"الشارقة الدولي للكتاب 2024" يجمع بين شغف القراءة ومتعة الطهي في 47 فعالية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
الشارقة - الوكالات
يجمع معرض الشارقة الدولي للكتاب بين شغف القراءة ومتعة الطهي، حيث تشهد فعاليات دورته الـ43 في الفترة من 6-17 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، تنظيم 47 فعالية طهي حيّة يقدّمها 17 خبيراً من كبار الطهاة العالميين، الذين يتوافدون من 13 دولة، منها أربع دول جديدة هي فيتنام، سلطنة عمان، سلوفينيا، ونيبال، ليقدموا للزوار تجربة فريدة تجمع فنون الطهي الحديثة مع عراقة النكهات الأصيلة.
ويتميز الطهاة المشاركون في المعرض بكونهم مؤلفين لعدد من أشهر الإصدارات العالمية في فن الطبخ، والتي حاز عدد منها جوائز عالمية، وترجمت إلى أكثر من لغة، أو كتّاب في بعض المجلات العالمية، مثل "ذا تايمز". كما يحظى بعضهم بأكثر من 80 مليون مشاهدة لبرامجه وعروضه، إلى جانب طهاة حظيت وجباتهم بتقدير شخصيات عالمية مرموقة.
80 مليون مشاهدة
ويشارك في "ركن الطهي" بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الشيف المغربية علياء القاسمي، التي تُعد من أبرز المبدعين في فنّ الطهي وسفيرة للمطبخ المغربي، والتي اشتهرت بقناتها "الطبخ مع علياء"، وحققت أكثر من 80 مليون مشاهدة. كما تشارك في المعرض الشيف البريطانية روبي بوجال، التي سطع نجمها في برنامج "ذا جريت بريتيش بيك أوف". وبفضل ظهورها في هذا البرنامج الشهير، كتبت روبي لمجلات مرموقة مثل GQ و"ذا تايمز".
إلى جانب هؤلاء، تبرز في المعرض الشيف العراقية لميس عطار باشي، التي حققت شهرة واسعة من خلال مزج النكهات الشرق أوسطية بالأساليب الحديثة، وأثبتت نفسها عبر برنامجها التلفزيوني "مائدة لميس" ومؤسَّستها "باشي فودز" في الولايات المتحدة. إضافة إلى الشيف الجنوب إفريقية زولا نيني، التي تستعرض خبراتها في فن الطهي، حيث تميزت بتأليف كتب طهي ناجحة وعملت طاهية مقيمة في برنامج "إكسبريسو". وهي مؤلفة العديد من كتب الطهي التي حققت مبيعات عالية.
جوائز مرموقة وشهرة واسعة
ومن المشاركين أيضاً الشيف الفيتنامية البريطانية توي دييم فام، التي أسست مطعم "ذا ليتل فيت كيتشن" الحائز على جوائز مرموقة في لندن. وهي مؤلفة كتب حققت شهرة واسعة، ومستشارة في فن الطهي للمطاعم. ومن ضيوف "ركن الطهي" في المعرض، تبرز الشيف السلوفينية أنيتا شومر، التي تشتهر بخبز العجين المخمر وتبسيط طريقة إعداده، وهي مؤلفة عدة كتب ناجحة تُرجمت إلى لغات مختلفة، وحصلت على جوائز دولية في مجال الطهي.
وصفات تقليدية بأساليب عصرية
كما تستعد الشيف الإيرلندية آنا هو، لإبهار جمهور المعرض، من خلال مسيرتها التي جعلتها واحدة من كبار الطهاة. حيث افتتحت آنا مطعم "ميرتل" في تشيلسي، الذي تمزج فيه بين وصفات الثقافة الإيرلندية العريقة وأساليب الطهي العصرية. إلى جانب هؤلاء، تبرز الشيف الجنوب إفريقية إلماري بيري، التي تميزت بإبداعها في فن تقديم الطعام وتصويره، وأصدرت كتابها "كوسبار"، الذي لاقى استحساناً كبيراً.
كما تشارك الشيف اللبنانية لينا سعد بخبراتها في مجال الطهي، وتشتهر بكتابها "رمضان إكسبريس" الذي فاز بجائزة جورماند. وأخيراً، يشارك في المعرض الشيف الجنوب إفريقية موكجادي إتسوينج، التي تشتهر بترويجها للمأكولات الإفريقية الأصلية، وهي حاصلة على جوائز مرموقة مثل جائزة جورماند لكتب الطهي عن كتابها "فيجيليشس".
ويتيح معرض الشارقة الدولي للكتاب للزوار فرصة لاكتشاف أفضل كتب الطهي التي تضم وصفات متنوعة لأشهر الأطباق العالمية. كما سيكون لديهم إمكانية الحصول على توقيعات من نخبة من أبرز طهاة العالم، مما يعزز تجربة القراءة والطهي، ويتيح لهم التواصل مباشرة مع المبدعين خلف هذه الوصفات المبتكرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الشارقة الدولی للکتاب فی المعرض
إقرأ أيضاً:
"العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، وقدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، و بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
وسلطت الندوة الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والأردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.
وقدم الدكتور سالم الدهان المحاضرة لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.
وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الأنشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
وأضاف: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والأردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.
كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الأردن والكويت فهناك أسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الأردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.
وأضاف: منذ تولى الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الأولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبدالله الأول والشيخ عبدالله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.
وتابع مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والأردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد أي دولة أخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الأردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.
واختتم وزير الإعلام الأردني الأسبق قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.