البوابة نيوز:
2025-04-10@16:48:17 GMT

«بريكس» والنظام العالمي ‏

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قمة مجموعة «بريكس»، التي اختتمت أعمالها منذ أيام في مدينة قازان عاصمة تترستان في ‏روسيا، حظيت بمتابعة حثيثة في ظل تزايد الدعوات إلى إعادة تشكيل النظام العالمي القائم. ‏كما أنها تأتي بينما تقترب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية وتتصاعد التوترات الجيوسياسية‎.

‎‏ ‏ولهذا اكتسبت المجموعة مزيدًا من الاهتمام وتسليط الضوء على أعمالها. ‏

بينما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الهيمنة على صنع القرار داخل المجتمع ‏الدولي، ووسط تململ واعتراض مكتوم من سياسة ذلك النظام الذي يكيل بمكيالين ويحاول ‏الاستمرار فى نهب ثروات وموارد الدول النامية عن طريق تغذية إشعال النزاعات ‏والانقسامات الداخلية والحروب الإقليمية، برزت «بريكس» كبديل يسعى إلى تعزيز التنوع ‏والمساواة في صنع القرار العالمي، واستطاعت لفت الأنظار إليها كمستقبل لنظام دولي جديد ‏متعدد الأقطاب وأكثر تنوعًا وعدلًا، خاصة مع فتحها الأبواب أمام مزيد من الأعضاء وضمها ‏أخيرًا بلدانًا ذات ثقل جيوسياسي كبير. 

دعا تكتّل «بريكس» إلى إصلاحات من قبيل توسعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي ‏تهيمن عليه بوضوح القوى الغربية، وإنشاء بدائل لصندوق النقد الدولي الخاضع للقرار ‏الغربي والمتّهم بعدم منح مساحة أكبر لدول الجنوب‎.‎‏ كما يسعى التكتل إلى تشكيل جبهة ‏يمكن أن تشكل ثقلًا موازنًا للغرب، الذي تمثله تقليديًا مجموعة السبع والمؤسسات التي ولدت ‏من رحم اتفاقية «بريتون وودز»‏‎.‎

وقد أحرز التكتل تقدمًا في هذا الإطار، من خلال إنشاء مؤسستين، الأولى هي «بنك التنمية ‏الجديد ‏(NDB)»، بقيادة رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف، كأول بنك للاقتصادات ‏الناشئة وشركائها يُغني عن الحاجة إلى البنك الدولي. ومنذ عام 2016، وافق البنك على ‏تمويل 96 مشروعًا بما يقرب من 32.8 مليار دولار، بحسب ما نشر من بيانات على موقعه ‏الإلكتروني، أما المؤسسة الأخرى فهي صندوق احتياطي الطوارىء ‎ (CRA)‎ كبديل لصندوق ‏النقد الدولي، والذي يسعى إلى مساعدة دول «بريكس+» التي تعاني من مشاكل متعلقة ‏بالسيولة الدولارية، بتعهدات مبدئية قدرها 100 مليار دولار‎.‎

ومن أجل مواصلة تطوير التعاون، اقترحت موسكو إنشاء منصة استثمارية مستقلة، وإطلاق ‏بورصة للحبوب ومنصة مخصّصة لسوق المعادن الثمينة والماس.‏

وفيما لا يزال الدولار الأمريكي العملة الرئيسة للمعاملات الدولية، ما يضبط اقتصادات العالم ‏على إيقاع السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي الأمريكي، دعت موسكو إلى إنهاء ‏هيمنة الدولار وعدم استخدامه كـ«سلاح للابتزاز»، وشجعت على استخدام العملات الوطنية ‏في التجارة العالمية، فضلًا عن استخدام أنظمة دفع ومراسلة بديلة، حيث يعمل تكتل ‏‏«بريكس» على إنشاء نظام للمراسلات المالية على غرار نظام «سويفت (SWIFT)  «‎محصن ضد العقوبات الغربية، وكذلك على استخدام «العملات الرقمية الوطنية‎«‎‏.‏

أما بخصوص انضمام مصر إلى مجموعة بريكس منذ بداية يناير 2024، فهي تمثل حجر ‏الزاوية والشريان الجيوسياسي واللوجستي القوي الذي سيربط بين المجموعة وقارات العالم ‏حيث إنها تمثل المرتكز الأهم لطريق الحرير الصيني «الحزام والطريق«وهو بمثابة ‏الحصان الذي تمتطيه دول المجموعة بقيادة الصين وروسيا، ومتفرع منه نقاط قارعة طرق ‏ستتواجد عليه أقطاب متعددة ومتنوعة يمثلون النظام العالمي الجديد، ولذا يعتبر قرار انضمام ‏مصر للمجموعة هو القرار الأهم في تاريخ النظام العالمي الحالي، ويتجلى ذلك في الحزام الناري المشتعل حول مصر في السنوات الأخير ‏ومحاولة تطويقها برًا وبحرًا لمحاولة إسقاطها أو جرها لتكون عويل اشتعال لكل المنطقة.‏

‏ فسقوط مصر لا قدر الله يعني سقوط أهداف مجموعة بريكس في إقامة نظام عالمي متعدد ‏الأقطاب،  مع سقوط حلم دول الجنوب في التحرر من الهيمنة الغربية، واستمرار هيمنة ‏النظام القائم علي القرار العالمي، لكن تماسك واستقرار مصر يعني السير بنجاح في تحقيق ‏الأهداف وليس أمام النظام العالمي القائم بقيادة أمريكا ودول الغرب إلا المساومة وإعادة ‏التموضع وربما التقوقع داخل أقطاب جغرافية ليكونوا جزءًا من النظام العالمي متعدد الأقطاب ‏القادم، وهنا يأتي عبقرية القرار المصري الفعال في إدارة ملفات الخارج عن طريق صناعة ‏درب ومسار يخلق التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب بما يخدم مصالح مصر ويجعلها ‏ذات مكانة مؤثرة في النظام العالمي القادم.‏

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بريكس والنظام العالمي بريكس الولايات المتحدة صندوق النقد الدولي مجموعة بريكس انضمام مصر النظام العالمی

إقرأ أيضاً:

محمود محيي الدين: نشهد حربًا تجارية والعام الجاري قد يمثل نهاية النظام الاقتصادي الدولي

كتبت- داليا الظنيني:

علّق الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية 2030، على الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي في أعقاب السياسات الحمائية التي تتبعها إدارة ترامب.

وتابع :"نحن الآن في خضم حرب تجارية عالمية بشكل رسمي، دون مواربة أو تلاعب بالألفاظ. جميع قواعد الحرب التجارية باتت هي السائدة، والنظام الاقتصادي العالمي الذي تم تأسيسه عقب الحرب العالمية الثانية بدأ في التآكل منذ أزمة 2008، والآن، في عام 2025، يمكننا القول إننا نشهد نهاية هذا النظام بالشكل الذي اعتدنا عليه."

وأضاف، خلال مداخلة عبر "سكايب" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON:"نحن ننتظر نظامًا دوليًا جديدًا لم تتضح معالمه بعد، ولا نعلم من ستكون القوى الأكبر تأثيرًا فيه، سواء من حيث الحجم أو النفوذ."

وتابع:"ما نراه حاليًا في الأسواق المالية قد يلهم المتابعين والمستثمرين، لكن الأخطر من تحركات الأسواق هو ما يحدث في الاقتصاد الحقيقي من بطالة، وتباطؤ في النمو، وتراجع في فرص العمل، وارتفاع في مستويات المديونية، لا سيما في الدول النامية."

وأكد محيي الدين أن أهمية التركيز على تأثير هذه المتغيرات على اقتصاديات الدول النامية، والدول العربية والإفريقية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن الحروب التجارية لا تقتصر على الرسوم أو الإجراءات، بل تمتد أيضًا إلى وسائل الإعلام والتصريحات المتبادلة التي قد تُحدث تقلبات حادة في الأسواق.

وقال:"تراجع أسعار النفط، على سبيل المثال، لا ينبغي الاحتفاء به بشكل مبالغ فيه؛ فقد يشبه الأمر إطلاق صاروخ يضيء السماء للحظة، ثم يسقط على رؤوس الضحايا."

وأضاف أن هناك من يطلق هذه الحروب ويشعر بالبهجة المؤقتة، متجاهلًا حجم الخسائر التي قد تطاله لاحقًا، وهذا ما نشهده حاليًا، حيث يتقن البعض تسويق الانتصارات الزائفة."

وأشار في ختام حديثه إلى ما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز مؤخرًا من رسوم كاريكاتورية ساخرة من سياسات الرسوم الجمركية، معلّقًا:"تساؤلات مثل 'وماذا بعد؟' تطرح بجدية، خاصة في ظل المخاوف من عودة التضخم، أو حتى الدخول في نفق الركود التضخمي، الذي قد يكون أكثر خطرًا وتعقيدًا."

اقرأ أيضا:
بث مباشر.. الرئيس السيسي وماكرون يصلان محطة عدلي منصور بالخط الثالث لمترو الأنفاق

وزير العمل يعلن 7 فرص عمل للمُعلمين بالسعودية براتب 5 آلاف ريال

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

محمود محيي الدين الحرب التجارية الرسوم الجمركية النظام الاقتصادي العالمي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: الأخبار المتعلقة حدث في منتصف الليل| موعد إيقاف تشغيل الهواتف غير المسددة للرسوم الجمركية.. أخبار المجلس التصديري للملابس: رسوم ترامب فرصة ذهبية للقطاع وستدفع الصادرات للزيادة أخبار لميس الحديدي تكشف القطاعات المصرية المتضررة من رسوم ترامب أخبار حدث في منتصف الليل| تأثير زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على مصر.. وتفاصيل أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

محمود محيي الدين: نشهد حربًا تجارية والعام الجاري قد يمثل نهاية النظام الاقتصادي الدولي

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • رئيس البرازيل يتهم ترامب بـ”فرض إرادته” على النظام العالمي
  • الاثنين المُقبل.. سلطنة عُمان تستضيف حلقة العمل المشتركة مع مجموعة البنك الدولي
  • المشاط: ضرورة تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية لدفع جهود تطوير النظام المالي العالمي
  • الاتحاد البرلماني الدولي يتبنى بالإجماع حل الدولتين
  • الإمارات عضوًا في مجموعة العمل المعنية بالعلوم والتكنولوجيا في الاتحاد البرلماني الدولي
  • المصدرين المصريين: ترامب يعيد تشكيل النظام التجاري العالمي ومصر أمام تحديات وفرص جديدة
  • إندونيسيا: نعتزم الاستفادة من عضويتنا في مجموعة "بريكس" لتنويع أسواق التصدير
  • لماذا اختفى الدعم السياسي والشعبي لإضراب غزة العالمي من مصر؟
  • محمود محيي الدين: نشهد حربًا تجارية والعام الجاري قد يمثل نهاية النظام الاقتصادي الدولي
  • مناوي يتهم المجتمع الدولي بالفشل بشأن تطبيق القرار الأممي لفك حصار الفاشر