هل للمنشآت الحق في تقييد المظهر الشخصي؟ شباب عرب يتساءلون
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
وفي حوار مفتوح، تبادل عدد من الخبراء والنشطاء في حلقة جديدة من برنامج "باب حوار"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، الآراء حول هذه القضية الحساسة، مبرزين وجهات نظر متباينة تعكس تعقيد الموضوع وارتباطه بقضايا الهوية والحقوق الفردية والجماعية.
ووفق رؤيته، أكد الإعلامي محمد معتمد على حق المواطن في دخول المنشآت العامة دون قيود، قائلاً "أنا بوصفه مواطنا وإنسانا من حقي أن أدخل أي مكان عام منفتح للجميع".
وأضاف أن فرض قيود على المظهر قد يؤدي إلى انتهاك حقوق الأفراد، مستشهدا بحالات منع زيارة المرضى في المستشفيات بسبب المظهر.
وبالمقابل، أوضح طبيب الأمراض العصبية وخبير علم النفس الدكتور محمد الأشقر أن القضية معقدة وتتطلب التمييز بين الحرية المطلقة والنسبية.
وأشار إلى ضرورة مراعاة الهدف من المنع، خاصة إذا كان لحماية حقوق الآخرين، مثل منع دخول شخص عارٍ إلى مكان به أطفال.
أما الناشط أوليفر ألان فشدد من ناحيته على أهمية وجود مرجعية منهجية وشرعية في تحديد هذه القيود، مؤكدا أن بعض الممارسات قد تكون غير جائزة من الناحية الشرعية.
في حين لفت الخبير الأمني عبد القادر خراز إلى أن الدستور في بعض الدول يكفل حق المواطن في ارتداء ما يشاء، مع وجود إجراءات خاصة للتعامل مع بعض الحالات كالمنقبات في الإدارات العامة.
ومن جانبها، لفتت مخرجة الأفلام الوثائقية آلاء حمدان إلى أن القيود قد تتجاوز قضايا الحجاب واللحية لتشمل أمورا أخرى كلون الشعر أو الوشم، مما يطرح تساؤلات أوسع عن معايير القبول في المنشآت.
ومن زاوية مختلفة، دعا المحلل السياسي طوني بولص إلى ضرورة وجود معايير في المنشآت العامة لضمان المساواة في التعامل مع جميع المواطنين، مع مراعاة عدم التمييز على أساس الانتماء الديني أو السياسي.
26/10/2024المزيد من نفس البرنامجهل السعادة والتعاسة قراران شخصيان وما مدى ارتباطهما بالغنى والفقر؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات play arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
انتحار شاب من فوق جسر في العراق.. ما حقيقة الفيديو؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات في منصة إكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو بزعم أنه للحظة انتحار شاب عراقي، بسبب "البطالة وسوء الأحوال المعيشية".
وحصد الفيديو مئات المشاهدات وآلاف التفاعلات، مصحوبًا برواية تزعم أنه "بسبب البطالة وسوء الأحوال المعيشية. انتحار شاب في محافظة بابل. هذا حال الشباب في ظلّ حكومة الإرهاب والقتل والسرقة".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية، وجد أن الفيديو قديم، وأن الرواية المرافقة له مُضللة بصورة جزئية.
ويرتبط الفيديو المتداول حاليًا بحادثة وقعت في نهايات 2023، عندما قفز شاب عراقي من أعلى جسر في مدينة الحلة بمحافظة بابل جنوبي العاصمة بغداد.
آنذاك، أفادت وسائل إعلام عراقية أن الشاب لم يمت وأصيب بكسور نتيجة سقوطه من أعلى الجسر.
ونشر "تلفزيون الشرقية" نشر مقطعًا مصورًا لنفس الواقعة من زاوية مختلفة في 28 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقتها، قال تلفزيون الشرقية، في تعليقه على الفيديو: "شاب يصاب بكسور مختلفة بعد قفزه من فوق جسر الثورة في مدينة الحلة ببابل بسبب عدم زواجه بحبيبته بحسب ادعائه".
في 29 فبراير/شباط، أطلقت الحكومة العراقية إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار"، لتوجيه الاهتمام إلى الطب النفسي للذين يعانون من الأمراض النفسية، وذلك في غضون "ارتفاع طفيف في نسب الانتحار بالعراق (خلال الفترة الأخيرة) ولكنها لا تزال تحت المعدل العالمي بكثير"، بحسب وزير الصحة صالح الحسناوي.