أن إحدى طائراته المقاتلة هاجمت “مبنى بداخله مقاتلون من الحزب وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة”، وفق البيان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2634 قتيلا و12 ألفا و252 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء أمس الجمعة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حزب الله قاعدة تل نوف تل أبيب جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لا خطوات حكومية جدية لانهاء الاحتلال
كتبت ميسم رزق في" الاخبار": باستثناء نفي نائب رئيس الحكومة طارق متري ووزير الخارجية يوسف رجي لما نقله موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين عن «تفاهم غير معلن بين تل أبيب وواشنطن وبيروت على بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان لأسابيع أو أشهر، حتى يستقر الوضع بفضل الجيش اللبناني، ويتم ضمان أن حزب الله لم يعد يشكّل تهديداً»، لم يصدر أيّ موقف رسمي في شأن هذه التسريبات.بل تظهر الوقائع أن ليس في يد الدولة اللبنانية ما يثبت العكس، إذ لم يُقابل استمرار العدوان والاغتيالات والخروقات الإسرائيلية بأيّ خطوة دبلوماسية جدّية للضغط على المجتمع الدولي، ليضغط بدوره على العدو للالتزام بالاتفاق. وفيما قال متري إن «لبنان لم يشارك في أيّ اتفاق» كالذي أشار إليه «أكسيوس»، مؤكّداً موقف لبنان بـ«ضرورة الانسحاب من النقاط الخمس في الجنوب، وأن لا خيار أمامنا سوى الضغط الدبلوماسي من أجل إتمام الانسحاب»، فتح «الاتفاق» المزعوم الذي تحدّث عنه الموقع الأميركي باب الأسئلة عمّا إذا كانت أطراف في لبنان تعهّدت بالتزام الصمت، ما يشكّل تغطية لبقاء الاحتلال للقيام بما لا تستطيع الدولة القيام به.
التسريب تزامن مع تقديم السناتور الجمهوري الأميركي غريغ ستيوب (من فلوريدا) مشروع قانون لـ«منع الجماعات المسلحة من الانخراط في التطرف» يُعرف باسم (PAGER)، الذي يحظّر تقديم مساعدات للقوات المسلّحة اللبنانية «حتى تلغي السلطات الحاكمة في لبنان اعترافها بحزب الله وجناحه السياسي المتحالف معه» أي كتلة «الوفاء للمقاومة»، وحليفته «حركة أمل».ويطالب مشروع القانون الحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات ملموسة خلال 60 يوماً لنزع سلاح حزب الله، وينص على فرض عقوبات على الأفراد والكيانات المتورّطة في دعم الحزب، ووقف التمويل الفيدرالي للجيش اللبناني، إلا إذا التزم بشروط صارمة تتعلق بإنهاء نفوذ الحزب وقطع أي صلات للجيش مع إيران.
كذلك ينص مشروع القانون على أنه بعد 60 يوماً من إقراره، تمتنع الولايات المتحدة عن تمويل أي برامج تنموية تابعة للأمم المتحدة تقدّم مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي.
كما سيتم بموجب القانون إدراج «رئيس الاستخبارات العسكرية» في جنوب لبنان سهيل حرب كـ«إرهابي عالمي» وفقاً للأمر التنفيذي الأميركي الرقم 13224، الذي يستهدف الأفراد والمنظمات الداعمة للإرهاب. ويربط القانون التمويل الفيدرالي للجيش اللبناني بعدم اعتراف الدولة اللبنانية بالحزب أو أيّ منظمة مرتبطة بإيران، وعدم مشاركة الحزب في مناصب وزارية، والتزام لبنان بإنهاء وجود الحزب على أراضيه، وقطع العلاقة بين الجيش اللبناني والحزب وتدمير الجيش كل الأسلحة التي يجري وضع اليد عليها.
وبالمقارنة بين ما تضمّنه مشروع القانون والتعامل الداخلي مع حزب الله وحركة أمل، يتبيّن أن السلوك المُعتمد داخلياً كما أثناء تشكيل الحكومة، يدخل في إطار «تماهي» الدولة مع الشروط المطلوبة أميركياً وإسرائيلياً (التي ذكرها القانون) من دون الحاجة إلى اتفاق موقّع، وهو ما يمكن وصفه بالتفاهم الضمني، الذي ذكره الموقع، وفقَ ما تقول مصادر سياسية بارزة، مشيرة إلى وقائع عدة من بينها:- التزام الدولة بمعادلة ربط إعادة إعمار ما دمّره العدو الإسرائيلي بتسليم سلاح المقاومة، ومحاولة إقصاء الثنائي عن الحياة السياسية تحت عنوان «الإصلاحات».
- رضوخ الدولة وأجهزتها الأمنية للأوامر الأميركية بمنع وصول أيّ طائرات من إيران بحجة أن ذلك يعرّض أمن المطار للخطر، بينما الهدف هو قطع الطريق أمام أيّ مساعدات مالية للمقاومة وبيئتها، من ضمن استراتيجية الحصار الذي يستهدف تحريض بيئة المقاومة عليها.
- قيام الجيش اللبناني بتفجير كل الذخائر والتخلّص من الأسلحة التي يحصل عليها من المقاومة وعدم السماح له بالاحتفاظ بها، بشكل شبيه لما يحصل في سوريا...كما لا يُسمح للجيش بالدخول إلى أيّ منطقة في الجنوب من دون موافقة أميركية.
- على غرار ما حصل خلال تشكيل الحكومة من ضغوط لمنع الثنائي الشيعي من اختيار وزرائه، تسري العملية اليوم في ملف التعيينات التي تقول المعلومات إن هناك قراراً أيضاً بمنع إشراكهما في اختيار أسماء داخل الإدارة وفي مواقع أمنية وإدارية حساسة، وهي النقطة التي يعاينها الخارج بعنايةٍ باعتبار أنها من مداخل إنهاء نفوذ الحزب داخلياً.
وتأتي هذه الأمثلة من ضمن لائحة طويلة، يدخل فيها العمل الدبلوماسي الذي تشدّد عليه الدولة لاسترجاع الأراضي المحتلة، علماً أنه، بحسب المصادر، لم تقم الجهات المعنية بأي خطوة جدّية في هذا الاتجاه، مشيرة إلى أن «السفارة اللبنانية في واشنطن لم تتلقَّ حتى الآن أيّ توجيهات للتحرك والقيام بخطوات سياسية ودبلوماسية تتناول الخروقات الإسرائيلية والاحتلال».
وهذا ما نقله مسؤولون في السفارة إلى عدد من الشخصيات التي استفسرت عن الموضوع حيث «لا وجود لأيّ خطة للتواصل مع اللوبيات الفاعلة في الولايات المتحدة، أوروبية كانت أم عربية، ولا حتى مع مسؤولين في الأمم المتحدة لخلق جو دبلوماسي داعم للبنان لتحرير أراضيه وإرغام العدو الإسرائيلي على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار».