أبوظبي.. انطلاق المؤتمر السنوي الثاني لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
انطلق اليوم السبت، المؤتمر السنوي الثاني لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في أبوظبي.
وافتتح المؤتمر بكلمة افتتاحية ألقتها الدكتورة فاطمة الكعبي، رئيس المؤتمر والمدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، بحضور زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة وعدد من المسؤولين من دائرة الصحة أبوظبي والمؤسسات الصحية في الدولة وعدد من الجامعات المختلفة.
وتضمن الافتتاح، الذي حضره أكثر من 1500 مشارك من جميع أنحاء العالم، حلقة نقاش رفيعة المستوى للرؤساء التنفيذيين أدارتها الإعلامية الشهيرة بيكي أندرسون من شبكة سي إن إن، وركزت على الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في مستقبل الرعاية الصحية. وجمعت الجلسة أبرز قادة الرعاية الصحية بمن فيهم شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيورهيلث"، والدكتور جورج هابر باسكال، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومارك آدامز، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليمنصو الطبي - دبي، والدكتورة هيلين سابزيفاري، الرئيس التنفيذي لشركة بريسيجن، الولايات المتحدة الأمريكية، والذين تحدثوا عن تأثير الذكاء الاصطناعي على طرق تقديم الرعاية الصحية، وأثره في تحسين النتائج الطبية للمرضى.
وسلطت الجلسة الضوء على موضوعات هامة مثل التشخيصات القائمة على الذكاء الاصطناعي وأساليب الطب الدقيق.
وأكد البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، على أهمية الحلقة النقاشية الافتتاحية، وقال: يمثل التقارب بين الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية حقبة تحولية في الابتكار الطبي. وقد سلطت مناقشات اليوم الضوء على دور الذكاء الاصطناعي ليس فقط في إحداث ثورة في طريقة تعاملنا مع العلاج، بل أيضاً في إعادة تشكيل منظومة الرعاية الصحية بأكملها. وهذا يتماشى تماماً مع رؤية "مركز أبوظبي للخلايا الجذعية" في ريادة الحلول العلاجية المتقدمة، والذي يساهم في وضع أبوظبي في طليعة الابتكار في مجال الرعاية الصحية. نحن فخورون للغاية برؤية هذا الاهتمام الكبير اليوم من المشاركين في المؤتمر السنوي الثاني لزراعة نخاع العظام والعلاجات الخلوية، مما يعد شهادة على التزامنا بتعزيز الابتكار والتعاون الإستراتيجي في هذه المجالات.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة فاطمة الكعبي أهمية المؤتمر في المجتمع العلمي، وقالت: "يكتسب حدثنا أهمية خاصة حيث يعقد تحت الرعاية الكريمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة. إن دعمه هو شهادة على التزام دولة الإمارات بتطوير البحث الطبي والرعاية الصحية في أبوظبي على الصعيد العالمي. وتعكس المناقشات الثرية التي شهدناها اليوم التزامنا التام بتطوير العلاجات الخلوية وإننا فخورون بالخطوات السباقة التي ساهم بها مؤتمرنا منذ انعقاد نسخته الأولى العام الماضي ودوره في دفع عجلة التطورات الرائدة في مجال العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة ب CART والخلايا الجذعية التي نشهدها اليوم، بما في ذلك التقدم الملحوظ الذي نحرزه في علاج الأمراض المعقدة. يأتي هذا لإيماننا بشدة بأن مستقبل الرعاية الصحية يكمن في مزايا وإمكانيات الخلايا الجذعية، التي تجلب الأمل ولها القدرة على التجديد. الخلايا الجذعية تحمل مفتاح الطب الشخصي والدقيق، فهي إكسير يمكنه علاج الأمراض، وتخفيف المعاناة”.
واستعرض برنامج اليوم الأول تطورات العلاج الخلوي من خلال سلسلة شاملة من الجلسات التي شملت التحديات في علاج الأورام الخبيثة النخاعية، والتطورات الرائدة في تكنولوجيا CAR-T، والتطبيقات المبتكرة للخلايا الجذعية في الاضطرابات العصبية. كما استكشف جدول الأعمال العلاجات الناشئة لأمراض المناعة الذاتية من خلال العلاج الخلوي، وأحدث الأبحاث في الخلايا الجذعية متعددة القدرات.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم الثاني جلسات إضافية تتضمن مناقشات مكثفة حول العلاج المناعي في السرطان، والحلول المبتكرة للحفاظ على الخصوبة، والعلاج الجيني في اعتلالات الهيموغلوبين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أبوظبي أبوظبی للخلایا الجذعیة الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی الرعایة الصحیة لزراعة نخاع
إقرأ أيضاً:
"قصر العيني يناقش مستقبل طب القلب في مؤتمره السنوي"
نظم قسم القلب بكلية طب القصر العيني مؤتمره العلمي السنوي يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين ٢٩ و٣٠ أبريل ٢٠٢٥، تحت شعار "من أجل غدٍ أفضل" برعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الدكتور هشام صلاح الدين، رئيس قسم القلب والأوعية الدموية بكلية الطب،
ويهدف المؤتمر إلى استعراض ومناقشة أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى جانب تسليط الضوء على الاتجاهات المستقبلية في مجالي التشخيص والعلاج. وقد شمل البرنامج العلمي للمؤتمر عددًا من المحاضرات والجلسات المتخصصة التي قدمها نخبة من الأساتذة والخبراء، حيث تناولت موضوعات متقدمة ومتشعبة، من أبرزها: المقارنة بين مجازة الشريان التاجي والتدخل عن طريق الجلد لعلاج مرض الشريان الرئيسي الأيسر، ودراسة معاصرة حول ارتجاع الصمام التاجي الوظيفي، والتطورات في جراحة القلب دون بضع القص كأحد أشكال التدخل الطفيف، إضافة إلى مناقشة أمراض القلب الخلقية لدى البالغين باعتبارها شريحة جديدة من المرضى، ودراسة متخصصة عن الصمام ثنائي الشرفات، وأخيرًا عرض سبل الفحص والعلاج لأورام القلب لدى الأطفال.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أعرب الدكتور حسام صلاح عن تقديره للأستاذ الدكتور هشام صلاح على جهوده في تحقيق التكامل الاستراتيجي بين قسم القلب والأقسام الأخرى، وعلى رأسها قسم الحالات الحرجة، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل خطوة استثنائية تُبرز عمق العلاقات البينية بين الأقسام العلمية.
وأضاف أن العالم الجامعي بات يشهد تغيرات جوهرية نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي، مما يحتم علينا مواكبة تلك التغيرات لتحقيق التقدم المنشود.
وأشار إلى أن كافة قطاعات الكلية تعمل ضمن منظومة متكاملة تستهدف تعزيز جودة واستدامة الخدمة الطبية المقدمة للمريض، مؤكدًا أن البحث العلمي في الكلية أصبح أداة فعالة لدعم الاقتصاد القومي، وأن مستشفيات قصر العيني ينبغي أن تسعى إلى المزيد من الشراكات البحثية ذات الأثر الوطني.
من جانبه، أعرب الدكتور هشام صلاح الدين، رئيس قسم القلب والأوعية الدموية، عن سعادته البالغة بالمؤتمر، موجّهًا الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور حسام صلاح على دعمه الكبير للقسم، كما توجه بالشكر لكافة منتسبي القسم، وبشكل خاص النواب، مشيدًا بجهودهم وتميزهم في العمل داخل القسم، واعتبرهم ركيزة أساسية في تحقيق تطلعات القسم البحثية والخدمية.
كما عبّر عن فخره بتصدر قسم القلب بكلية طب قصر العيني المركز الأول على مستوى أقسام القلب في مصر والثاني إفريقيا وفق تصنيف EduRank، معتبرًا هذا الإنجاز تتويجًا لجهود مخلصة ومتواصلة في مجالات البحث العلمي والتعليم الطبي.
وأكد الدكتور هشام في كلمته أن المؤتمر هذا العام يمثل نقلة نوعية من حيث تنوع الموضوعات وثراء البرنامج العلمي، الذي جمع بين الخبرات المحلية والدولية، موضحًا أن اختيار شعار "من أجل غدٍ أفضل" لم يأتِ من فراغ، بل يعكس التزام القسم بالسعي المستمر نحو تقديم رعاية طبية متطورة تواكب أحدث ما توصل إليه العالم في مجال القلب والأوعية الدموية، وتضع المريض في صدارة الأولويات.
وأشار أيضًا إلى أن المؤتمر ركز على مناقشة القضايا المعاصرة في أمراض القلب مثل التدخلات الدقيقة، والتقنيات الحديثة في التصوير والتشخيص، وسبل تطوير استراتيجيات العلاج بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للمجتمع، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد بأمراض القلب الخلقية وأورام القلب لدى الأطفال، والتي باتت تمثل تحديًا يتطلب جهودًا بحثية وميدانية مضاعفة.
وفي ختام كلمته، أكد عميد الكليه، أن المؤتمر يُعد خطوة في مسار طويل من التطوير المستمر، معربًا عن أمله في أن يحقق قسم القلب مزيدًا من التعاون مع المؤسسات البحثية محليًا ودوليًا، بما يعزز مكانة قصر العيني كمرجع علمي وطبي في مصر والمنطقة.