"الحرب لن تجلب سوى الدمار".. ماذا قال الإيرانيون بعد الهجوم الإسرائيلي على طهران؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتصاعد الدعوات داخل إيران، خاصة من الموالين المتشددين للنظام، للرد السريع على الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت يوم السبت.
في المقابل، يعبر العديد من الإيرانيين عن تحذيرهم من تصعيد أكبر ويطالبون بإنهاء النزاع.
صرحت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران "مُلزمة بالدفاع عن نفسها ضد أي اعتداءات أجنبية، وفقًا لحقها الطبيعي في الدفاع عن النفس"، وأكدت على مسؤولية دول المنطقة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
عبد الله گنجي، الصحفي السابق لجريدة جوان المرتبطة بالحرس الثوري، قال في تغريدة: "يجب أن يتلقى الصهاينة الرد الآن حتى لو تمكنوا من إسقاط صاروخ أمريكي واحد في إيران، ولو في موقع غير مهم، سرعة رد إيران هي مكون من قوتنا وستؤدي إلى تعطيل الهجمات المستقبلية".
لكن الردود على تصريحاته لم تكن موحدة، حيث عبّر العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضهم للدخول في حرب، مؤكدين أن الحرب لن تجلب سوى الدمار للطرفين.
وجاء في إحدى الردود: "لماذا أنت حريص جدًا على إشراك إيران في الحرب؟ الحرب لن تجلب سوى الدمار لك".
البرلماني المتشدد أمير حسين سابتي قال: "الأمن المستدام يعتمد على القوة والرد القوي على أي خطأ من العدو"، لكن معظم التعليقات على تغريدته كانت معارضة لاستمرارية الصراع. وجاء في أحد التعليقات: "الصراع المباشر مع إسرائيل سيعجل بسقوط إيران من الداخل".
على الجانب الآخر، بعض السياسيين دعوا إلى إنهاء الصراع، هاشمات الله فلاحت بيشه، رئيس سابق للجنة الأمن القومي في البرلمان، غرد بأن الهدف من الهجمات هو ردع إيران وإنهاء دائرة الانتقام.
الآراء في الشارع الإيراني تعكس الانقسام بشأن كيفية التعامل مع الضربات، حيث أشار بعض الناشطين إلى أن الدولة تسعى إلى تقليل أهمية الضربات الجوية في وسائل الإعلام الرسمية لتجنب الرد العسكري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران الإيرانيين
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإيراني ينتقد روسيا لتقاعسها عن إدانة الهجوم الإسرائيلي الأخير.. وصحيفة: الاعتماد على موسكو لن يحقق مصالح طهران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية روسيا، التي يُشار إليها عادةً كـ"حليف استراتيجي" لإيران، لعدم إصدارها إدانة واضحة وفورية للهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على إيران في 26 أكتوبر.
في تقرير نشرته صحيفة "شرق" الإصلاحية يوم الاثنين، أشارت الصحيفة إلى أن الاعتماد على روسيا لن يحقق المصالح الوطنية لإيران، ولن يضمن أمنها القومي. وأضاف التقرير: "على الرغم من أن القاهرة وبكين أدانتا الهجوم الإسرائيلي بشكل فاتر، إلا أنه حتى الآن لم يصدر عن موسكو أي بيان يدين هذا الهجوم".
وجاء المقال تحت عنوان "الانعطاف الروسي"، حيث وجهت الصحيفة انتقادات لاذعة لروسيا بسبب دعمها لمطالب الإمارات المتعلقة بالجزر الثلاث في الخليج العربي، وكذلك اتخاذها جانب أذربيجان في قضية ممر زانجيزور، الذي سيعزل إيران عن الوصول المباشر إلى أرمينيا. كما استذكرت الصحيفة التأخير الطويل من قبل موسكو في تسليم نظام الدفاع الجوي S-300 لإيران، كدليل على إخفاق موسكو كـ"حليف استراتيجي".
تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، روّجت إيران لسنوات لعقيدة الاعتماد على روسيا والصين لتقليص نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. ومع ذلك، أظهرت الأحداث الأخيرة أن هذا النهج قد لا يكون دائمًا في مصلحة إيران.
وفي حين أن العديد من الدول الإسلامية والإقليمية مثل تركيا، السعودية، قطر، الأردن، والإمارات أدانت الهجوم الإسرائيلي في غضون ساعات، لم يصدر عن موسكو سوى تعبيرات عن "القلق العميق" بشأن التصعيد الجاري، بحسب ما صرحت به ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، يوم السبت. غير أن هذا البيان لم يصل إلى مستوى الإدانة التي كانت تتوقعها إيران.
وتابعت" زاخاروفا" في بيانها: "نحث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس ووقف العنف ومنع الانزلاق نحو كارثة خطيرة. حان الوقت لوقف الاستفزازات ضد إيران".
أشار موقع "فرارو" الإخباري المعتدل-المحافظ إلى أن موقف روسيا كان مشابهًا لمواقف الدول الأوروبية، التي دعت لضبط النفس، لكنها أكدت أيضًا على "حق" إسرائيل في شن الهجوم. ومع ذلك، انتقد الموقع روسيا لأنها تقدم نفسها كحليف استراتيجي لإيران، ولكن في نفس الوقت تتجنب إدانة الهجوم بشكل واضح.
خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، أشاد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا بإيران لالتزامها "بضبط النفس غير المسبوق"، واصفًا الغارة الإسرائيلية بأنها انتهاك للقانون الدولي من شأنه زعزعة استقرار المنطقة.
ومع ذلك، امتنعت روسيا عن استخدام مصطلح "الإدانة" في بيانها، مما يحمل دلالات دبلوماسية مهمة في العلاقات الدولية. وتساءلت صحيفة "هم-ميهان" الإصلاحية في مقال بعنوان "أين روسيا والصين؟" عن سبب تأخر الدولتين في إدانة الهجوم، رغم أنهما تعتبران من "الشركاء الاستراتيجيين" لطهران.
على الرغم من ردود الفعل المتحفظة من موسكو وبكين، يرى بعض الخبراء أن روسيا دائمًا ما تفضل اتخاذ مواقف حيادية أو دعم الأطراف الأخرى في النزاعات الإقليمية، مما يعكس استراتيجيتها في الحفاظ على علاقات قوية مع الدول الأخرى في المنطقة.