تحرص دولة الإمارات على توفير كافة سبل الدعم للشعب السوداني، لضمان استقراره وتقدمه وازدهاره، كما أن القيادة الحكيمة بتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تؤكد دائماً وقوفها إلى جانب السودان، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهناك جهود كبيرة تبذل على مختلف المستويات، من أجل إيجاد حلول سلمية للصراعات والحروب القائمة، وذلك من منطلق الإيمان بأن الطريق الأسلم والأقل كلفة دائماً وأبداً هو الدبلوماسية والحل السلمي للنزاعات.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي غسان العمودي أن الإمارات تعمل على تعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في جمهورية السودان، ورفع معاناة الشعب السوداني، وأطلقت العديد من المبادرات استمراراً لجهودها التي بذلتها سابقاً للحفاظ على استقرار السودان من خلال لقاءاتها مع مجلس السيادة والقادة العسكريين والسياسيين، وطرح الحلول وتقريب وجهات النظر بين أطراف الخلاف لفتح آفاق جديدة للحوار وإنهاء الخلاف وعودة الاستقرار سريعاً.

وقال: "تسعى الإمارات لخفض التصعيد، وتعزيز الحوار، والحلول السلمية وتكثيف الجهود الإنسانية في السودان، وتشدد على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية بين الطرفين المتنازعين".

الحياد الإيجابي

ولفت العمودي عبر 24، إلى أن دولة الإمارات تتبنى سياسة الحياد الإيجابي في التعامل مع القضايا الدولية على المستوى الحقوقي، معتمدة على محورين هامين، الأول هو عدم الإدانة المباشرة للتجاوزات والانتهاكات التي تحدث على المستوى الإقليمي والدولي، والثاني استخدام الأدوات الدبلوماسية، وتقديم الدعم الفني والتقني لإيجاد حلول للتجاوزات والانتهاكات طبقاً للمواثيق والضوابط الدولية.

وأضاف العمودي: "منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسين عام، تتخذ الإمارات من الدبلوماسية نهجاً لا بديل عنه في تحقيق رؤيتها وطموحاتها المستقبلية، وتركز في سياستها الخارجية والداخلية على مبدأ تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة، محلياً واقليمياً ودولياً، وهو المبدأ الذي صاغه وأرسى دعائمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وسارت من بعده القيادة الحكيمة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على النهج نفسه، حيث واصلت الدولة جهودها الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وحفظ الأمن والسلم الدوليين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني

دانت الإمارات يوم الأحد ما وصفته بـ ”الاعتداء الغاشم” على مقر رئيس بعثتها في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، إن الاعتداء تم تنفيذه بطائرة تابعة للجيش السوداني، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى”، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان.

وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان مساء الأحد أنها ستقدم مذكرة احتجاج لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية.

وأكدت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

كما عبرت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.



ومنتصف الشهر الجاري، وزعت رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، رسالة من البعثة السودانية فيها تفاصيل جديدة عن تورط الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش السوداني.

وقالت وكالة أنباء السودان؛ إن الوثيقة التي تم الحصول عليها داخل مركبة عسكرية، استولت عليها قوات الجيش خلال هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة الشجرة العسكرية.

وعثر في المركبة العسكرية الإماراتية على 6 وثائق "مصنفة سري للغاية وتتبع للحرس الرئاسي  قسم العمليات الخاصة بالقوات المسلحة الإماراتية، تتضمن قائمة الضباط والأفراد الإماراتيين والأسلحة، ويومية التحرك لفصيلة العمليات الخاصة والتدريبات لأفراد القوات الخاصة".

وحملت الرسالة طلب حكومة السودان من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بوقف التدخل الإماراتي، الذي وصفته بـ"الشرير".

وأوضحت البعثة في رسالتها أن صمت المجلس وعدم رغبته في القيام بأي أجراء في هذا الصدد، يشجع الإمارات على "مواصلة عدوانها الوحشي على السودان، مما يفاقم معاناة المدنيين ويقوض الأمن والسلم في السودان والإقليم بأكمله"، بحسب الرسالة.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية؛ إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع" ضد القوات الحكومية.

وذكرت الصحيفة أن معلومات حصلت عليها تفيد بالعثور على جوازات سفر إماراتية داخل حطام مركبة تعود لقوات الدعم السريع في السودان.



وتضمنت الوثائق صورا لصفحات أربعة جوازات سفر تعود على ما يبدو لمواطنين من دولة الإمارات، اثنان منهم من مواليد دبي، وواحد من مدينة العين، وآخر من عجمان، خامس أكبر مدينة إماراتية، وتتراوح أعمار جميع هؤلاء بين 29 و49 عاما.

وقال مصدر مطلع على عملية الاكتشاف؛ إن جوازات السفر تم انتشالها من حطام سيارة عثر عليها في أم درمان في شباط/ فبراير.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "التقديرات تشير إلى أنها تعود لضباط مخابرات إماراتيين".

مقالات مشابهة

  • توضيح من الخارجية السودانية تؤكد فيه التزام السودان بحرمة المقار الدبلوماسية
  • محمد بن زايد: نريد بناء جيل يمتلك قدرات وإمكانيات نوعية
  • «المصريين»: توجيهات الرئيس بدراسة التكنولوجيا تعزز قدرات الأمن القومي
  • منصور بن زايد: سيظل التعليم طريقنا لتحقيق طموحاتنا في كل المجالات
  • نهيان بن مبارك : التعليم هو الباب الرئيسي لنهضة الأمم والشعوب
  • نهيان بن مبارك: التعليم هو الباب الرئيسي لنهضة الأمم والشعوب
  • سول وواشنطن وطوكيو تعزز الجهود لمكافحة الأنشطة السيبرانية غير القانونية لبيونج يانج
  • الإمارات تدين مهاجمة مقر بعثتها في الخرطوم.. قصفه الجيش السوداني
  • المبعوث الأمريكي للسودان يسافر إلى كينيا وإثيوبيا لمواصلة الجهود الدبلوماسية
  • وزير الداخلية: ندرك حجم التحديات التي تحيط بالوطن ونكثف الجهود لتحقيق الأمن الشامل