خلال الجلسة الإجرائية التي عُقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، تم انتخاب  محمد أحمد اليماحي، مرشح دولة الإمارات العربية المتحدة وعضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيسًا للبرلمان العربي. وقد جاءت هذه الانتخابات في إطار دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع، الذي يهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك.

في كلمته التي ألقاها أمام أعضاء البرلمان بعد إعلان فوزه، أكد اليماحي على التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية، مشددًا على أهمية التعاون والتكاتف بين الأعضاء. وقال: "لا بد أن نتشارك سويًا في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة، لكي نكون عند مستوى تطلعات شعبنا العربي العزيز، الذي يعلق علينا آمالاً وطموحات كبيرة في هذه المرحلة الخطيرة."

وأشار اليماحي إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمركزية في أولويات البرلمان العربي، مؤكدًا على أهمية العمل من أجل حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وعبّر عن التزامه بقيادة دبلوماسية برلمانية متطورة تدافع عن قضايا العرب في المحافل الإقليمية والدولية.

وأضاف اليماحي أن شعار المرحلة الجديدة سيكون التعاون والانفتاح على جميع الآراء التي تخدم مصالح الشعب العربي. وأكد على ضرورة التعامل المسؤول والبنّاء مع الاختلافات في وجهات النظر، مما يجعل من البرلمان العربي ساحة نقاش ووفاق وليس ساحة خلاف وشقاق.

كما وجه الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخص بالذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مشيرًا إلى أن الدعم الذي تلقاه من وطنه هو مصدر فخر واعتزاز له، ويعزز من حضوره الفاعل في الساحتين العربية والدولية.

وفي ختام كلمته، عبّر اليماحي عن عزيمته في بذل كافة الجهود المخلصة لترسيخ مكانة البرلمان العربي، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع العمل بروح من التعاون والاحترام المتبادل لتحقيق الأهداف المنشودة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرلمان العربي المجلس الوطني الاتحادي برلمان العربي القضية الفلسطينية قضايا العرب البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرة تعاون بين فلسطين وإسبانيا لتعزيز التعاون الثقافي

وقع وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون، وسفير دولة فلسطين لدى إسبانيا حسني عبد الواحد، مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين.

وجرت مراسم التوقيع في المكتبة الوطنية الإسبانية، وهي إحدى أهم المؤسسات الثقافية على مستوى وطني، تزامنا مع الاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية.

وتأتي هذه المذكرة في إطار تعزيز التعاون الثقافي والعلاقات الثنائية بين فلسطين وإسبانيا، وترجمة الاعتراف بدولة فلسطين بمضمون عملي.

تتضمن المذكرة مجموعة من البنود التي تهدف إلى تبادل الزيارات الثقافية، وإقامة مؤتمرات وندوات، إضافة إلى تعزيز الإنتاج الفني المشترك للأطفال والأدب الموجه لهم، والتعاون في مجالات المعارض الفنية مثل: السينما، والموسيقى، والفنون المسرحية، إضافة إلى تبادل المعرفة بين المؤسسات الثقافية لحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، كذلك التعاون بين المكتبتين الوطنيتين في كلا البلدين، من خلال تبادل الكتب وتطوير المهارات المهنية للعاملين في هذا المجال.

وبالتزامن مع التوقيع، انطلق البرنامج الثقافي "ثقافة من أجل السلام: إسبانيا - فلسطين"، الذي يتواصل حتى أيار/مايو المقبل، ويضم أنشطة متعددة تشمل محاضرات، وعروض أفلام، ومعارض تراثية، وموسيقى، ومعارض فنية، بمشاركة مؤسسات ثقافية مثل المتاحف الوطنية الإسبانية ومنها: فيلموتيكا إسبانيا، والملكة صوفيا الوطني، ودار الفنون الجميلة، والبيت العربي.

وافتتح البرنامج بندوة تحت عنوان "فلسطين: أرض، تاريخ، وشعب"، حيث ناقشت الصحفية الإسبانية تيريزا أرنغورين والمخرج السينمائي بابلو لوركا الجوانب الإنسانية والثقافية للقضية الفلسطينية، من خلال عمل توثيقي لصور من فلسطين منذ نهاية القرن 19 ولغاية القرن 21، كما ستشمل الفعاليات القادمة معرضا للقصص المصورة الفلسطينية، وحلقة نقاش حول الأدب الفلسطيني المترجم، وعروضا موسيقية، ورقصات فلكلورية فلسطينية.

ويعد هذا التعاون، جزءا من الاستعدادات لمؤتمر اليونسكو الثقافي "موندياكولت إسبانيا 2025" المزمع عقده في أيلول/ سبتمبر بمدينة برشلونة، ما يؤكد التزام إسبانيا بتعزيز الحوار الثقافي الدولي، ودعم الفنون كوسيلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب.

وتحمل هذه الخطوة الإسبانية أهمية سياسية، إذ تعكس موقفًا داعمًا للقضية الفلسطينية على الساحة الإسبانية والأوروبية، ومن خلال تعزيز التعاون الثقافي، حيث تؤكد إسبانيا التزامها بدعم الحفاظ على الهوية الفلسطينية عبر الاحتفاء بالتراث الفلسطيني في مواجهة التحديات السياسية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والهادفة لتصفية شعبنا وهويته الوطنية.

كما تسهم هذه المبادرة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية كأداة لدعم الحقوق الوطنية الفلسطينية وإبراز معاناة شعبنا للعالم، الى جانب تسليط الضوء على الجوانب الجميلة من ثقافتنا الغنية.

ويعد توقيع مذكرة التعاون، رسالة واضحة بأن الحل العادل للقضية يجب أن يكون جزءًا من الأجندة الدولية، وإن تنظيم فعاليات ثقافية متعددة يساهم في توعية المجتمع الإسباني والأوروبي بواقع الفلسطينيين، ما سيؤدي إلى زيادة التفهم والدعم السياسي والشعبي للحقوق الفلسطينية في المستقبل.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يقتحم قرية الجانية غرب رام الله فتوح يدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن.. الأكثر قراءة مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية آخر تطورات عدوان الاحتلال على طولكرم مع دخوله اليوم الـ 41 سبب وفاة نعيمة سميح الفنانة المغربية - نعيمة سميح ويكيبيديا غزة: 7 إصابات إثر قصف إسرائيلي لجرافة تابعة للجنة المصرية القطرية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة تعاون بين فلسطين وإسبانيا لتعزيز التعاون الثقافي
  • جنوب إفريقيا: قمة كيب تاون فرصة لتعزيز التعاون مع أوروبا
  • البرلمان العربي للطفل: تجربة الإمارات في رعاية الطفولة نموذج يُحتذى
  • البرلمان العربي للطفل: تجربة الإمارات نموذج يُحتذى به عالمياً في رعاية الطفولة
  • «التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • محافظ اللاذقية وعضو اللجنة العليا للسلم الأهلي يقدمون العزاء للسيدة أم أيمن ريحان ويؤكدون استمرار الجهود لتعزيز الاستقرار
  • مكتوم بن محمد: نواصل العمل لترسيخ مكانة دبي بين أكبر المراكز المالية عالمياً
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق لـ سانا: ستنتقل هذه الإمدادات عبر الخط العربي للغاز الذي يمر من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
  • لقاء موسع في اللحية بالحديدة لتعزيز الأنشطة الثقافية والبرنامج الرمضاني
  • زيارات واتفاقات عدة بين حفتر وبيلاروسيا.. ما المصالح التي تجمع الطرفين؟