دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقرون.. اختفى أثر مدينتين دُفنتا تحت مراعي عشبية في جبال أوزبكستان البعيدة نحو 5 كيلومترات (3 أميال). ولأول مرة ينجح علماء الآثار برسم خرائط لهذين المعقلين المثيرين للاهتمام في مرتفعات جنوب شرق البلاد، اللتين كانتا ذات يوم مفترقًا رئيسيًا لطرق تجارة الحرير القديمة، واللتين تمّ التخلّي عنهما لأسباب لا يمكن تفسيرها.

واستعان الباحثون بأجهزة الكشف عن الضوء وتحديد المدى التي حملتها طائرات بدون طيار، يمكنها العثور على هياكل محجوبة بالنباتات، والتقطت صورًا تكشف عن مستوطنتين حضريتين كبيرتين بشكل مفاجئ، تتناثر فيهما أبراج المراقبة، والحصون، والمباني المعقّدة، والساحات، والمسارات التي ربما كان عشرات الآلاف من الناس يطلقون عليها اسم المنزل.

وقال عالم الأنثروبولوجيا مايكل فراتكيتي، المؤلف الرئيسي للبحث الجديد الذي نُشر في مجلة نيتشر الأربعاء، إنّ اكتشاف ما تصنفان بمدينتين صاخبتين في العصور الوسطى على ارتفاع يفوق 2000 متر (6562 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر كان مفاجئًا.

كشفت الحفريات الأولية التي أجريت في موقع توغونبولاك عام 2022، عن فخار يعود إلى العصور الوسطى.Credit: Michael Frachetti

كانت الحياة في المستوطنتين صعبة، لا سيّما خلال أشهر الشتاء. وقال فراتكيتي، أستاذ علم الآثار في مختبر التحليل المكاني والتفسير والاستكشاف بجامعة واشنطن في سانت لويس لـCNN: "هذه أرض البدو، أرض الرعاة. إنها منطقة هامشية بالنسبة لمعظم الناس".

وبحسب الدراسة، يعيش 3% فقط من سكان الكوكب اليوم، على مثل هذه المرتفعات أو أعلى، خصوصًا على هضبة التيبت، وفي جبال الأنديز. وأشارت الدراسة إلى أن المستوطنات القديمة في المرتفعات، مثل ماتشو بيتشو في بيرو، تعتبر شاذة نظرًا لقسوة الحياة على ارتفاعات عالية.

وقال فراتكيتي عن مستوطنتي طريق الحرير المكتشفتين حديثًا: "إنهما تتمتعان ببيئة مختلفة حقًا هناك. إنه فصل الشتاء بالفعل. الجو بارد جدا. وينهمر الثلج صيفًا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار أبحاث اكتشافات

إقرأ أيضاً:

حقل حاسي مسعود أكبر حقل نفط في الجزائر.. اكتشاف عمره 68 عامًا

مقالات مشابهة إنتاج النفط الأميركي يرتفع إلى مستوى قياسي جديد

‏ساعة واحدة مضت

وزارة التعليم.. تعلن عن خطوات التسجيل في امتحان الشهادة السودانية

‏ساعة واحدة مضت

الآن .. رابط نتائج القبول الموازي 2024 dirasat-gate موقع نتائجنا PDF وتليجرام

‏ساعة واحدة مضت

مُتاح الأن رابط الاستعلام عن نتيجة وظائف البريد المصري 2024 عبر بوابة الوظائف الحكومية

‏ساعة واحدة مضت

“بالمقادير لأربع أفراد” طريقة عمل دجاج محشي بالفريكة بالفرن

‏ساعة واحدة مضت

اضبط ساعتك..مواعيد الصلاة في التوقيت الشتوي 2024 بمحافظات مصر

‏ساعة واحدة مضت

إلى جانب كونه أكبر حقل نفطي في الجزائر، يمثّل حقل حاسي مسعود رقمًا مهمًا في معادلة إنتاج النفط الخام في الدولة الواقعة شمال أفريقيا، بجانب كونه العمود الفقري لقطاع النفط في البلاد، منذ دخوله مرحلة الإنتاج في ستينيات القرن الماضي.

وبحسب بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل العملاق يحتوي على النصيب الأكبر من احتياطيات النفط الخام في البلاد، ومن ثم فهو يحتلّ موقعًا مهمًا على خريطة الإنتاج والصادرات في الوقت نفسه.

وتسعى الجزائر إلى زيادة إنتاجها من النفط والغاز، من خلال خطط متتالية لتطوير حقل حاسي مسعود بجانب عدد من الحقول الأخرى، وهو الأمر الذي يضعها في صدارة الدول المنتجة والمصدرة للطاقة.

يشار إلى أن الجزائر ترتبط مع عدد من دول أوروبا باتفاقيات لتصدير الطاقة، لا سيما النفط والغاز والكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة النظيفة، إلّا أن حقل حاسي مسعود يمثّل أهمية خاصة، نظرًا لاحتوائه على النفط والغاز معًا.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

أكبر حقل نفط في الجزائر

يعود تاريخ اكتشاف أكبر حقل نفط في الجزائري “حاسي مسعود” إلى عام 1956، إذ توصلت الدولة إلى اكتشاف النفط في الحقل بحوض واد ميا (Oued Mya Basin)، على بعد نحو 650 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الجزائر.

وتزامنَ اكتشاف هذا الحقل العملاق، الذي تملكه وتديره شركة سوناطراك، مع اكتشافات جزائرية مهمة أخرى، إذ توصلت البلاد في العام نفسه إلى اكتشاف تجاري للنفط في حقل إجيله، ثم اكتشاف أخر للغاز الطبيعي في حقل حاسي الرمل، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل حاسي مسعود- الصورة من وكالة الأنباء الجزائرية

وبعد عامين من اكتشاف حقل حاسي مسعود، خرج الإنتاج الأول في عام 1958، بينما بدأ إنتاج الغاز الطبيعي المصاحب من الحقل نفسه في عام 1970، واستعملت السلطات هذا الغاز لتحسين إنتاج النفط من خلال إعادة ضخّه في الحقل.

ويمثّل الحقل النفطي نحو 19% من إجمالي إنتاج النفط في الجزائر، التي تمتلك أكبر مساحة في قارة أفريقيا، وبين دول منظمة أوبك، إذ تبلغ مساحتها الإجمالية ما يصل إلى 2.382 مليون كيلومتر مربع.

وبفضل هذا الحقل النفطي، ارتفع إنتاج الجزائر من النفط الخام إلى نحو 911 ألف برميل يوميًا في عام 2021، مقابل 899 ألف برميل يوميًا، وفق التقرير السنوي لمنظمة أوبك، إلّا أن إنتاجها منخفض في الوقت الحالي، نظرًا لتطبيقها الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 51 ألف برميل يوميًا.

احتياطيات حقل حاسي مسعود

تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل حاسي مسعود الجزائري، تبلغ نحو 3.9 مليار برميل، بالإضافة إلى نحو 2.4 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفق تقديرات “أكسفورد بيزنس غروب“.

ويمثّل هذا الرقم نسبة مهمة وكبيرة من احتياطيات النفط الخام الإجمالية في الجزائرية، والتي قُدّرت حتى عام 2022 بنحو 12.2 مليار برميل، أي إن احتياطيات الحقل تمثّل نحو 32% تقريبًا من احتياطيات البلاد، بحسب بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واستنفد الحقل النفطي ما يصل إلى 79% من احتياطياته القابلة للاستخراج، وهو ما يجعل احتياطياته المتبقية في الوقت الحالي تشكّل نحو 0.53% من إجمالي الاحتياطيات المتبقية لإنتاج النفط على مستوى العالم.

وبالنسبة إلى الإنتاج في حقل حاسي مسعود، فيبلغ في الوقت الحالي نحو 470 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، وهو رقم قريب من حجم إنتاجه في عام 1970، الذي كان قد سجل نحو 500 ألف برميل يوميًا، بحسب تقديرات شركة الأبحاث “وود ماكنزي”.

يشار إلى أن إنتاج الحقل كان قد بلغ ذروته في عام 1977 عند 719.52 ألف برميل من النفط الخام والمكثفات يوميًا.

تطوير حقل حاسي مسعود

تعمل شركة سوناطراك على تطوير حقل حاسي مسعود بهدف زيادة حجم إنتاجه الإجمالي، بما يلبي جزءًا مهمًا من احتياجات البلاد الداخلية، والحاجة إلى الوفاء بعقود التصدير، التي وقّعتها الجزائر مع عدد من الدول في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.

وكانت الشركة قد وقّعت في عام 2014 عقدًا بقيمة 618 مليون دولار، لبناء وحدة لضغط الغاز بسعة 24 مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى شبكة أنابيب بطول 180 كيلومترًا لحقن الغاز في الحقل، للحفاظ على إنتاج النفط.

مقرّ شركة سوناطراك- الصورة من موقعها الإلكتروني

وإلى جانب هذا العقد الموقّع مع شركة البناء والهندسة الهندية دودسال، وضعت سوناطراك في عام 2016، خططًا لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الحقل، وذلك ردّ فعل على حالة الكساد التي ضربت البلاد مع انهيار أسعار النفط العالمية قبل عامين في 2014.

وكانت الجزائر قد خفضت إنتاج حقل حاسي مسعود في عام 2017، إلى 430 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، وذلك ضمن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج، بعد تأسيس المنظمة لتحالف أوبك+، في خطوة استهدفت ضمان استقرار السوق.

يشار إلى أن شركة سوناطراك كانت قد أطلقت في 2021 عمليات بناء مصفاة حاسي مسعودي لتكرير النفط الخام، باستثمارات بلغت في حينها نحو 3.68 مليار دولار، وذلك بسعة مخططة 110 آلاف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • حقل حاسي مسعود أكبر حقل نفط في الجزائر.. اكتشاف عمره 68 عامًا
  • دير سانت كاترين يستقبل 200 سائح من مختلف الجنسيات
  • اكتشاف بقايا أقدم فرخ عاش في زمن الديناصورات
  • اكتشاف موقع أثري يعود إلى نحو 2000 عام قبل الميلاد في السعودية
  • «تحمل ما لا تتحمله الجبال».. معلومات عن المشير محمد حسين طنطاوي في ذكرى ميلاده
  • اكتشاف جينات جديدة مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان
  • اكتشاف نفطي جديد يعزز اقتصاد مصر
  • "تدوير" توقع اتفاقية مع حكومة أوزبكستان
  • عمره 18 عاما..كيف أصبح هذا المراهق أصغر متسلق لأعلى قمم جبلية حول العالم؟
  • احتراق سيارة بشكل مفاجئ في خط رئيسي بعدن