الإمارات معك يا لبنان.. جسر بحري يمدّ لبنان بـ2610 أطنان من المساعدات
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بلغ اجمالي حجم المساعدات التي قدمت حتى الآن من دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب اللبناني ضمن حملة " الإمارات معك يا لبنان" تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 2610 أطنان من المواد الغذائية والطبية واللوجستية بقيمة 100 مليون دولار أميركي.
ووصلت هذه المساعدات عبر جسرين: جوي من 14 طائرة ، وبحري بدأ بوصول أول سفينة اغاثة الى مرفأ بيروت، وعلى متنها اكثر من 2000 طن من المساعدات، وذلك تأكيداً من دولة الامارات الشقيقة على التزامها بدعم الشعب اللبناني.
وفي هذا السياق ، واكبت "اللجنة التشاركية لمتابعة تنفيذ وتوزيع المساعدات المقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة" وصولها تباعاً وذلك ضمن مهام اللجنة التي شكُلت للتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لضمان التقدم في تنفيذ وآلية توزيع هذه المساعدات ولضمان الشفافية والعدالة في وصول الدعم الى الفئات المستهدفة.
وكانت وصلت الى مرفأ بيروت السفينة الإماراتية "ميرا"، وعلى متنها الشحنة الأولى الأكبر من المساعدات المقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة حتى الآن بحمولة 2000.7 طن ، وتتضمن ( 1006.8 طن) من المواد الغذائية و(993.85) طن من مواد الايواء. وكان في استقبالها وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض، والامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، ومحامي سفارة الامارات في لبنان مارك مدكور، ومنسقة اللجنة التشاركية لمتابعة تنفيذ وتوزيع المساعدات المقدمة من دولة الإمارات الدكتورة روبينا أبو زينب ، ووكيل الباخرة عماد القاعي.
واكد الوزير الأبيض " التقدير الكبير من الشعب اللبناني لدولة الامارات العربية الشقيقة قيادة وشعبا على وقوفها بجانبنا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، إن كان عبر الجسر الجوي الذي لا يزال يوصل للبنان المواد الطبية والاغاثية أو الجسر البحري الذي يشكل بالنسبة الينا رسالتين هامتين، أولها التضامن مع لبنان بوجه العدوان الذي يصيبنا وبرسالة تدعم جهود العاملين الصحيين أو الاغاثيين، حتى نقدم ما يحتاجه شعبا من النازحين وغيرهم".
وتوجه اللواء خير "بإسم الشعب اللبناني، وبإسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالشكر الكبير والإحترام والتقدير على الدعم المقدم من القيادة والشعب الإماراتي، الذين يقفون دائما الى جانب المجتمع اللبناني والشعب اللبناني"، وأكد اهمية هذه المساعدات واستمراريتها، لافتاً الى أن "هذه الشحنة الكبيرة من المساعدات التي وصلت اليوم من دولة الإمارات الشقيقة ستوزع على كل المحافظات"، وآملاً أن "تساهم في سد حاجة كبيرة لدى النازحين".
من جهتها، شكرت الدكتورة روبينا أبو زينب "دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة السباقةً في دعم لبنان منذ بداية الأزمة، على هذا الكرم بالمساعدات التي تقدمها للشعب اللبناني"، معتبرة أنه "ليس بجديد على الأشقاء في دولة الإمارات وقوفهم الى جانب لبنان واللبنانيين".
وعن عمل "اللجنة التشاركية لمتابعة تنفيذ وتوزيع المساعدات الإماراتية"، أشارت الدكتورة أبو زينب الى أن "هذه اللجنة شكّلت لــ" ضمان عملية الشفافية والمساءلة بما يخص المساعدات الاماراتية، واللجنة تضم ممثلين عن القطاع الخاص وجمعيات غير حكومية ومؤسسات حكومية، ومتابعة الإحتياجات والتواصل مع الجهات المعنية لضمان التكامل في التنفيذ، وتجنب التداخل في الجهود. كما تلتزم اللجنة بإعداد تقارير دورية حول التقدم المحرز، وإشراك المجتمع المحلي لجمع آرائهم وتوجيه الدعم بما يلبي احتياجاتهم"، لافتةً الى أن "اللجنة أيضاً وبالتنسيق مع لجنة الطوارىء الحكومية والهيئة العليا للإغاثة ووزارة الصحة تساهم في تحديد الأولويات التي على أساسها يتم ارسال المساعدات المطلوبة ، وان ذلك يقتضي بطبيعة الحال مراجعة دورية للحاجات المستجدة ، فيتم تباعاً تحديد ما يستجد تبعاً لواقع وتطور متطلبات النازحين، لاسيما واننا في واقع متحرك وتزايد في حجم النزوح وتغير في احتياجاته".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العربیة المتحدة دولة الإمارات دولة الامارات من المساعدات من دولة
إقرأ أيضاً:
رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.