يال مدريد ضد برشلونة.. من يخترق الآخر في معركة الثغرات؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب ملعب سانتياجو برنابيو، مساء اليوم السبت، لمتابعة المباراة المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة، ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري الإسباني.
ويدخل البارسا المباراة في صدارة الترتيب برصيد 27 نقطة، متقدما بفارق 3 نقاط عن الريال، صاحب المرتبة الثانية.
وتأتي المباراة بعد انتصارين من العيار الثقيل لكلا الفريقين في دوري أبطال أوروبا، إذ تغلب الريال على بوروسيا دورتموند (5-2)، فيما أسقط البارسا فريق بايرن ميونخ (4-1).
وبالنظر إلى مباريات الغريمين هذا الموسم، خاصة آخر مواجهتين، سنجد أن هناك بعض الثغرات ونقاط الضعف التي قد يستغلها الطرفان لضرب بعضهما في مباراة الليلة.
مصيدة التسلل
اعتمد برشلونة في بعض المباريات على الدفاع المتقدم، وهو الذي يساعده أحيانا على توريط منافسيه في مصيدة التسلل.
ويهدف هذا الأسلوب الذي ينتهجه المدرب الألماني هانز فليك، إلى محاولة إبعاد المنافس عن مناطق الخطورة، فضلا عن استخلاص الكرة في مناطق متقدمة، بعيدا عن مربع العمليات.
ونجح هذا الأسلوب في أغلب المباريات، آخرها أمام الفريق البافاري، إلا أنه قد يورط البارسا في الكلاسيكو، خاصة في وجود لاعبين يمتلكون سرعات فائقة، مثل الثنائي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
وقد يحاول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي استغلال هذه الثغرة عبر التراجع للخلف وترك الكرة للاعبي البارسا، من أجل إجبار الخط الخلفي على التقدم نحو منتصف الملعب، وترك مساحات شاغرة تتيح لثنائي الهجوم الركض فيها بأريحية نحو المرمى الكتالوني.
لكن فليك قد يفاجئ ريال مدريد بالتراجع عن هذه الطريقة، خاصة بعد تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها في الأيام الماضية، لتفادي السقوط ضحية لسرعات فينيسيوس ومبابي الجنونية.
خطيئة أنشيلوتي
الميرينجي سيضطر لخوض المباراة بدون ركيزة أساسية في خطه الأمامي، وهو البرازيلي رودريجو بعد تعرضه لإصابة هذا الأسبوع.
وتخشى جماهير الريال توريط أنشيلوتي فريقها كعادته، كلما غاب أحد مهاجميه الأساسيين عن المباريات الكبيرة، إذ يفضل دائما تغيير طريقة اللعب على سد ثغرة الغياب بلاعب آخر في نفس المركز.
هذا الحل ورط الريال في مناسبات عديدة، سواء في الحقبة الحالية أو السابقة لأنشيلوتي بين عامي 2013 و2015.
على سبيل المثال، قرر أنشيلوتي تغيير طريقة اللعب من (4-3-3) إلى (4-4-2) في موسم 2014-2015 عندما واجه يوفنتوس بدون كريم بنزيما.
وفاجأ المدرب المخضرم الجميع بتحويل الجناحين جاريث بيل وكريستيانو رونالدو إلى ثنائي هجومي، ليبعدهما عن منبع القوة (الأطراف)، وهو ما أسهم في فوز يوفنتوس حينها، وتسببت تلك الخسارة في خروج الريال من دوري الأبطال.
هذه الخطيئة الكبرى لم يتراجع عنها أنشيلوتي في آذار/مارس 2022 حينما اضطر لمواجهة برشلونة بدون بنزيما مجددا، ليكرر فعلته في الحقبة السابقة بالتحول مجددا إلى (4-4-2) وتحويل الجناحين فينيسيوس ورودريجو إلى ثنائي هجومي.
هذا إلى جانب تحويل لاعب الوسط لوكا مودريتش في الكثير من الأحيان إلى مهاجم وهمي لأول مرة في مسيرته، وهو ما تسبب في سقوط الريال على ملعبه (0-4) في الكلاسيكو.
وربما يتراجع أنشيلوتي عن هذه الفكرة التي لا تسفر سوى عن كوارث للفريق الملكي، عبر إقحام جناح آخر يعوض رودريجو، مثل أردا جولر، أو تحويل مبابي للجهة اليمنى مع الاعتماد على إندريك في قلب الهجوم، للاستفادة من فينيسيوس ونظيره الفرنسي على الأطراف.
كورررة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي ينتظر إنجازاً تاريخياً أمام أتلتيكو مدريد
معتز الشامي (أبوظبي)
يحظى ريال مدريد بفارق ضئيل للدفاع عن لقبه أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، لكن فريق دييجو سيميوني لا يزال في المنافسة، وينتظر مدرب «المالكي»، الإيطالي المخضرم إنجازاً تاريخياً خلال مواجهة الأتليتي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، اليوم الأربعاء، بعد حسم مباراة الذهاب في سانتياجو برنابيو 2-1.
ويحقق المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ «أبطال أوروبا» إنجازا آخر، ويأمل أن يحتفل به بالتأهل بسلام إلى دور الثمانية، حيث ستكون المباراة رقم 75 لأنشيلوتي في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، والرقم لم يصل إليه أي مدرب آخر مع «الملكي» في تاريخ كأس أوروبا ودوري أبطال أوروبا.
وخاض المدرب الإيطالي 74 مباراة، وهو ما يزيد بثلاث مباريات بالفعل عن المدرب الأسطوري ميجيل مونوز خلال فترتين تولى فيهما تدريب الفريق بين 1959 و1974، وسيكون أنشيلوتي الذي أشرف أيضاً على 73 مباراة في المسابقة مع ميلان، و18 مع تشيلسي، و12 مع بايرن ميونيخ ونابولي، و10 مع يوفنتوس وباريس سان جيرمان، ثامن مدرب فقط يقود 75 مباراة مع فريق واحد.
وسبق أن فعل ذلك أليكس فيرجسون (190 مباراة مع مانشستر يونايتد)، وأرسين فينجر (177 مباراة مع أرسنال)، وسيميوني (114 مباراة مع أتلتيكو)، وبيب جوارديولا (95 مباراة مع مانشستر سيتي)، وفاليري لوبانوفسكي (80 مباراة مع دينامو كييف)، ومارسيلو ليبي (76 مباراة مع يوفنتوس)، وأوتمار هيتسفيلد (76 مباراة مع بايرن ميونيخ).
ونادراً ما بدا فريق أنشيلوتي هجومياً بهذه القوة في أوروبا، حيث بلغ متوسط أهدافه 2.55 هدف في المباراة الواحدة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو أفضل رقم له بشكل عام في المسابقة منذ 2016-2017 والذي بلغ 2.77 هدف فقط في موسم تحت قيادة الإيطالي خلال فترته الأولى في 2013-2014 حقق الفريق متوسط أهداف أعلى بلغ 3.15.
وفي حين تصدر فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي هجوم الفريق الملكي بـ7 أهداف لكل منهما في المسابقة هذا الموسم، أسهم البرازيلي رودريجو أيضاً بـ5 أهداف، وكان هدف البرازيلي الافتتاحي في مباراة الذهاب هو هدفه الخامس والعشرين في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، ما جعله رابع أصغر لاعب (24 عاماً و54 يوماً) يسجل 25 هدفًا لفريق واحد في المسابقة، خلف ليونيل ميسي مع برشلونة (22 عاماً و286 يوما)، ومبابي مع باريس سان جيرمان (22 عاماً و352 يوماً) وراؤول مع مدريد (23 عاماً و252 يوماً).